السيرة الذاتية للجنرال علي محسن الأحمر نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والذي صدر بحقه قرار قبل قليل
اخبار الساعة - محمد داوود بتاريخ: 22-02-2016 | 9 سنوات مضت
القراءات : (14085) قراءة
علي محسن صالح الأحمر مواليد (20 يونيو 1945 -) هو قائد عسكري يمني كان حتى 2014 قائداً للمنطقة العسكرية الشمالية الغربية ولقوات الفرقة الأولى مدرع وأُعتبر الرجل الثاني في اليمن بعد علي عبد الله صالح في ظل حكمه. ويده اليمنى ومُنَّفذ النظام.
كان من المؤسسين لحزب التجمع اليمني للإصلاح
شارك في حرب الجبهة عام 1979 وحرب صيف 1994 ونزاع صعدة وكان يُعتبر أقوى رجل في المؤسسة العسكرية اليمنية.
بدأت الخلافات بين علي محسن والرئيس صالح مع ظهور نوايا صالح بتوريث إبنه أحمد علي عبد الله صالح القائد السابق للحرس الجمهوري. إنضم للإحتجاجات الشعبية في اليمن عام 2011 وخاضت قواته معارك متعددة مع الحرس الجمهوري انتهت بتوقيع المبادرة الخليجية عام 2012. كجزء من خطة مُعلنة لهيكلة الجيش اليمني، حلت الفرقة الأولى مدرع وعُين مستشارا للرئيس عبد ربه منصور هادي.
يُعتبر علي محسن مقرباً من السعودية.
النشأة والتعليم والترقيات
علي عبد الله صالح (يمين) مع علي محسن الأحمر
علي محسن الأحمر هو الأخ غير الشقيق لعلي عبدالله صالح. وهو لا ينتمي لعائلة الأحمر التي تقود قبيلة حاشد العصيمات واسمه العائلي هو نسبة لقرية بيت الأحمر.
ولد في قرية بيت الأحمر، في مديرية سنحان في محافظة صنعاء عام 20 يونيو 1945. درس الصفوف الأساسية، وحصل على معادلة في الثانوية العامة. التحق بالجيش اليمني عام 1961، في “السرية الرابعة”، وفي عام 1968 رُقِّيَ من جندي إلى رتبة ملازم أول، ثمّ التحق ب”الكلية الحربية اليمنية” عام 1971، وحصل منها على شهادة البكالريوس في العلوم العسكرية عام 1974، وعقب حصوله على تلك الشهادة أن رقّيَ إلى رتبة نقيب. التحق بمعهد الثلايا في تعز، فحصل على شهادة قادة كتائب، كما حصل على زمالة الدكتوراه من أكاديمية ناصر العسكرية العليا في القاهرة سنة1986. وظل يترقى حتى وصل إلى رتبة لواء ركن.
عمل في المجال العسكري قائد سرية مشاة في معسكر المغاوير، ثم قائد سرية دبابات في اللواء الأول مدرع، ثم قائد كتيبة دبابات مستقلة في الكتيبة الرابعة، ثم أركان حرب اللواء أول مدرع. وبعد إنشاء الفرقة الأولى مدرع عمل أركان حرب لهذه الفرقة، وقائد اللواء الأول فيها، ثم عُين قائدًا للمنطقة العسكرية الشمالية الغربية، وقائدًا للفرقة الأولى مدرع.
من خلال هذه الأعمال ساهم في الدفاع عن النظام الجمهوري في عدة جبهات، وفي الحرب التي دارت بين الشعب المؤيد لنظام الملكيين وقوات الجيش المصري واتباعهم آنذاك المعروفين بإسم الجيش الجمهوري، والمعروفة بـحصار السبعين. كما ساهم في تحديث وبناء القوات المسلحة اليمنية، وتشكلت الفرقة الأولى مدرعات تحت قيادته، كما ساهم في استعادة تحقيق الوحدة اليمنية، من خلال عمله في عدد من اللجان الوحدوية، وبوقوفه ضد الانفصال في حرب 1994، حيث كان قائدًا ميدانيًّا لجبهة عدن، كما عمل عضوًا في إعادة تنظيم ودمج القوات المسلحة اليمنية التي كانت منقسمةً شطرين: أحدهما جمهورية في جنوب اليمن، والأخرى جمهورية في شمال اليمن، وتعين نائبًا لرئيس اللجنة العسكرية اليمنية السعودية المشتركة لمعالجة الاختلالات العسكرية والأمنية بين البلدين، ولحلِّ قضايا الحدود.
العمل السياسي
عمل عضوًا في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني التي عملت على صياغة الميثاق الوطني، وعضوًا في اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام لثلاث دورات متتالية، وعضوًا في لجنة الدفاع باللجنة الدائمة.
تأييد الثورة الشبابية الشعبية
طالع أيضًا: ثورة الشباب اليمنية جمعة الكرامة
وقعت مجزرة جمعة الكرامة في ساحة التغيير بصنعاء، الذي كان وقتها ساحة للمتظاهرين المعارضين لعلي عبد الله صالح. مع انتهاء عشرات الآلاف من المتظاهرين من صلاة الظهر، بدأ مسلحون ملثمون في إطلاق النار عليهم وعلى مدار ثلاث ساعات، قتل المسلحون ما لا يقل عن 45 متظاهراً وأصابوا نحو 200 آخرين، ترى هيومن رايتس ووتش أن عدد القتلى قد يصل إلى 52 قتيلاً إذا أضفنا من ماتوا على مدار الأيام التالية متأثرين بالإصابات. ورد في بيان اتهام النيابة 43 متظاهراً قتيلاً و127 آخرين مصابين.[8] جميع من قُتلوا ونحو 40 ممن أصيبوا، تعرضوا لطلقات أسلحة نصف آلية في الرأس والصدر ومناطق أخرى من نصف الجسد العلوي، فيما وصفه مسؤولون طبيون ومحامون ومتظاهرون بأنه عمل رماة مُدربين مهرة يقصدون القتل.
أدت هجمة 18 مارس إلى اندلاع موجة احتجاج واستنكار محلية ودولية وأضافت إلى زخم حركة الاحتجاج، بالإضافة إلى الدعم النخبوي الذي اكتسبته الحركة. خرج في جنازات المتظاهرين القتلى عشرات الآلاف من اليمنيين. وأدت إلى عشرات الانشقاقات في صفوف المسؤولين الحكوميين.
وفي يوم 21 مارساعلن أحد كبار القادة العسكريين، اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع والمنطقة الشمالية الشرقية العسكرية تأييده للثورة وانضم الأحمر إلى المعارضة ونشر قوات الفرقة الأولى مدرع، لحراسة متظاهري ميدان التغيير. لتشكل ضربة موجعة للرئسس صالح ونظامة لا سيما بعد سيل الانضمامات الكثيرة للثورة من القادة العسكريين المختلفين والتي تلى هذا الانظمام وعدد كبير من السفراء والقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام. كما بدأ صادق الأحمر (ليس من أقارب اللواء الأحمر) رئيس تجمع حاشد القبلي القوي، في دعم المعارضة. وأعلن أيضا كل من اللواء محمد علي محسن قائد المنطقة الشرقية وقائد اللواء 310 حميد القشيبي انضمامهما إلى «ثورة الشباب”.
وفي كلمة مقتضبة قال علي محسن :
علي محسن الأحمر نزولاً عند رغبة زملائي وابنائي في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الاولى المدرعة، وأنا واحد منهم، أعلن نيابة عنهم دعمنا وتأييدنا السلمي لثورة الشباب السلمية». وأضاف «سنؤدي واجباتنا غير منقوصة في حفظ الامن والاستقرار». واعتبر اللواء علي محسن ان «إجهاض العملية الحوارية وإغلاق منافذ التوافق الوطني وقمع المعتصمين السلميين ادى إلى ازمة تزداد تعقيدا وتدفع البلاد نحو شفير العنف والحرب الاهلية.
اقرأ ايضا: