اخبار الساعة

لهذا قررت #روسيا عدم التصعيد ضد #تركيا

اخبار الساعة - متابعات بتاريخ: 29-11-2015 | 9 سنوات مضت القراءات : (7880) قراءة


فقد علق الرئيس الامريكي باراك أوباما قائلاً “إن تركيا لها الحق في الدفاع عن مجالها الجوي،

مشددًا بضرورة تفادي التصعيد”.

من جانبه عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه بشأن حادثة إسقاطالمقاتلة الروسية، ودعا للتهدئة،

كما ناشد وزير الخارجية الألماني “فرانك فالتر شتاينماير” كلا من روسيا وتركيا التعقل وإدراك مسؤوليتهما والتحدث مع بعضهما البعض بشكل مباشر.

كما حث رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون تركيا وروسيا على التواصل المباشر بشأن إسقاط الطائرة لتجنب انزلاقالأمور، وفي ذات السياق صرح وزير الخارجيةالسعودي “عادل الجبير”، عن ثقته في أن تتعامل كل من روسيا وتركيا، بكل حكمة واتزان .


وقد بدأ حلف شمال الأطلسي اجتماعا طارئامساء الثلاثاء في بروكسلبناء على طلب تركيابشأن إسقاط الطائرة الروسية حيث أن تركيا عضوا في الحلف، وكانت قد أطلعته في وقت سابق على ملابسات الحادث.


من جانبه، قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الكولونيل ستيف وارين إن الولايات المتحدة ما زالت تفحص البيانات لتحدد بدقة مكان وقوع الحادث،


مشيرا إلى أنه لا يمكنه تأكيد وضع الطيارَيْن الروسييْن.وأكد المتحدث العسكري الأميركي ستيف وارن، أن تركيا حذرت الطيارين الروسيين مرارا قبل إسقاط الطائرة ، وهما لم يستجيبا.أما عن تصريحات الجانب الروسي فقد كان لها شكل آخر، فبداية الأمر عبّر الرئيس الروسي عن غضبه الشخصي، قائلاً “إن القيادة في تركيا تجر العلاقات بين البلدين إلى طريق مسدود، واصفاً العمليه انها طعنة في الظهر”.


واتهم بوتين تركيا بدعمها للإرهاب، الأمر الذي وصفه البعض بالتصريحات العاطفيه الغير مدروسة، في حين أمر رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيدف حكومته باتخاذ إجراءات ضد تركيا، حيث قال إن إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية قد يؤدي إلى إلغاء بعض المشروعات المشتركة المهمة بين البلدين.

لكن مالبثت أن اخذت التصريحات شكل آخر وكانت مدروسه بعنايه وكان أبرزها تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء أن بلاده لا تنوي الدخول في حرب ضد تركيا في أعقاب إسقاط أنقرة لإحدى مقاتلاتها.


من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية “ديمتري بيسكوف” ، أن فرض بلاده حظرًا على المنتجات المستوردة من تركيا، أمر غير وارد، مشيرًا أنها ستشدد الرقابة عليها “لأسباب مختلفة“،

وتأتي انخفاض نبرة التصعيد ضد تركيا لأسباب عده :-


عضوية تركيا بحلف شمال الاطلسي ” الناتو”


أسس حلف شمال الأطلسي أو حلف الناتو عام 1949 بناء على معاهدة شمال الأطلسي التي تم التوقيع عليها في واشنطن في العام نفسه، واتخذ من بروكسل عاصمة بلجيكا مقرا لقيادته


.وكان دور الحلف في فترة التأسيس تولي مهمة الدفاع عن أوروبا الغربية ضد الاتحاد السوفياتي والدول المشكلة لحلف وارسو آنذاك في سياق الحرب الباردة، وتساهم كلالدول الأعضاء في الحلف بنصيب من القوى والمعدات العسكرية.

ويتشكل حلف الناتو من 28 دولة بينها دول كانت مؤسسة للحلف، ودول انضمّت إليه في ما بعد، وقد ضمّ في فترة تأسيسهعام 1949 الولايات المتحدة -التي تمتلك القوة العسكرية الأكبر داخل الحلف بالمقارنة مع باقي الدول الأخرى- وفرنسا وبلجيكا وكنداوالدانمارك وآيسلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج والبرتغال وإنجلترا، وفي عام 1952 انضمت إليه تركيا.وبحسب تقارير فإن عدد القوات التي بحوزة حلف الناتو تتجاوز 7.33 مليون فرد مقسمين على 3.58 مليون فرد على رأس عمله حاليا وأكثر من 3.7 مليون فرد بقوات الاحتياط.

وذهب جميع المحللين أن روسيا لن تُقْدِم على أي عمل عدائي ضد تركيا لأنها فيهذه الحاله تكون في مواجهه مباشره مع حلف الناتو الأمر الذي لا تقدر عليه روسيا.

ومن هذ المنطلق قال إيفو دالدر، سفير الولايات المتحدة الأمركية السابق إلى حلف شمال الأطلسي أو ما يُعرف بـ”ناتو” في حوار لمحطة “CNN“الأمريكية إن روسيا لن تقدم على أي تصعيد كردّ على إسقاط طائرتها من قبل سلاح الجو التركي.

واضاف “اعتقد أن روسيا تفهم جيدا أن أي تصعيد إضافي هو أمر لن يتمكنوا من التحكم به وسيكون المواجهة الأولى بين روسيا وحلف الناتو، الناتو أعلن بصورة واضحةأنه يقف 100 في المائة خلف تركيا وأن الحلف مستعد للدفاع عن كل الأراضي التركية وكل أعضائه وروسيا تفهم ذلك جيدا”.


وبدوره رأى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى أوزغان، أن روسيا لا تهمل عضوية تركيا في الناتو من حسابات خياراتها في الرد على إسقاط الطائرة، لكنه استبعد أيضا أن يخرج الحلف حاليا عن حدود الموقف الداعم والمتضامن مع تركيا.


مشروع خط الغاز “السيل التركي”


يعتبر السيل التركي أحد العقبات التي تقف أمام روسيا وتمنعها من شن أي هجمات أو تنفيذ تهديدات لتركيا، وذلك لحاجتها للسيل التركي هي وأوروبا فهي حريصة جداعلى عدم خسارتها هذا المشروع، وعدم معاداة تركيا بسبب الأزمة السورية، ودائما هم يؤكدوا على اهتمام بلادهم بمشروع الغاز “السيل التركي”، ومشروع محطة “أك كويو” للطاقة النووية الذي يتضمن بناء 4 مفاعلات بقدرة 1200 ميغاوات.


وكانت موسكو وأنقرة اتفقتا على مواصلة التعاون في إطار مشروع نقل الغاز الروسي إلى تركيا “السيل التركي”، خلال قمة العشرين التي أجريت في تركيا يومي 15 و16 من الشهر الجاري، وذلك بعد تشكيل الكومة التركية الجديدة، بحسب وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الذي أكد على أن رئيسا الدولتين ناقشا مشروع السيل التركي، واتفقا على عقد قمة لـ”مجلس التعاون الروسي التركي رفيع المستوى” في الـ 15 من شهر ديسمبر/كانون الأول القادم.


ورأت صحفية “باهار باكير” التركية، في تقريرها الذي نُشر في جريدة “خبر ترك”بعنوان “سيناريوهات حساسة على خط العلاقات التركية الروسية”، أن “أنقرة هدفت، من خلال تصريحاتها “غير التصعيدية” إلى تهدئة الساحة وتجنب تدهور العلاقات التركية الروسية المتنوعة والشاملة لأكثر من مجال، وهذا لا يعني بأن المتضرر من هذا التدهور تركيا فقط، بل روسيا أيضًا تجمعها مع تركيا العديد من العلاقات، وخاصة العلاقات الاقتصادية التي تعتمد على استيراد تركيا للغاز الروسي بأحجام كبيرة”.


وأضافت “باكير أن “روسيا بحاجة كبيرة إلى تركيا، بعد فرض مُقاطعة غربية على غازها الطبيعي وبعد انقطاع طريق إمداد غازها عبر أوكرانيا، هذه المُقاطعة وهذا الانقطاع جعلا روسيا بحاجة ماسة إلى السوق التركية التي تستورد منها سنويًا 50 مليار مكعب من الغازالطبيعي، أي 55% من حجم الغاز الطبيعي الروسي الكلي، كما أن روسيا بحاجة إلى تركيا في مشروع خط السيل التركي، الذي سيُستخدم في نقل الغاز الروسي إلى بلدان شرق أوروبا”.



وتؤكد باكيير قائلة:”هناك علاقة اعتماد متبادل بين الطرفين، ولا يعني بأن تهديد روسيا لقطع العلاقات الاقتصادية سيضر بتركيا فقط، بل أنه يضر بروسيا أيضًا ومثال الغاز الطبيعي مثال بسيط على حاجة روسيا الماسة إلى تركيا فيما يخص العلاقات الاقتصادية، إلى جانب مجال الطاقة وصادرات الغاز هناك العديد من العلاقات التجارية التي تربط بين تركيا وروسيا، ولا يمكن التصور بأن الأخيرة، في هذه الفترة الحساسة، ستخاطر وستزيد من تهديدها لتركيا”.وتقتضي المصالح الأوروبية استمرار العلاقات الودية بين الطرفين الروسي والتركي من أجل إتمام العمل على مشروع خطوط نقل الغاز الروسي عبر الأراضي التركية إلى أوروبا “مشروع السيل التركي، بطول 910 كم،250كم منها داخل الأراضي التركية، وبقدرة 63 مليار متر مكعب من الغاز عبر البحر الأسود، والذي بدأ العمل فيه في شهر مايو الماضي”.وذلك من أجل إنشاء مجمع للغاز في اليونان يختزن 75% من تلك الكمية، ومنه إلى المستهلكين في جنوبي القارة، وذلك بعد توتر الأوضاع الأمنية في أوكرانيا؛ في حين يبقى 25% للاستهلاك التركي، وكانت الأنباء قد تضاربت مؤخرًا عن توقف العمل في المشروع إثر التدخل الروسي في سورية، إلا أن مسؤولين روسَ وأتراك قد أكدوا استمرار العمل.

تحكم تركيا في مضيقي البسفور والدردنيل

يشير مراقبون أن تركيا بإمكانها إغلاق المضيقين أمام السفن الروسية في إطار ردودالفعل المحتملة على العقوبات التي قد تفرضها موسكو على أنقرة.

وتقضي الأحكام الدولية المعمول بها حاليا والتي تم توقيعها ضمن اتفاق مونترو، بأن تركيا لا يحق لها إغلاق المضيقين إلافي حال كانت تركيا في حالة حرب، لكن تتوفر لدى أنقرة سبل قد تسمح لها بالإفلات من القواعد التي ينص عليها الاتفاق.


ويقضي البند الخامس من اتفاق مونترو، الذي تم توقيعه في عام 1936، أن المرور عبر المضيقين بدون أي عوائق لا يحق إلا للسفن التي لا تعود لأعداء أنقرة الحربيين.وتبقى لدى تركيا ورقة رابحة تتعلّق بنظام القواعد الدولية الخاصة بحركة السفن في مضيقي البوسفور والدردنيل الذي أقرته أنقرة بصورة فردية في عام 1994.



ويمنح هذا النظام الجانب التركي الحق في منع مرور جميع السفن عبر المضيقين في حال القيام بعمليات الحفر في المضيقين، أو الأعمال الصحية أو إجراء الفعاليات الرياضية و”في كافة الحالات المماثلة الأخرى”، حسبما يقضي به المبدأ الرابع والعشرون للنظام، الذي تبنّته تركيا متجاهلة معارضةالمجتمع الدولي.


وبالتالي يمكن لتركيا استخدام العديد من الذرائع المختلفة لتبرير إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام روسيا، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه لم تسجل بعد أي سابقة متعلقة بتفعيل نظام عام 1994 الأحادي الجانب.


تنامي قوة الجيش التركي



يعتبر الجيش التركي من حيث العدد أحد أكبر الجيوش في حلف الناتو، كما تعتبر أنقرة القوة العسكرية الأكبر في منطقة الشرق الأوسط


وبحسب موقع “غلوبال فاير باور” المتخصص بتقييم القوة العسكرية للدول فان الجيش التركي يحتلّ المرتبة العاشرة عالمياً بين جيوش العالم.


كما يحتلّ المرتبة الثانية في حلف شمال الأطلسي بعد الجيش الأميركي، من جهة عدده، وتتكوّن القوات المسل
اقرأ ايضا: