اخبار الساعة

تلاميــــذ الشيطــــان في عــــدن

اخبار الساعة - بقلم/ د.عبده يحيى الدباني بتاريخ: 04-03-2016 | 9 سنوات مضت القراءات : (6601) قراءة
هل أضحى الجنوبيون ينتظرون الموت أغتيالا وقتلا أفرادا وجماعات من غير دفاع ولا هجوم؟
هل ذهب العزم والحزم أو حتى الحذر والحيطة؟
ما هذا الذي يجري في عدن خاصة؟
لم يمر نهار ولا ليل إلا وهناك أشخاص يغرقون في دمائهم بعد عمليات اغتيال هنا وهناك في هذه المدينة التي تمر في أحلك مراحل تاريخها رغم ما حققته من نصر فلا الأعداء تركوها وشأنها وأستياسوا منها ولا الحلفاء جازوها خير الجزاء ولا الأبناء أحتاطوا لأنفسهم وأنتقلوا من المعركة العسكرية إلى المعركة الأمنية بكل ما تحتاجه من عمل وتنظيم وحرفية ومؤسسية وتماسك وتنسيق وغير ذلك.
إحدى عشرة دولة ، ودولة شرعية ومقاومة جنوبية وحراك جنوبي ومنطقة عسكرية ووزارة داخلية ولم يستطيعوا تأمين عدن هذه المدينة التى تسمى بعنق الزجاجة نظرا لسهولة إغلاقها من الأخطار
ما هذا الذي يجري؟
هل فقدنا القدرة على الإحساس بالخطر؟
وعلى التداعي والعمل لوضع حد لهذا المنكر والعبث بالأرواح والدماء ومواجهة هذه النوازل المنكرة؟
صاروا يتسلون في قنصنا ومطاردتنا ويتعلمون الرماية بنا يصفون حساباتهم مع شعبنا وثورتنا بكل هدوء وثقة ويستقطبون شبابنا لإغتيال آبائهم وإخوانهم قبل أن يحشوهم بالبارود أو يحشوا البارود بهم فيتحولوا إلى أصوات انفجارات سحيقة يلتفت لها شمسان فتتحرك براكينه الخامدة وتجزع لها صيرة لكنما معاشيق لم تسمع كل ذلك حتى الشيطان يعجب من أفعال تلاميذه المتفوقين.
قد رمتني بدائها وانسلت
كادوا فاوغلوا في الكيد وخاصموا ففجروا وتربصوا فاستماتوا تربصا وهزموا فكفروا إنتقاما.
أنتصروا ذات يوم فكانوا شر من أنتصر وهزموا فكانوا شر من أنهزم.
ولكن أين ردود الأفعال الإيجابية ؟
هل غلبنا هؤلاء وهم في عقر دارنا ؟
الم يقولوا إن عدن عاصمة مؤقتة؟
صارت عاصمة مفخخة وملغمة
تلبس الجداد وتشيع الشهداء ولا من يعزي أو يمسح الدموع أو يهتز نخوة فيخترق جدار الليل والجريمة لينقذ الفجر والطهر.
صرنا غرضا يرمى وأضحت دماؤنا تلون الأماكن والسيارات ونواصي الشوارع ومداخل البيوت ونقاط التفتيش وأبواب المساجد وإذا لم نستاصل هذا الوباء فإنه سينتقل إلى الأماكن العامة المكتظة بالناس فلا يظن أحد أنه ليس مستهدفا فالاستهداف يشمل الجميع ولكن هناك تدرجا من فئة إلى فئة ومن الخاص إلى العام فالخطة الشيطانية لها أبعاد وشركاء ووكلاء.
رباه إنا إليك فوضنا أمرنا فأنت بصير بالعباد
ربنا إلى من تكلنا 
إلى بعيد يتجهمنا؟
ام إلى قريب سلمته أمرنا؟
فإن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي.
اقرأ ايضا: