بعد اقالة فالدانو "مدير الريال الرياضي" هل ينجح مورينيو في إنهاء هيمنة غريمه برشلونة محليّاً وقاريّاً؟!
بات المدير الفني لريال مدريد جوزيه مورينيو مطالباً بتحقيق البطولات مع النادي الملكي بدءاً من الموسم المقبل اكثر من أي وقت مضى.
ولبى مجلس إدارة ريال مدريد جميع الطلبات التي تقدم بها "الإستثنائي" بخصوص التعاقدات وتحويل النادي إلى النموذج الإنكليزي بحيث يكون المدرب مهيمناً على جميع الشؤون الرياضيّة في الفريق.
البداية.. إقالة فالدانو
وفور نهاية الموسم الماضي، أقال ريال مدريد الأرجنتيني خورخي فالدانو من منصبه كمدير رياضي بالنادي بعد الخلافات التي دبت بينه وبين البرتغالي مورينيو طيلة الموسم المنصرم.
وعصفت خلافات شديدة بين الرجلين وبات لزاماً على بيريز التضحية بأحدهما فإختار الشخصية المقربة منه فالدانو من أجل عيون مورينيو.
وتعود أسباب الخلاف إلى تداخل الصلاحيات بين الرجلين ففالدانو كان المسؤول الاول والأخير في إبرام الصفقات وطالب مورينيو التعاقد في فترة يناير 2011 مع مهاجم جديد الأمر الذي رفضه فالدانو بحجة عدم الإعتماد على الفرنسي كريم بنزيما مما إضطر مورينيو إلى منع دخول الأرجنتيني فالدانو في غرف الملابس وركوب الحافلة التي تقل اللاعبين.
زيدان قريباً من الفريق الأول
وعيّن النادي الإسباني العريق الفرنسي زين الدين زيدان مديراً رياضيّاً جديداً خلفاً للأرجنتيني خورخي فالدانو.
وطالب مورينيو مراراً وتكراراً بأن يكون الفرنسي زيدان أكثر قرباً من الفريق الأول وعدم إقتصار دوره على مستشار لفلورنتينو بيريز بحكم أهميته كواحد من أبرز النجوم الذي مروا على ريال مدريد طوال تاريخه.
وبذلك سيسافر زيدان مع الفريق في رحلاته المحلية والأوروبيّة إضافة إلى متابعته اللاعبين الجدد وضمان تأقلمهم السريع مع الفريق.
مورينيو مديراً للكرة بالنادي
وفي إطار مسعاه لتحقيق مطالب مورينيو، أعلن نادي ريال مدريد الجمعة أن مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو سيتولى منصب مدير الكرة بالفريق أيضاً.
وأحكم مورينيو بذلك قبضته على جميع أمور الفريق بعدما لجأ النادي الملكي إلى محاكاة النموذج الإنكليزي غير المعتاد في الدوري الأسباني حيث أصبح مورينيو بذلك مهيمناً على جميع الشئون الرياضية بالفريق بداية من التعاقدات ومروراً بتنظيم رحلات الفريق وإختيار أطباء الفريق.
وأعلن مجلس إدارة النادي عن القرار الذي اتخذه والذي يمنح لمورينيو مزيداً من الصلاحيات ويعطيه سلطة كاملة على مجريات الأمور في الفريق.
صفقات وسرعة الإنجاز
وتمكن ريال مدريد من إبرام عدة صفقات قويّة وبسرعة كبيرة حيث ظفر بخدمات التركي نوري شاهين أفضل لاعب في الدوري الألماني الموسم المنصرم والبرتغالي فابيو كوينتراو ظهير أيسر بنفيكا أحد أفضل الأظهرة في العالم.
ونجح النادي الملكي أيضاً في الحصول على التركي حميد ألتينتوب من بايرن ميونيخ في صفقة إنتقال حر والمدافع الفرنسي الشاب فاران من لانس وجناح إسبانيول كاليخون.
ويسعى فلورنتينو بيرز جاهداً من أجل سرعة إنتقال مهاجم سانتوس ومنتخب السيليساو نيمار داسيلفا إلى النادي الملكي من خلال دفع 45 مليون يورو الشرط الجزائي لفسخ التعاقد مع فريقه البرازيلي.
وتشير عدة تقارير صحافية إلى إنتقال المهاجم البرازيلي الشاب في فترة الإنتقالات الشتوية المقبلة في يناير 2012 بعد خوض فريقه سانتوس غمار منافسات كأس العالم للأندية في اليابان في الفترة الممتدة من 8 إلى 18 من شهر ديسمبر المقبل.
الموسم الثاني لمورينيو وزيادة الإنسجام
ويعتبر مورينيو الموسم الثاني له مع النادي الذي يدربه بمثابة حصد النتائج التي زرعها في أولى مواسمه.
وبدا ذلك جلياً مع أندية بورتو البرتغالي عندما حقق دوري الأبطال عام 2004 ومع تشلسي بعد نجاحه في الحفاظ على لقب الدوري "البريميرليغ" وإنتر ميلانو بإحراز دوري أبطال أوروبا بعد غياب طويل عن النيراتزوري.
وخرج مورينيو بكأس ملك إسبانيا في أولى مواسمه مع النادي الملكي وبات مطالباً بشكل جاد بإحراز بطولة أكثر أهمية وهنا يدور الحديث عن الليغا المحلية ودوري أبطال أوروبا الذي يحلم بيريز بالتتويج بها للمرة العاشرة في تاريخ النادي الإسباني العريق خاصة مع إستمرار الجهاز الفني في عمله الأمر الذي يُشيع جواً من الإستقرار والإنسجام بين اللاعبين على المستويين الفني والتكتيكيّ.
برشلونة.. العقبة الكبرى
ورغم كل الأمور الإيجابية التي تسير لصالح البرتغالي مورينيو إلا أن الغريم التقليدي برشلونة يبقى العقبة الأكبر في طريق الميرنغي لتحقيق البطولات في الموسم المقبل.
ولا يبدو برشلونة في مرحلة تقهقر رغم كل الإنجازات التي حققها مع مدربه الشاب بيب غوارديولا ووصلت إلى 10 ألقاب في غضون ثلاث سنوات فقط.
وزيادة عدد البطولات أمر وارد بشدة للفريق الكاتالوني حيث سيصارع على عدة جبهات هي كأس السوبر المحلية وكأس السوبر الأوروبيّة وكأس العالم للأندية في اليابان دون نسيان البطولات الأساسية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا.
وإستعد برشلونة جيداً بعد نجاحه بإبرام صفقة من العيار الثقيل وهي الجناح التشيلي الموهوب أليكسيس سانشيز أفضل لاعب في الدوري الإيطالي في الموسم الماضي.
وبات الفريق الكاتالوني قريباً أكثر من أي وقت مضى من إسترجاع لاعبه السابق سيسك فابريغاس من آرسنال الإنكليزي الذي إنتقل إليه وهو في سن الـ16 وتدرج في صفوف المدفعجيّة حتى تقلد شارة القيادة.