كيف تتصرفان لو فاجأكما طفلكما أثناء العلاقة الجنسية ؟!
اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 18-07-2016 | 8 سنوات مضت
القراءات : (20335) قراءة
من أكثر المواقف إحراجا والتي لا يحسد عليها أي أب وأم، أن يراهما طفلهما وهما في علاقة حميمة، والسؤال الملح في هذه الحالة، كيف يمكن للوالدين أن يتصرفا عند دخول الطفل لغرفة نومهما بشكل مفاجئ أثناء ممارسة العلاقة الجنسية؟
كيف تتفاديا حصول ذلك؟
من الضروري أن تستبقا الأمور وتقوما ببعض التدابير الوقائية التي ستبعد هذه المشكلة عنكما قدر الإمكان، من أبرزها:
إقفال الباب: بكل بساطة، لا تتركا الباب مفتوحاً! فمن الطبيعي أن يرغب طفلكما “بزيارتكما” بشكل مفاجئ من دون أي سابق إنذار مهما كان عمره، لذلك، فإنكما بإقفال الباب توفران عليكما موقفاً لا تحسدان عليه!
تعويد الطفل على فكرة الخصوصيّة: ليس فقط لتفادي حصول موقف كهذا، بل لعدّة أسباب أخرى؛ إذ من الضروري أن تقوما بتعليم طفلكما أهميّة الخصوصية الشخصية لكلّ فرد من العائلة وضرورة احترامها، فإن أراد الدخول إلى غرفتكما، هو مرحّب به شرط أن يطرق الباب بهدوء وينتظر منكما السماح له بذلك.
التربية الجنسية: من الضروري أن يفهم طفلكما فكرة الحياة الجنسية بين المتزوجين، على أن يكون الأمر ملائماً لفئته العمرية.
رغم كلّ التدابير الوقائية السابقة.. فما العمل في تلك الحالة؟
أولاً، رغم الموقف المحرج، من الضروري أن يفهم طفلكما أنكما تتشاركان نوعاً من الرابط المميز، والأمر لن يؤذيه كما تتصوران.
ربما على الأم مثلاً أن تسأل الطفل ماذا رأى: من المهم أن تدركي ماذا شاهد طفلك بالضبط لشرح الأمر، خصوصاً حسب عمره. فابن الـ3 أعوام مثلاً قد يخاف أن يكون إحداكما يتعرّض للأذى ويحتاج إلى طمأنة، في حين أن ابن الـ5 أعوام قد ينتابه الفضول ويحاول الحصول على أجوبة علمية.
كوني مبهمة ولكن لا تكذبي: قد تكون ردةّ فعل طفلك الأولى السؤال عمّا تفعلانه، وفي تلك الحالة، بإمكانك اللجوء إلى أعذار مضحكة بعض الشيء في حال كان طفلك صغير السن مثل “نحن نتصارع”، ولكنّه من الأفضل ألا تكذبي عليه. عوضاً عن ذلك، تستطيعين القول له: “نحن نريد تمضية بعض الوقت الخاصّ بنا معاً”، ولكن إياك الغوص في التفاصيل!
في الصباح التالي بعد الحادثة، لا تعمدي إلى تجاهل الموضوع، والانتظار بأن يقوم هو بالمبادرة والسؤال، بل خذي طفلك على حدة بعيداً عن إخوته أو أي مصدر إلهاء مثل التلفاز أو الألعاب وتكلّمي معه قليلاً. ابدئي حديثك بالاعتذار له بأن “ما حصل أمس هو خطئك وليس خطأه، وأنه كان يجب أن تستعملا قفل الباب”، وذلك لإبعاد أي شعور بالذنب لرؤيته لما حصل. بعدها، اشرحي له أنّ ما رآه هو أمر طبيعي وكل والدان حول العالم يفعلان ذلك. وتأكّدي من أن يكون الشرح ملائماً لفئته العمرية، وأتيحي له المجال للسؤال عن أي فكرة في هذا السياق تقلق راحته أو تسبّب له الفضول.
في حال لاحظت أن طفلك يفكر في الموضوع كثيراً وقد حفظ ما شاهد يستحسن أن تستشيري معالجاً نفسياً للوقوف على المشكلة، وعلى الأم أن تخاطب طفلها بهدوء من دون أن تتسبب له بصدمة أخرى، فضلاً عن مراقبته عن كثب سيما عند تواجده مع أطفال آخرين، وفي حال رأت أي سلوك مزعج عليها نقله للمختص، فبقليل من حسن التصرف سيتجاوز طفلك الأمر.
اقرأ ايضا: