العفو الدولية : يجب على الأمم المتحدة التحقيق في الصراع اليمني
قالت منظمة العفو الدولية يوم الجمعة إنه يتعين على الأمم المتحدة التحقيق في انتهاكات القانون الدولي الإنساني من جانب كل أطراف الصراع في اليمن وذلك بعد ستة أشهر من بدء حملة عسكرية بقيادة السعودية ضد قوات جماعة الحوثي.
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 4500 شخص قتلوا في اليمن منذ مارس آذار عندما بدأت السعودية ودول عربية سنية أخرى حملة عسكرية لوقف تقدم الحوثيين وإعادة الحكومة اليمنية التي انتقلت إلى الرياض.
ونجحت ضربات جوية استمرت شهورا في طرد الحوثيين من مدينة عدن الساحلية الجنوبية لكن هجوما بريا لاستعادة العاصمة صنعاء لم يحقق تقدما كبيرا وتزايدت أعداد الضحايا من المدنيين مع استمرار القتال.
وقالت المنظمة "نناشد تشكيل لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة في الانتهاكات والمخالفات التي ارتكبتها كل أطراف الصراع في اليمن خلال الجلسة الحالية لمجلس حقوق الانسان في جنيف التي تختتم أعمالها في الثاني من أكتوبر تشرين الأول.
"في ظل هذا الصراع المميت الذي لا تلوح نهايته في الأفق وفي ظل أزمة إنسانية متصاعدة فإن معاناة المدنيين عند ذروتها على الإطلاق."
وقصف التحالف بقيادة السعودية منزلين في صنعاء يوم الثلاثاء فقتل 20 شخصا على الأقل بعد يوم من مقتل نحو 50 شخصا في هجمات مماثلة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون إن 236 شخصا على الأقل قتلوا في ضربات جوية منذ الأسبوع الماضي.
وقالت منظمة العفو الدولية إن التحالف بقيادة السعودية تسبب في سقوط الغالبية العظمى من القتلى المدنيين واتهمت القوات العربية باستخدام القنابل العنقودية وهي أسلحة تحظرها معظم دول العالم.
وأشارت إلى أن الحوثيين وخصومهم ارتكبوا "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ومخالفات للقانون الدولي الإنساني