السعودية .. أمير جازان يدعو للحسم ضد “تهريب المخدرات” بالمناطق الحدودية مع اليمن
اخبار الساعة بتاريخ: 01-03-2016 | 9 سنوات مضت
القراءات : (3338) قراءة
أكد أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أهمية المشروع الوطني للوقاية من المخدرات “نبراس” في التوعية بمخاطر المخدرات والأضرار المترتبة عليها والوقاية منها، مشدداً على ضرورة العمل والتعاون بين الجهات الأمنية والحكومية للتصدي لمروجي هذه “السموم”.
وقال الأمير “محمد”: “منطقة جازان والمنطقة الجنوبية هي منطقة حدودية تتطلب تركيز الجهود للوقوف بحزم في وجه كل من يقوم بتهريب المواد المخدرة وإدخالها إلى المملكة, وقد سلط مشروع “نبراس” الضوء على الأضرار والآفات التي ينتج عنها ترويج المخدرات بكافة أنواعها، وكشف الحيل والأساليب التي يتبعها مهربو المخدرات لبث سموهم في المجتمع”.
ودشن أمير جازان الملتقى التعريفي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات “نبراس”، الذي تنظمه أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، وافتتح الملتقى والمعارض المصاحبة له.
وشاهد أمير المنطقة عرضاً مرئياً عن جهود الدولة في مكافحة المخدرات، بحضور مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني، وأمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله بن محمد الشريف، وعدد من كبار المسؤولين والمختصين ورجال الأعمال.
وقال: “أهداف البرنامج الوطني تتضمن التعريف بالآثار السلبيه والمدمرة للمخدرات والإسهام في الحد من انتشارها بين أفراد المجتمع، ووقاية الجيل الجديد عبر نشر الوعي في المنشآت التعليمية وتكثيف البرامج في المدارس والجامعات وعرض القصص المؤلمة الناجمة عن تعاطي المخدرات، وما تؤدي إليه من جرائم تصيب المجتمع بالصدمة والذهول وتبقى آثارها لسنوات طويلة”.
وأضاف الأمير “محمد”: “الدين الإسلامي حصن الفرد وسعى إلى حمايته من المسكرات وما يذهب العقل بتشريعات تحفظ للمسلم عرضه ودينه وخلقه وتعاقب كل من يتجاوز الشرع ويستهدف الضرر بالأسرة والمجتمع بتنفيذ الأحكام الصارمة ضد مروجي المخدرات”.
ووجّه بتذليل كافة الصعاب لتنفيذ المشروع الوطني والاستفادة من تنفيذه في كافة الجهات بمنطقة جازان والمحافظات من خلال برامج المشروع المتعددة وعبر مختلف وسائل الإعلام الحديثة.
من ناحيته، قال “الشريف”: “مشروع “نبراس” يخضع للمعايير الدولية ويسعى لخلق بيئة خالية من المخدرات من خلال نشر ثقافة الوقاية عبر وسائل الإعلام المختلفة، واستغلال وسائل التواصل الحديثة في سبيل تعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية لرفض قبول تعاطي المخدرات وتوعية الطلاب وتحذيرهم من هذه الآفة”.
وأضاف: “يقدم “نبراس” خدمات متعددة منها خدمة الاتصال المجاني لسهولة التواصل مع المجتمع (1955)، تحت إشراف مباشر من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات بمبادرة من الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، والعمل على الحد من مشكلة تعاطي المخدرات”.
وأردف “الشريف”: “نبراس” يضع في أولى أولوياته حماية فئة الشباب من الوقوع في المخدرات، وعلاج من ابتلي بتعاطيها؛ لما تشكله هذه الفئة من نسبة كبيرة في المجتمع، وكذلك كون الشباب مستقبل أي أمة ومجتمع”.
وتابع: “الملتقى يأتي ضمن خطط هذا المشروع بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات بكافة فروعها، وبمشاركة العديد من الجهات الحكومية والأهلية، وبمبادرة من الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، جميعها تعمل كمنظومة واحدة تحت هذا المشروع الوطني في تقديم البرامج الوقائية ضد آفة المخدرات لجميع شرائح المجتمع”.
بدوره، قال “الزهراني” الحملة الشرسة التي تتعرض لها المملكة من قبل مروجي هذه السموم ليست لمقاصد مادية إنما لتدمير عقول شباب هذا الوطن، ومواجهة المخدرات في المملكة ترتكز على محورين أساسيين: الأول المحور الأمني، فقد أحبطت ولله الحمد العديد من محاولات التهريب، والثاني وقائي والمتمثل بمشروع نبراس ببرامجه المتنوعة لوقاية المجتمع وتثقيفه ضد هذه الآفة”.
وفي سياق متصل، قال ممثل الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” محمد الذهبي: “سابك بادرت في مشروع “نبراس” لاستشعارها بأهمية هذا المشروع، لاسيما في ظل حجم الجهود الكبيرة المبذولة فيه من عدة جهات، والأثر الواضح الذي تركه “نبراس” في نشر ثقافة الوقاية من المخدرات عبر وسائل مختلفة، حيث نجح في الحصول على الإشادة من جهات رسمية عدة كان من أبرزها مجلس الوزراء الموقر”.
وأضاف: “سابك سعت منذ تأسيسها على الوفاء بالتزاماتها الوطنية في إطار مسؤوليتها الاجتماعية لمواكبة توجيهات الدولة لدعم المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، والشركة تشارك في عدد من المشاريع الوقائية والعلاجية بالتعاون مع وزارة الصحة”.
وشهد الملتقى عقد جلستين علميتين، اختصت الجلسة الأولى بالتعريف عن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية “نبراس”، فيما ناقشت الجلسة الثانية طرق وأساليب الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية.
وتخلت الجلستين مشاركات مميزة من الحضور تناولت التحذير من المخدرات وتأثيرها والأبعاد الاجتماعية والنفسية والتربوية للمخدرات والمؤثرات العقلية.
المصدر : متابعات
اقرأ ايضا: