الحرب في سوريا: نحو مائة فصيل معارض "يوافقون" على وقف القتال
اعلنت الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة عن موافقة نحو 100 فصيل مسلح معارض من "الجيش الحر" وغيره وافق على الالتزام "بهدنة مؤقتة" لمدة أسبوعين.
وقالت الهيئة في بيان اصدرته قبل ساعات من انتهاء موعد اعلان الجماعات المعارضة عن موافقتها على وقف القتال، ان 97 فصيلا فوّض الهيئة لاتخاذ القرار المناسب بخصوص وقف الاعمال القتالية.
واشارت الهيئة الى ضرورة "استيفاء الملاحظات التي أبدتها على مسودة مشروع الهدنة الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية" التي ارسلتها الى مجموعة "أصدقاء سوريا" وإلى رئيس مجلس الأمن وإلى المبعوث الدولي للازمة السورية الاربعاء الماضي حسبما جاء في البيان.
وقال رئيس الهيئة رياض حجاب " ان هدفنا من الهدنة هو إتاحة مجال تنفيذ البنود الإنسانية في قرار مجلس الأمن 2254، ولا بد أن تكون الالتزامات المفروضة في الهدنة متوازنة وشاملة وملزمة لجميع الأطراف، وأن تتم صياغتها بصورة واضحة ومحددة وفق آليات عمل لا يمكن الخلاف عليها مستقبلاً، وذلك من أجل ضمان نجاحها".
ومن المقرر ان يدخل اتفاق وقف الاعمال القتالية منتصف ليل الجمعة/السبت حسبما جاء في الاتفاق الذي توصلت اليه الولايات المتحدة وروسيا قبل ايام قليلة.
مصادقة دولية
ووزعت كل من روسيا والولايات المتحدة مسودة قرار على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لاقرار اتفاق وقف القتال في سوريا.
كما يدعو المشروع "كل الأطراف التي ينطبق عليها وقف العمليات القتالية للوفاء بتعهداتها" كما يحث "كل الدول الأعضاء وخاصة المجموعة الدولية لدعم سوريا باستخدام نفوذها لدى أطراف وقف العمليات القتالية للوفاء بتلك التعهدات ودعم الجهود الرامية لتهيئة الظروف من أجل وقف دائم لإطلاق النار".
ويستثني الاتفاق الذي وافقت عليه الحكومة السورية والمعارضة تنظيم "الدولة الاسلامة" وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
في هذه الاثناء تعرضت مدينة دوما الواقعة شرقي العاصمة دمشق والتي تسيطر عليها المعارضة لغارات جوية مكثفة فيما استمر القتال في معظم أنحاء غرب سوريا يوم الجمعة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن عشر غارات جوية وقصف مدفعي استهدفت بلدة دوما.
من جهة اخرى اعلن مسؤول في الخارجية الروسية ان مباحثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية الامم المتحدة ستستأنف في 7 مارس/آذار المقبل في جنيف.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اكد ان وضع نهاية للقتال الدائر في سوريا مهم من أجل هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وشدد على أهمية اتفاق وقف القتال في سوريا، محذرا كافة أطراف الصراع من أن العالم سيراقب مدى وفائهم بالتزاماتهم.
ويعد هذا الاتفاق خطوة مهمة "لوضع نهاية للفوضى" بحسب أوباما.
وشدد الرئيس الأمريكي على ضرورة وقف القصف الجوي والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية للمحاصرين خلال فترة الهدنة.
وقال: "يعتمد الكثير على مدى وفاء النظام السوري وروسيا وحلفائهما بالتزاماتهم. الأيام المقبلة حاسمة والعالم سيراقب".