مع قرب موسم شهر رمضان المبارك: عمليات التطوير والإنشاء ترفع أسعار الإقامة في مكة المكرمة
ساهمت مشاريع البناء والتطوير التي تشهدها مدينة مكة بالسعودية بإرتفاع أسعار رحلات العمرة وأسعار تذاكر الطيران، كما وإرتفعت أسعار الغرف الفندقية المحيطة بمنطقة الحرم.
وأوضح أحد أصحاب الفنادق القريبة من الحرم المكي لـ "إيلاف" أن أسعار الغرف في الفنادق تختلف في حال كانت مطلة على الحرم أم لا، حيث بلغت قيمة الغرفة المطلة على الحرم في وسط الأسبوع 740 دولار لليلة الواحدة، أما الغير مطلة على الحرم فتصل إلى 640 دولار.
وأضاف أن أسعار الحجوزات في نهاية الأسبوع ترتفع أكثر نتيجة زيادة الطلب خلال فترة الإجازة الأسبوعية، إذ يصل سعر الحجز إلى 800 دولار لليلة الواحدة، في حين يرتفع السعر إلى أكثر من ذلك بكثير في العشر الأواخر من شهر رمضان، الذي يتضاعف فيه الطلب على الفنادق بشكل كبير، إضافة إلى أن الحجز غير قابل للاسترجاع.
يذكر أن الهيئة العامة للسياحة والآثار أعلنت عن تقييم الفنادق والوحدات السكنية بمكة المكرمة والمدينة المنورة حيث بلغت أعداد الفنادق في مكة (966). أما الوحدات السكنية فتبلغ (243) وحدة سكنية.
أسعار الحملات وتأثرها بالثورات
لم تؤثر كل تلك الثورات العربية التي حدثت في تونس ومصر ومازالت في ليبيا واليمن وسوريا في نسبة الإقبال على الحجوزات للعمرة في شهر رمضان 2011 بمكة.
حيث نفى عضو لجنة العمرة بغرفة جدة وائل أبو طالب تأثر أسعار الحجوزات وحملات العمرة بالأحداث الأخيرة في العالم العربي قائلاً لـ "إيلاف" أنه لا توجد علاقة بين إرتفاع أسعار الحجوزات في الفنادق والثورات الحاصلة بالدول العربية الأخرى.
وأوضح أبو طالب أن هنالك ثلاث درجات لحملات العمرة العادي والمتوسط والخمس نجوم وهي تصل إلى حدود الأربعة آلاف دولار، مشيرا إلى أن الأسعار ترتبط بطلبات كل شركة من شركات العمرة فهنالك شركات تطلب للمعتمرين في حملتها فنادق معينة وبناء على طلباتهم تختلف الأسعار، كما أن المسافات بين كل دولة والأخرى تأثر على السعر أيضا.
أسعار نقل المعتمرين بمكة
أكد نائب مدير الخطوط الجوية السعودية وليد العلومي لـ"إيلاف" أن الطلب يزدياد على مكة خاصة حجوزات شهر رمضان، مؤكدا عدم تأثر الحجز بكل الأحداث العربية التي شهدتها الدول العربية مؤخراً.
وكشفت لجنة النقل بالغرفة التجارية الصناعية في مكة عن مشاركة ما يقارب عشرة آلاف حافلة خلال موسم العمرة؛ لنقل نحو خمسة ملايين معتمر من وإلى المسجد الحرام، و يتراوح سعر نقل المعتمر الواحد للحافلة مابين 120 دولار إلى 160 دولار.
وكانت الجهات المختصة بالعاصمة المقدسة تدرس إلغاء إحتكار شركة النقل الجماعي لنقل المعتمرين من مواقف حجز السيارات إلى الحرم الشريف منذ ثلاثين عاماً، وذلك في شهر رمضان من خلال إشراك شركات نقل جديدة.
حيث كانت شركة النقل الجماعي تحتكر نقل المعتمرين والمصلين من خارج المنطقة المركزية إلى الحرم المكي من خلال مسارات خاصة، وهي أنفاق محبس الجن وأنفاق كدي، ولكن نتيجة التوسع في تطبيق النقل الترددي هذا العام تم الاتفاق على التعاقد مع أكثر من شركة نقل للمساهمة في نقل الراغبين في أداء صلاتي العشاء والتراويح إلى الحرم المكي بشكل سريع ثم إعادتهم إلى مركباتهم.