اخبار الساعة

الرئيس هادي يفاجئ اليمنيين بنشر مقال هام في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية (نص المقال)

اخبار الساعة - وكالات بتاريخ: 30-03-2016 | 9 سنوات مضت القراءات : (12694) قراءة
فاجئ الرئيس عبدربه منصور هادي الشعب اليمني بنشر مقال هام بعنوان ( الطريق إلى السلام ) في صحيفة نيويورك تايمز
 
وفيما يلي نصه :
 
بعد مضي عام على التدخل العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية و بالتعاون مع قوات الجيش اليمنية استطيع ان اقول لشعبي و بكل ثقة اننا نسعى جاهدين لاسترجاع الامن والامان في البلاد.
 
ان الوضع الحالي للحوثيين اصبح اضعف مما كان عليه و ان حوار السلام سوف يتم إستئنافه في الشهر القادم. وقت اطلاق النار سوف يبداء في ١٠ ابريل و الذي سيقودنا الى الحوار و يجب على الحوثي ان يحترم هذا.
انه يجب علينا ان نوجه جهودنا الى إعادة بناء بلادنا المحطمة.
 
بداءت الحرب في اليمن في صيف ٢٠١٤ عندما انضم الحوثي مع قوات الحرس العائلي للرئيس السابق علي عبدالله صالح و تم الهجوم على القوات المسلحة في عمران. ان الحوثي ذهب الى احتلال صنعاء العاصمة بعد ذلك و اطاح بالشرعية اليمنية المنتخبة بالقوة في سبتمر من ذلك العام.
 
بعد تمرد صالح و الحوثي زاد العنف في البلاد و حكومتي عملت كل ماهو ممكن لتجنب البلاد ويلات الحرب حينما كان البلاد في فترة الانتقال السلمي للسلطة. ان الحملية خرجت عن مسارها رغم اننا عملنا على وضع الحوار الوطني و المدعوم دولياً و لكن الحوثيين انفسهم كانو الطرف في الحوار الا انهم كانوا يفضلون العنف.
 
اصبحت اليمن في فوضى و لم يكن لدينا اي اي خيار سوى ان طلب العون من اخواننا في السعودية و بقية الوطن العربي. ولولا التدخل لاصبح مستقبل اليمن مجهول و لاصبحت البلاد بلا قانون. إن اليمن تحتل موقع استراتيجي هام في المنطقة و ذلك بخليج عدن و بالفوضى لكانت قد انتشرت الى دول الخليج والى اوروبا و امريكا لموقعها الحساس.
 
حالياً ان حكومتي و التحالف قد عدلت قوة النظام في اليمن من الاساس وحيث تقرياً ٧٥٪ من الارض كانت محتله من قوات الحوثي وصالح وقررا ان يشركا في مفاوضات السلام بعد ان انهت قواتهم.
 
نحن الان نشهد بعض نتائج السلام في الوقت ذاته تتضائل الازمة الحدودية بين اليمن و السعودية.
 
إن بلادي ذات التاريخ العريق الذي يمتد ماقبل الآف السنين تستحق ان تنال فرضة لكي تزدهر.
 
للقضاء على التطرف نحتاج الى حكومة متماسكة تستطيع تقديم خدمات لمواطنيها . نحن نعمل على تطوير برنامج الانتعاش الاقتصادي بعد انتهاء الصراع ل مساعدة اليمن و لكن ينبغي على العالم ان يقف الى جانبنا لعمل من اجل بناء بلادنا. نحن بحاجة ماسة الى المساعدة الاقتصادية الدولية، نحن بحاجة خاصة الى توفير فرص العمل للشباب في اليمن و الاستفادة من حماسهم لمستقبل بلادهم. ان بعض ملمسات هذا التقدم بداءت في طريقها مع مساعدة من شركائنا في الوطن العربي و الاسلامي و كذلك معظم وزراء الحكومة الذين عادوا الى العاصمة المؤقتة عدن ليباشروا مهامهم.
 
نحن نأمل انه مع مساعة الامم المتحدة و المفاوضات في ابريل سيؤدي الى أعادة العملية السياسية السلمية في اليمن و تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني الذي يدعوا الى تشكيل دولة اتحادية .
 
ان حكومتي تقدر عمل الامم المتحدة في مساعدة اليمن و سوف نستمر في دعم جهود إسماعيل ولد الشيخ  احمد المبعوث الخاص للامم المتحدة.
 
و مع ذلك و من احل ان يكون هناك اتفاق في محادثات ابريل، يجب على قوات الحوثي و صالح ان تقبل قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة قرار رقم ٢٢١٦ و الذي يدعوا جميع الاطراف الى الالتزام بالعملية السياسية السلمية و التوافق على اتفاق دائم سيمح للحكومة لبدء العمل و عودة النازحين الى ديارهم و إصلاح الاضرار.
 
يجب ان يكون هناك اتفاق سلام نهائي جاد و لا هوادة فيه لدعم الامن في اليمن .
 
ونحن سوف نغلق وللأبد الملاذات الآمنه لمواقع الارهابيين في اليمن و مرة اخرى بالعاون مع الغرب و الشركاء العرب سنستطيع تخليص اراضينا من وباء القاعدة و المتطرفين الذين يخططون لشن هجمات على الولايات المتحدة و اورويا و الدول العربية و غيرها. و بالفعل في الاسبوعين الماضيين بدأت الحكومة اليمنية حملة في عدن ضد المنظمات الارهابية و الجامعات المتطرفة العسكرية، وان الحملة الامنية في طريقها الى تطبيع الامن في عدن.
 
إن الان حكومتي تعمل جاهدة على تحقيق حملات مماثلة في مناطق اخرى في البلاد.
 
وبالاضافة الى ذلك، يجب ان يكون واضحاً ل إيران اليت تسعى الى توسيع نفوذها في اليمن من خلال السيطرة على وكلائها “ الحوثي”، وقول ان اليمن لن تتنازل عن شبر واحد من اراضيها ل قوى خارجية.
 
توليت الرئاسة في عام ٢٠١٢ في حين كان بلدي في حالة اضطراب سياسي و كانت البلاد تعاني من انعدام الامن و حتى قبل ذلك كانت هناك العديد من القضايا التي لم تتم تسويتها منذ فترة طويلة و الان يجب ان ننتقل الى المهمة الملحة وهى  الممتثلة في المصالحة .
 
في السنوات التي سبقت عنف الحوثي و صالح، تصاعدت واشتدت الامور لقيام حرب اهلية في اليمن. اليمن الان تحرز تقدماً كبيراً من خلال مبادئ توجيهية واضحة المعالم التي حددها مؤتمر الحوار الوطني و بأستخدام نفس الحطوات التدابير يجب الالتزام بهذي المبادئ التوجيهية الى تداعيات لمصلحة البلاد.
 
إن حكومتنا تمد يدها بالسلام لبناء الدولة في المستدامة في اليمن في حين لا تزال هناك تحديات و لكن النظرة للبلاد الان هى اكثر اشراقاً مما كانت عليه في اي وقت خلال العام الماضي.
 
قد تضائل العنف و من المقرر ان مفاوضات السلام تستطيع تحقيق ذلك و نحن نرى الان مستقبلاً في ان يكون اليمن مسقر  و مزهر و تتوفر في ذلك تكافؤ فوص العمل و المعيشة و الحقوق و المساواه في مجتمع للجميع ، لذا يجب علينا الامل.
اقرأ ايضا: