قيادي جنوبي يصدم الجنوبيين: الحراك مخترق من قبل صنعاء.. وستظهر تحالفات جديدة وتنتهي بالاقتتال
اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 04-09-2016 | 8 سنوات مضت
القراءات : (10671) قراءة
قال القيادي البارز في الحزب الاشتراكي والحراك الجنوبي محمد أحمد الفاطمي ان الحراك الجنوبي مخترق من قوى في العاصمة صنعاء.
وهاجم الفاطمي الأحزاب السياسية في اليمن واعتبرها كرتونية وظاهرة صوتية لم تقم بدورها على الإطلاق في الأزمة الراهنة وتساعد في إطفاء نار الحرب المشتعلة منذ أكثر من عام ونصف العام.
وقال الفاطمي، وهو قيادي في “الحراك الجنوبي” بمحافظة شبوة خلال تصريح مع صحيفة السياسة الكويتية اليوم،إن “هذه الأحزاب لم تمارس دورها بشكل صادق منذ قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو من العام 1990، بل اعتمدت على التفريخ وظلت تقتات من مائدة السلطة، والسلطة لم ترعها رعاية صحيحة، فكانت مجرد أصوات انتخابية في مواسم معينة، وقرارها مصادر، وتفتقر إلى القواعد الجماهيرية ولم تمارس نشاطها الحقيقي الذي كان الناس يأملونه منها، لأن السلطة سرقت منها كل شيء ووضعتها في خانة التابع.
وأضاف “لا أتوقع في المستقبل أي تقدم للأحزاب اليمنية فقد كانت بالأمس ترتدي الثوب الأزرق (في إشارة إلى شعارات أحزاب المؤتمر والاشتراكي والإصلاح) واليوم ترتدي الثوب الأخضر (في إشارة إلى شعار الحوثيين)”
وتوقع الفاطمي أن تشهد المرحلة المقبلة تحالفات سياسية جديدة، غير أنه وصف هذه التحالفات بـ”تحالفات الخصوم”، مضيفاً “إن المتحالفين الجدد سيخوضون حرباً ضد بعضهم البعض ولن يتمكنوا من مغادرة مقارهم وسيبدأ بالحرب الذين هم الأقرب إلى السلطة لأنهم يفتقدون الثقة والمصداقية والرؤية الواضحة لمخاطبة الشعب”.
وقدر عدد القتلى من قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية من جهة ومن قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومليشيات الحوثي من جهة ثانية منذ اندلاع المعارك بين الجانبين في فبراير من العام 2015 في مديرية بيحان الثلاث (عسيلان وعين وبيحان العليا) بمحافظة شبوة بأكثر من 1500 قتيل، منهم 500 من الجيش الوطني والمقاومة ونحو ألف من قوات صالح والحوثي، إضافة إلى الضحايا من المدنيين.
وأكد أن نحو 85 في المئة من أبناء بيحان يرفضون الحرب على اعتبار أن مجاميع قليلة منهم مع هذا الطرف أو ذاك، مشيراً إلى أنه في مديرية نهم بمحافظة صنعاء أو في محافظتي الجوف ومأرب حدد رجال القبائل مواقفهم، فبعضهم مع القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي وبعضهم موالون لصالح والحوثي لكن في بيحان أغلب رجال القبائل مسكوا العصا من النصف ويرفضون الحرب.
وأكد أن محافظة شبوة حالياً من دون سلطة ومن دون قوات أمنية، وانتقد من وصفهم بـ”الصعاليك” الذين باتوا يتحكمون في قرارات القبيلة في الجنوب.
المصدر : السياسة الكويتية
اقرأ ايضا: