بالفيديو..سعوديان يرويان تفاصيل اختطافهما باليمن..تعرضنا لضرب جنوني
كشف المعلمان السعوديان اللذان اختُطفا باليمن قبل نحو 10 أشهر وتم تحريرهما وإعادتهما إلى المملكة مؤخرا عن تفاصيل جديدة ولحظات عصيبة لدى اختطافهما، مؤكدين أن المختطفين كادوا أن يجعلوا منهما دروعا بشرية وعرضوهما لحرب نفسية شرسة.
وكان المعلمان عبدالرحمن بن مقبول الشراري وسالم بن مسفر الغامدي - اللذان يعملان في جمهورية جزر القمر في معهد تابع لرابطة العالم الإسلامي - قد اختطفا أثناء مرورهما بصنعاء منذ بداية عاصفة الحزم، وبقيا رهينتين طوال الفترة الماضية.
وقال الشراري خلال استضافته بقناة "العربية" الإخبارية إنه أثناء التحقيق معه تعرض لتعذيب وضرب جنوني، ولم يعطَ فرصة للكلام، حتى أغمي عليه من شدة الضرب.
وأضاف أن رجلا بزيّ ميكانيكي جاء لهما وقال إنه طبيب وأخرجهما من الزنزانة في أحد الأيام وهما مقيّدان ليريا الضوء فقط.
من جانبه، أشار الغامدي إلى أن الزنزانة التي كان قابعا بها كانت شديدة الظلمة إلى درجة أنه كان يعجز عن رؤية يده، ولم تكن هناك كهرباء في الزنزانة إلا لـ4 أو 5 ساعات يوميا، منوها إلى أن مدير السجن والضبّاط كانوا يختلفون في ما بينهم ويدعون على بعضهم البعض، كاشفا: "كدنا أن نكون دروعاً بشرية لهم في المخازن العسكرية للأسلحة".
ولفت إلى لحظات عصيبة عاشها حين أجهش بالبكاء عندما قالوا له "سنتصل بأهلك ونخبرهم أننا قتلناك"، مضيفا: "كما انهرتُ بكاءً عندما أُخرجتُ من زنزانتي إلى أخرى ورأيتُ فيها صديقي، لقد استخدموا معنا الحرب النفسية لينالوا منا بأي بطريقة. وعندما دخلنا إلى السجن نزعوا عنا جميع ملابسنا كأننا في غوانتانامو".
وعن لحظات خروجهما، أوضح الغامدي أنه تم إخراجهما من الأسر وأُمر بالإفراج عنهما، وسُلما للأمم المتحدة، مختتما: "بعد إغلاق باب الطائرة بكينا من الفرح، ودعونا لولاة أمورنا، وبعدها انتقلنا إلى الرياض واستقبلنا عدد من الوزراء والمسؤولين وغيرهم".