سياسي يمني «يشيد بالخطوات السياسية للحوثيين من خلال علاقتهم بالسعودية » ومن يده بالماء ليس كمن يده بالنار
أشاد الكاتب والمحلل السياسي –القيادي السابق في جماعة الحوثي «انصارالله» بالخطوات السياسية الذكية التي تبناها أنصار الله "الحوثيين" مؤخرا في الملف السياسي على مستوى علاقتهم بالسعودية؛ والمتعلقة بالمفاوضات المباشرة معها.
وقال بان تلك الخطوات لا تعد خضوعا أو استسلام وأنما قراءة صحيحة وذكية للواقع؛ وان كانت متأخرة؛ لكنها ستؤدي إذا ما نجحت إلى تحييد المملكة والتحالف عن الصراع في اليمن؛ على الأقل التدخل العسكري المباشر؛ وان تبقى الدعم المادي واللوجستي؛ وتقوم الرياض بعدها بدور الوسيط حتى إيجاد تسوية سياسية؛ تضمن شراكة الجميع في السلطة؛ وبما يؤدي إلى إلغاء مفاعيل انقلاب أنصار الله الحوثيين؛ مع حفظ مكان لهم في تركيبة الحكم المستقبلية.
مضيفا ذكية لأن البديل لأنصار الله كان مجهولا ومخيفا؛ فالأرض التي تحت أيديهم تتناقص باستمرار؛ وقد تحصل لهم نكسات تؤدي إلى انهيارات متسارعة تعيد الحركة إلى جبال صعدة مجددا؛ وذلك بفعل تحالف دولي قوي وتأييد محلي واسع ساعده كارثية السياسات التي اتبعها الأنصار من لحظة انقلابهم والتي أدت إلى تكاثر أعدائهم والمعارضين لسلطتهم.
وأوضح بان الانهيار لم يكن لـ يقتصر على الحركة فقط؛ بل سيمتد إلى ما تبقى من مؤسسات الدولة في مناطق سيطرتها؛ لعجز خصومهم عن السيطرة على الوضع وإيجاد بديل؛ وهذا يعني دخول شمال اليمن بأكمله عصر الصوملة بامتياز؛ وسيصعب حينها لملمة الوضع.
ودعا البخيتي المزايدين داخل الحركة والثورجيين أن يدركوا الواقع الذي أدركته قيادة الحركة التي تصلها المعلومات الصحيحة؛ والتي أملك جزء مهم منها؛ ولا مجال للتحدث عنها الآن لأسباب خاصة.
مختتما منشوره على صفحته بـ «الفيسبوك» من يده في الماء ليس كمن يده في النار؛ ومن يهدد ويطلق الشعارات والتحليلات العنترية من خلف شاشات الكمبيوتر أو التلفون ليس كمن يقاتل ومن يمد الجبهات ويدير الدولة ومن يعرف حقيقة الموقف من مختلف الجوانب.