اخبار الساعة

مواجهات مسلحة واطلاق رصاص كثيف بالقرب من منزل الصوفي وانسحاب الحرس الجمهوري للمرة الثانية من جوار مستشفى الثورة

اخبار الساعة - تعز بتاريخ: 02-07-2011 | 13 سنوات مضت القراءات : (2931) قراءة

مواجهات مسلحة فجر يوم امس الجمعة بكافة الأسلحة وإطلاق رصاص كثيف بالقرب من منزل المحافظ الصوفي وانسحاب الحرس الجمهوري للمرة الثانية من جوار مستشفى الثورة ومئات الآلاف يحيون صلاة الجمعة ( ثورة حتى النصر) وأزمة خانقة للمياة في تعز

  شهد فجر يوم الجمعة اشتباكات مسلحة استخدمت فيه مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة في محيط خط الستين جوار مفرق مخلاف شرعب السلام استمر حتى الساعة التاسعة والنصف صباحاً بين القبائل الموالين لشباب الثورة وبين الحرس الجمهوري ولم تعرف ضحايا هذا الإشتباك بعد، كما شهدت مدينة تعز بعد عصر الجمعة إطلاق نار كثيف بالقرب من منزل محافظ تعز الأستاذ/حمود خالد الصوفي أثناء اجتماعه بوفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة التي تزور اليمن حالياً للتحقيق حول ارتكاب جرائم بحق المتظاهرين

وقال شهود عيان إن عصابة مسلحة كانت على متن دراجة نارية أقدمت على إطلاق النار على سيارة مديرة مدرسة أروى للبنات أمة الرحمن جحاف أثناء توقفها أمام منزلها القريب من منزل المحافظ في منطقة المجلية جوار استراحة المرحوم الحاج هائل سعيد انعم وقد رد حرس المحافظ على سائق الدارجة بالمثل واستمر اطلاق الرصاص من الساعة الثالثة عصراً حتى الساعة الخامسة والنصف مما أجبرهم على الفرار وقال شهود عيان انه اعقب إطلاق النار إطلاق نار آخر في حفل عرس بالقرب من منطقة المجلية. 
وأثارت حادثة إطلاق النار التي حدثت عصر الجمعة بالقرب من منزل المحافظ العديد من التساؤلات في أوساط الشارع السياسي عما إذا كان الحادث عرضياً أم مدبراً .

إلى ذلك أدى مئات الآلاف من المواطنين بمحافظة تعز أمس صلاة جمعة (ثورة حتى النصر) في ساحة الحرية وحث من خلالها خطيب الجمعة دول الجوار على التعامل الإيجابي مع الثورة اليمنية وما ستمثله هذه الثورة في أمن واستقرار اليمن والذي به تستقر كل دول الخليج والدول المجاورة، منوها أن الوقوف إلى جانب الشعب اليمني سينعكس ايجابياً في خلق علاقة متميزة ومتمنية يسودها الحب والإخاء والتآزر أوقات الشدة
ودعا الخطيب كافة الشباب ومكونات الشعب اليمني إلى الالتفاف فيما بينه والبدء بتأسيس الدولة المدنية الحديثة والعمل على محاكمة النظام
كما دعا بعثة الأمم المتحدة التي تزور اليمن حاليا إلى اتخاذ قرارات حاسمة على ضوء ما جمعته من أدلة وإثباتات حول الجرائم بحق المحتجين في ساحة الحرية وبقية محافظات الجمهورية
وأكد خطيب الجمعة على استمرارية النضال السلمي حتى تحقق كافة أهداف الثورة السلمية والقائمة على مبادئ العدل والمساواة , منتقداً في ذات الوقت ما تقوم به بقايا النظام من أعمال القتل والإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان ومحاصرة الشعب في قوته وحياته اليومية من خلال افتعال الأزمات في المشتقات النفطية إلى حرمان المحافظة من المياه والكهرباء وكافة الخدمة في مختلف مجالات التنمية
وعقب صلاة الجمعة وخطبتيها نددت جموع المصليين بالموقف الدولي المتواطئ مع النظام ، مطالبين بسرعة تشكيل مجلس انتقالي ورحيل بقايا النظام العائلي – حد وصفهم – مرددين في ذات الوقت العديد من الشعارات أبرزها "بلغوا السعودية أن اليمن جمهورية"" ياحكام الحرمين اليمن مش البحرين"" أين حقوق الإنسان وعلي أحرقنا بالنار"" ثورة ثورة حتى النصر حتى يسقط باقي القصر" "اعتصام اعتصام حتى يسقط بقايا النظام". 
من جانب آخر واصلت يوم أمس بعثة الأمم المتحدة يوم أمس مهامها بالاستماع إلى الجرحى وشهود العيان للمحرقة التي ارتكبت في ساحة الحرية أواخر مايو الماضي كما استمعت البعثة إلى ممثلي المحافظة بعد التقائها بالمحافظ/ حمود خالد الصوفي يوم أمس والذي تزامنت عودته مع وصول البعثة للمحافظة أمس الأول
ووصف السيد رينو ديتال ـ مسؤول حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط في تصريح " رأي نيوز " الوضع بالصعب في محافظة تعز وخاصة وأن الاختلافات في السياسية أدت إلى استخدام الأسلحة، مما أدى إلى قتل المواطنين وإصابة آخرين
وآملاً ديتال عقب زيارته للساحة الحرية عصر أمس الأول أن يكون القانون هو السائد في اليمن بدلاً من الأسلحة، متطرقاً إلى المشاهد المؤلمة التي حدثت في ساحة الحرية منوهاً أن اجتماعات عقدت مع مسئولي المحافظة إضافة إلى الالتقاء بممثلي منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والشعب نفسه وأن التحركات سوف تستمر في جمع المعلومات
على صعيد آخر وأثناء اجتماع البعثة الأممية مع منظمات حقوق الإنسان بالمحافظة عصر أمس الأول, أقدمت قوات من الحرس الجمهوري بمنطقة الحوبان على قتل الشاب عرفات عبدالله الخياط – 18 – عاماً على خلفية تعليقه على رقبته بطاقة عضويته لحركة شباب نحو التغيير ( إرحل ) كما أكد بذلك شهود عيان ووالد الشهيد
وفي سياق مختلف وبالتزامن مع وصول بعثة الأمم المتحدة انسحبت قوات الحراس الجمهوري المرابطة في مستشفى الثورة ومحيطه مع معداتها الثقيلة وحل بدلاً منه الأمن المركزي، كما عاشت المحافظة ليلة أمس واليوم أجواء هادئة لم يسمع من خلالها تلك الانفجارات التي أعتاد سكان عليها منذ أكثر من شهر عدا اشتباك وقع فجر الجمعة واستمر حتى الساعة التاسعة صباحاً من جانب آخر يعاني سكان مدينة تعز انقطاع مياه مشروع المؤسسة المحلية للمياة والصرف الصحي إذ اصبح السكان لا يتحصلون على المياة إلا بعد مضى شهرين واكثر وإذا وصلَ يصل إلى المناطق المنخفضة ولا يصل إلى المناطق المرتفعة واصحاب العمارات أكثر من دور ويحرم من الماء نهائياً وقد وصل سعر الوايت الماء في السوق من ألفين إلى خمسة الآف ريال ومن المحتمل أن تتفاقم الأسعار إلى اكثر من هذا نتيجة عدم توفر مادة الديزل والإنقطاع المتكرر للكهرباء كما اوضحه مصدر رسمي في المؤسسة المحلية للمياة والصرف الصحي.

المصدر : رأي نيوز
اقرأ ايضا: