اخبار الساعة

تعز تحت حصار المساوى وقصف طائرات التحالف

اخبار الساعة بتاريخ: 03-01-2016 | 9 سنوات مضت القراءات : (2512) قراءة

كشفت مصادر مطلعه بأن مسئول وحدة النازحين والاغاثه بمحافظة تعز محمد أمين المساوى المعين من قبل ما يسمى بأنصار الله (الحركة الحوثية) رفض إدخال أي مساعدات إغاثية لأبناء تعز بحُجة أنها قد تذهب لأيدي من يسمون أنفسهم بالمقاومة حد قول المساوى .
وذكر ناشطين حقوقيين وإنسانيين في منظمات إغاثية تعمل على توزيع المساعدات الإنسانية باليمن بأن المساوى هو العائق الوحيد أمام عمل منظماتهم الإنسانية لأداء مهامهم الاغاثية في محافظة تعز, وأن المساوى رفض تقديم مساعداتهم الإنسانية والاغاثية للنازحين هناك , وهو ما يثير القلق إزاء الوضع الإنساني الذي وصفته بالكارثي في المدن اليمنية الكبرى ومنها تعز التي يستمر فيها القتال منذ شهرين تقريباً, وتعرضها للتدمير والحصار ما تسبب في انعدام كل مقومات الحياة وقتل المدنيين وتشريد آلاف الأسر منها .
وأشار المصدر بأن من يتولى أمر محافظة تعز هو المساوى المقرب من علي أبو الحاكم المعين من قبل الحوثيين مؤخراً قائداً عسكرياً للمنطقة الرابعة ، وأن قرار تعيين عبده الجندي محافظاً لتعز من قبل ما تسمى باللجنة الثورية العليا ليس سوى قراراً صورياً فقط وأن محمد المساوى هو المحافظ الفعلي لتعز , ولا يمكن للجندي عقد أي اتفاق أو عمل أي لقاء مع أي منظمة إنسانية مالم يكن المساوى حاضراً مطلعاً على كل واردة وشاردة إلى أبناء تعز .
وأفاد ناشطون في المحافظة بأن مسئول وحدة النازحين والإغاثة المساوى قد تخلى عن كل القيم والأخلاق الإنسانية لرفضه وتعنته من إدخال المساعدات الإنسانية للنازحين في أرياف مديريات تعز , وأصبح الآمر والناهي في كل ما يخص المحافظة كونه مخول من أسياده في أنصار الله وينفذ ما يطلب منه لكسب ولاء قيادته (عبد الملك الحوثي) ويعد ذلك من منجزات المسيرة القرآنية التي انطلقت للقضاء على الفساد والفاسدين في ثورتهم الأخيرة , هذا إلى جانب ما يقدمه من معلومات مغلوطة ومزاعم لا وجود لها سوى في مخيلته الحاقدة ضد أبناء محافظة تعز الذي يتلذذ بحصارهم حتى الموت , برغم من التبجح المستمر لوسائل إعلامهم بأنهم وزعوا المساعدات الإنسانية على كل النازحين بما فيهم أبناء تعز , وعلى العكس النقيض في نفس الوقت يرفض ويمنع عن تعز وأبنائها المشتقات النفطية والسلع الغذائية والمواد الطبية والمضخات والمولدات الكهربائية التي قدمتها المنظمات الدولية كإغاثة إنسانية عاجلة لتعز وغيرها أيضاً من مستلزمات الحياة اليومية وجاعلاً من نفسه شريكاً للعدوان السعودي في كل ما دمر من بنى تحتية وحصاراً للوطن , ليمارس المساوى صلفه وتعنته وحقده على أبناء تعز بحصاره الداخلي ويقضي على من تبقى من مواطني تعز الذين لم تطالهم القصف الصاروخي لطيران العدوان السعودي ليموتوا تحت حصار المساوى الذي صادر كل حقوق الإنسان في تعز لتطهير المحافظة حد قوله من الغزاة ومرتزقتهم, متناسياً أنه هو أيضاً دخيلاً على بيئة وجغرافية تعز وأن أبناء تعز لا يحتاجون مساندته لتطهير المرتزقة والغزاة للوطن .
وفي نفس السياق أطلق أبناء محافظة تعز استغاثات إنسانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وجهوها للمنظمات الإنسانية والحقوقية وكل من له علاقة بالإنسانية بسرعة تدارك أوضاعهم المأساوية وإنقاذ ما تبقى من محافظتهم من التدمير والتخريب , وطالبوا في استغاثاتهم جميع المواطنين من أبناء تعز إلى ضرورة الاصطفاف إلى رفض الدمار لمدينتهم وكل شبر من أراضي الوطن , وأن يحافظوا على تعز الثقافة والسلام والعمل على البناء من أجل إعادة الحياة إلى هذه المحافظة لتعود إلى دورها التاريخي العظيم .
كما طالبوا من عبده الجندي الذي يعد أحد أبناء المحافظة أن لا يختم حياته العملية والمهنية بالتلذذ بآلام الناس ومعاناتهم وأن لا يرضى لنفسه أن يكون مطية للآخرين لحصار وقتل أهله في تعز مهما كانت مصالحه مع سلطة الواقع الحالية .
الجدير ذكره بأن المساوى وغيره ممن عينوا مسئولي لحركة أنصار الله في المحافظات لا يمتلكون الكفاءة ولا الحنكة وليس لهم تجارب وخبرة وممارسة في الواقع المهني لإدارة دولة أو لتحمل ما أوكل أليهم من مهام وإنما تولوها لانتمائهم لطبقات مجتمعية تعرف في اليمن بـ (السادة) ويقومون برسم صورة سيئة ومقيتة للحركة والمسيرة القرآنية التي تفاءل بها اليمنيين لتغيير وتحسين أوضاعهم لا لاستعبادهم وقتلهم بحصار كما يفعل وينكل بهم المساوى في الحالمة تعز.

المصدر : موقع دنيا الوطن
اقرأ ايضا: