اليمن تحتفل باليوم العالمي لمكافحة التدخين وتدعولحماية المرأة من التدخين وتسويقه .
اخبار الساعة - سلطان قطران بتاريخ: 31-05-2010 | 14 سنوات مضت
القراءات : (3506) قراءة
وشدد على دور مؤسسات المجتمع المدني في حماية المرأة وكافة شرائح المجتمع من الأضرارالصحية للتدخين وتسويقه .
وقال في الحفل الخطابي والتوعوي الذي أقامة منتدى صناع الحياة بصنعاء اليوم مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي لمكافحة التدخين والذي يصادف الـ31 من مايو من كل عام تحت شعار( التدخين خطر على كلا الجنسين ، سهام تسويقه تستهدف المرأة) وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان وبرعاية رسمية من شركة (إم تي إن،MTN ) يمن للهاتف النقال والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية: - أن الاحتفال باليوم العالمي للتدخين كل عام يهدف إلى تسليط الاضواء على الأخطار الصحية الناجمة عن تعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة كفيلة بالحد من استهلاكه.
واشار الى أن منظمة الصحة العالمية تحذر من تزايد نسبة التدخين وإستهلاك المنتجات الأخرى للتبغ والشيشة عبر المضغ والاستنشاق بين أوساط النساء والفتيات في العديد من دول العالم وخاصة في إقليم شرق المتوسط.
وأشار الى أن اليوم العالمي لمكافحة التدخين للعام الجاري سيكرس لتوجيه إهتمام خاص إلى الآثار الضارة لأنشطة تسويق التبغ التي تستهدف النساء والفتيات وكذا تسليط الضوء على ضرورة إشراك كافة الأطراف المعنية في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ والذين يبلغ عدده نحو 170 طرفاً بشأن الاتفاق على حظرومنع جميع أشكال الإعلان عن التدخين والترويج له ورعايته.
منوها الى ضرورة وجود استراتيجيات لمكافحة التدخين وتأخذ بين الاعتبار احتياجات الجنسين وكذلك الحاجة إلى مشاركة المرأة مشاركة كاملة وعلى جميع المستويات وفي وضع السياسات وتنفيذها في مجال مكافحة التبغ .
من جانبة أكد الدكتور غلام بوبر- ممثل الصحة العالمية في اليمن ان معدل تعاطي النساء للتبغ في السنوات الاخيرة بين الفيتات اللاتي تتجاوز أعمارهن 18 عاماً بلغ 10 % فيما ارتفعت النسبة إلى 30 % في النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 18 عاماً وخاصة في بعض بلدان الأقاليم ، ودعاالى ضرورة تضافر الجهود للتصدي للتحديات التي تواجه العالم وخاصةا لمجتمعات النامية ومنها اليمن في مجال تعاطي النساء للتبغ .. محذراً بأن الجميع على شفا كارثة حقيقية خلال العشر السنوات القادمة .
وقال :- أن اليوم يهدف إلى توضيح التحديات التي تواجه الجميع في مجال تعاطي النساء للتبغ وكذا توعية النساء والفتيات وتقويتهن من اداء ادوار قيادية في مكافحة هذا الوباء العالمي وتشجيع الذكور شباب وشيوخ لتحمل قدر أكبر من المسئولية تجاه مكافحة التبغ وصولاً إلى وضع افضل من الصحة للجميع .
كما دعا المهندس عبدالله الأكوع - نائب رئيس منتدى صناع الحياة في اليمن
الجهات المعنية بسرعة تفعيل قانون مكافحة التدخين في الأماكن العامة والمغلقة وحماية الأجيال القادمة من اضرار التدخين أسوة في بعض الدول العربية والأوروبية التي تمنع التدخين في المرافق العامة وا لخاصة والأماكن المغلقة بشتى الوسائل الممكنة ، وحث شدد على ضرورة الخروج من الحملة التوعوية و الاحتفال السنوي لمكافحة التدخين برسالة يكون عنوانها الصحة والتمتع بجسم ثمين ورفعها إلى رئاسة الوزراء ومجلس النواب لمطالبتهما بضرورة تفعيل قانون مكافحة التدخين.
ووصف نائب رئيس منتدى صناع الحياة مظاهر البرستيج التي بدأت تداهم المجتمع اليمني من خلال تدخين الفتيات وتعاطيهن الشيشة(النارجيلة) بالمزعجة ، معتبرا اياها عادة سيئة وتنم عن غياب إدارك النساء بالمخاطر الحقيقية لاضرار التدخين التي تفتك سنوياً بألاف البشر وتضر بصحة الجنسين وتؤثر سلباً بكافة افراد الاسرة.
هذا وقد أستعرض مسؤول قسم الصحة البيئية بالمنتدى محمد الحرازي برامج وأنشطة المنتدى التوعوية لشرائح المجتمع في كافة المجالات،مشيدا بجهود القطاع الخاص بدعم مثل هذه الفعاليات ، كما جرى في ختام الحفل تكريم الشركات الداعمة ، والفتيات اللاتي حصلن على المراكز الأولى في بطولة جيل الوحدة الرياضية لمختلف الألعاب الرياضية التي اقيمت بمشاركة العديد من الفتيات من كافة الجامعات اليمنية، بالاضافة الى توزيع الجوائز والشهادات التقديرية للمتسابقين في المارثون الرياضي الشبابي الذي أنطلق صباح اليوم بهذه المناسبة من شارع الستين الجنوبي تقاطع قاعة المدينة باتجاه جولة المصباحي بمشاركة أكثر من 100 مشارك.
وقد تخلل الحفل وصلات فنية وإسكتش مسرحي معبر عن مخاطر التدخين وفقرات رياضية، تلاها عرض ألكتروني لمنتدى صناع الحياة والمركز الوطني للإعلام والتثقيف بوزارة الصحة عن أضرار التخدين وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع والبيئة.
الجدير ذكرة أن مخاطر التدخين على الصحة كبيرة جدا . وتقرر منظمة الصحة العالمية وجميع الهيئات الطبية في العالم أن التدخين هو أكبر خطر على الصحة يواجه البشرية اليوم . ومع ذلك يمكن بجهود منسقة أن يتم التغلب على مشاكله العديدة . يقتل التدخين أربعة ملايين شخص كل العام . والعدد في ازدياد بسبب الزيادة السكانية وخاصة في العالم الثالث . وتقدر منظمة الصحة العالمية أن يصل العدد إلى 10 ملايين شخص يتوفون سنويا بحلول عام 2020 م . وبالمقارنة ، فإن القنبلتين الذريتين اللتين ألقيتا على هيروشيما وناجازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945 قتلت مباشرة 140 ألفا ثم مات بعد ذلك عدد آخر بسبب الأشعة القاتلة ، ويقدر العدد الإجمالي لضحايا القنبلتين الذريتين بربع مليون شخص ، فكيف يمكن أن نقارن ضحايا التدخين ( أربعة ملايين شخص يتوفون سنويا ) بضحايا القنابل الذرية ( ربع مليون شخص ) ؟
اقرأ ايضا: