اخبار الساعة

رايتس ووتش: التحالف العربي لم يحقق في غاراته“غير القانونية”وهذا ما جرى في 10 غارات

اخبار الساعة - وطن بتاريخ: 27-11-2015 | 9 سنوات مضت القراءات : (3625) قراءة


كما أن الولايات المتحدة مُلزمة بالتحقيق في الهجمات التي كان لها دور فيها، والتي يُزعم انتهاكها لقوانين الحرب.

ولفتت الى ان تقرير“ما الهدف العسكري الذي كان في بيت أخي؟:

غارات التحالف الجوية غير القانونية في اليمن”الممتد على 73 صفحة يستعرض بالتفصيل 10 غارات جوية للتحالف يبدو أنها غير قانونية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 309 مدنيين وإصابة أكثر من 414 آخرين بين نيسان وآب 2015. طبقا للأمم المتحدة، فأغلب المدنيين الـ 2600 الذين قُتلوا منذ بدأ التحالف حملته العسكرية ضد الحوثيين أواخر آذار قضوا نحبهم جراء غارات جوية للتحالف.

وذكرت هيومن رايتس ووتش انها لا تعلم بأية تحقيقات تجريها السعودية أو أعضاء آخرين بالتحالف، أو الولايات المتحدة، في هذه الغارات الجوية أو غيرها من الغارات الجوية التي يُزعم كونها غير قانونية، كما لا تعلم بأية تعويضات قُدمت للضحايا أو لأسرهم.

وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:“عدم استعداد التحالف لإجراء ولو تحقيق واحد في الغارات الجوية الكثيرة التي يُرجح كونها غير قانونية هو أمر صادم. في حين ربما كان لدى التحالف أسلحة متقدمة ودعم الولايات المتحدة، يعتبر التزامه بقوانين الحرب بدائيا في أفضل الأحوال”.

وقالت المنظمة إنها أجرت بحثا ميدانيا في محافظات إب وعمران وحجة والحديدة وتعز والعاصمة صنعاء، وتحدثت إلى ضحايا وشهود ومسعفين وأطباء, مشيرة إلى أن الغارات الجوية أصابت بنايات سكنية وأسواقا ومصنعا وسجنا مدنيا، لكن لم تجد هيومن رايتس ووتش في أي من هذه الوقائع دليلا على وجود هدف عسكري، أو خلصت إلى أن الغارة أخفقت في التمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية.


جمعت هيومن رايتس ووتش أسماء 309 أشخاص – 199 رجلا، و43 امرأة، و67 طفلا – قُتلوا في الهجمات، ويُعتقد أنهم جميعا من المدنيين.

لم ترد السلطات السعودية على طلبات هيومن رايتس ووتش المتكررة بالإحاطة بمعلومات حول الغارات الجوية العشر.

وقال محمد صالح القهوي الذي دُمر بيته في غارة جوية على بلدة عمران في أبريل/نيسان 2015:“حين وصلت المنزل، كان لا يزال هناك غبار في الهواء، وكل شيء تكسوه طبقة من الأتربة السوداء. كان رأس أسماء مفتوحا، وساقها تنزف. ابنتها هيام، البالغة من العمر عامين، كانت راقدة على كتفها، ورأسها مفتوح. حسناء ابنتها الأخرى، وعمرها 7 أعوام، راحت تنادي“بابا”. كان رأسها وجلدها مغطيان بالغبار، وقد احترقت بشدة. والدها، وهو شقيقي محمد، كان نائما عندما وقعت الغارة، وسقط السقف عليه. عندما أخرجته، كانت هناك قطرات من الدم تخرج من أذنه. كان قد فارق الحياة”.
اقرأ ايضا: