خلال ثلاثة أشهر.. السعوديون يتسوقون إلكترونيا بـ 10 مليارات ريال
أن تصلك احتياجاتك بلمسة إلى باب منزلك، هذا هو المعنى الحقيقي للراحة والرفاهية؛ إذ لم يعد يعني التسوق أن تشق طريقك وسط الحشود الغاضبة في المتاجر الشاملة، أو الشوارع الرئيسة، أو المتاجر الكبيرة. فقد أصبح بإمكانك بنقرات الفأرة والتصفح أن تبحث عن خصومات وتقارن أسعارها وتشتري؛ بل تهدي أيضا.
يعد التسوق الإلكتروني سمة هذا العصر ودلالة على التطور التقني، وهو في الوقت نفسه يتيح خيارات متعددة وسوقا تنافسية كبيرة، تمكن المستفيد من حرية الاختيار بناء على سعر وجودة السلعة.
وسوق الإنترنت في ازدياد مطرد، وأصبحت تمثل شريانا تجاريا عالميا، تعتمد عليه اقتصادات الدول، وقد تطور بشكل كبير من حيث التقنيات والتجهيزات التي تضمن استمراره ومنافسته للسوق التقليدية.
تجربة واحدة قد تغير من أسلوب تسوقك إلى الأفضل، إذ تطور التسوق عبر الإنترنت ليغير أسلوب الحياة العملية، لأن التكنولوجيا تتعقب خطواتنا وتزيد من كفاءتها.
ورغم أن التسوق الإلكتروني قد يكون محفوفا ببعض المخاطر، إذ تعمل الشركات البطاقات الائتمانية لتطوير نظم الحماية لجعل التسوق أكثر أمانا وأسهل استخداما، فإن هذه المخاطر لم تؤثر في مبيعات التسوق الإلكتروني.
وحول ذلك، التقت «الإخبارية.نت» طلعت حافظ الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية الذي قال: «ارتفعت قيمة مشتريات السعوديين عن طريق بطاقات الائتمان لتبلغ 10مليارات ريال في الربع الثالث من 2015، حيث تصدرت المملكة والإمارات دول الخليج في الإنفاق على التسوق الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت».
وأضاف حافظ: «يرجع ذلك الارتفاع إلى عدة أسباب؛ أهمها التركيبة السكانية للمملكة وتزايد أعداد الشباب، حيث تبلغ نسبة الشباب 60% من السكان، بالإضافة إلى الاستخدام الموسع للإنترنت حيث سجل أكثر 20 مليون مستخدم للإنترنت في المملكة بنهاية الربع الأول من 2015».
ولا يقتصر التسوق الإلكتروني على شراء الملابس والإكسسوارات والهدايا عن طريق الإنترنت أو الأجهزة الإلكترونية وقطع الغيار، بالإضافة إلى الأدوية ومستحضرات التجميل أو برامج الكومبيوتر والخدمات الإلكترونية؛ بل يتعدى ذلك بكثير؛ إلى بيع وتجارة التجزئة، وتلبية احتياجات المستهلكين اليومية؛ بل وصل إلى توفير المواصلات وجليسة الأطفال كأهم ما أضيف إلى قائمة السوق الإلكتروني.