إسلام مفاجئ لمغني راب يقوده إلى الحج
لم تقف شهرة مغني الراب الموزمبيقي أرسين أنتيس في بلاده، والثروة الكبيرة التي كان يتحصل عليها من ممارسة الغناء، عائقاً أمام اعتناقه الدين الإسلامي والنطق بالشهادتين، مضحياً بماله وشهرته.
حيث كانت لديه فكرة خاطئة كلياً عن الإسلام وفقا لصحيفة الحياة، بسبب عدم توافر معلومات عنه إلا من خلال وسائل الإعلام التي تصفه بأنه دين إرهاب، كما يقول مغني الراب الموزمبيقي أرسين أنتيس، ما أدى إلى تشكيل صورة خاطئة عن الدين الذي كتب له أن يصبح أحد معتنقيه في نهاية المطاف، ليصبح اسمه «ياسين حسن». وعن قصة تحوله من المسيحية إلى الإسلام، يقول حسن: «كنت مغني راب لأكثر من 24 عاماً، وكان لدي صديق اسمه بلال (لاكوست سابقاً)، دخل مجال الراب بتأثيري، وفي يوم من الأيام قرر أن يكون مسلماً حين دعاه صديق له إلى الإسلام. وعندما سمعنا أنا وأصدقائي أن (لاكوست) اعتنق الإسلام سخِرنا منه وقلنا لا بد أن لاكوست أصبح مجنوناً، انظروا إليه، أصبح مسلماً، وسيلبس الجلباب، وأصبح اسمه بلالاً، وبدأنا نضحك عليه».
ويضيف: «جاء بلال إلى بيتي عام 2009 ودعاني إلى الإسلام وحدثني عن هذا الدين، غير أنني لم أتقبل الإسلام، ديناً في البداية، وقلت له: أنا أُقدِّر لك دعوتك لي إلى الإسلام وأنا لدي دين، ولكن بعد فترة بدأت أفكر في كلامه، وكان لي حينها اتصال مع عدد من الأصدقاء المسلمين». وتابع: «في عام 2012 انتقلت للعيش في شمال موزمبيق، وهناك قابلت عدداً من الإخوة الأفارقة من غينيا، ومالي، والسنغال، ونيجيريا، وكينيا، وتنزانيا، ومعظمهم من المسلمين وكان الجميع يحبني، وشعرت من تعاملاتهم بأنهم إخوة، ومنذ هذا الوقت زاد تفكيري في الإسلام، ثم حلمت بأنني أَمُرُّ بجانب الكعبة في منامي وأنا على متن حافلة يوجد فيها أناس كبار في السن ولديهم لحى طويلة، وكنت آنذاك لم أعلم بأن الكعبة تسمى الكعبة».