شاهدبالفيديو "كلمة الرئيس هادي في اجتماع قمة الأمم المتحدة للاجئين
دعا رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي العالم للقيام بدوره التضامني والتشاركي في دعم اليمن لمواجهة تحديات مشكلة اللاجئين و المهاجرين .
وأكد الرئيس هادى في كلمتة في اجتماع قمة الأمم المتحدة للاجئين و المهاجرين الذي عقد في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، بمشاركة رؤساء الدول والحكومات وكبار المسئولين من الدول الأعضاء في الجمعية على مبدأ التضامن الدولي مع الدول المضيفة للمهاجرين وتكاتف جهود أطراف المجتمع الدولي في مجال اللاجئين والمهاجرين وقضايا النزوح الداخلي.
وأشار رئيس الجمهورية الى ان اليمن تشهد نزوح اكثر من ثلاثة مليون مواطن نتيجة عدوان المليشيات الانقلابية على المدن والسكان الآمنين وأصبحوا يعانون معاناة قاسية جراء ذلك .
وقال:” فإن التعاون مع المنظمات الدولية ذات العلاقة شيء أساسي لإيصال المساعدات الإنسانية للاجئين والمهاجرين والعالقين ، ويجب تقديم الدعم الممكن لهذه المنظمات للقيام بدورها وفقا للقوانين الدولية والتشريعات الوطنية “.
وأضاف :” لدى اليمن ما يقارب مليون ومائتان الف ما بين لاجئ وطالب لجؤ ومهاجر غير شرعي .. وشهرياً يصل اليمن ١٤ الف لاجئ ١٢ الف منهم من الجنسية الاثيوبية والفان من الصوماليين وبلغ عدد الواصلين الجدد الى اليمن في النصف الاول لهذا العام اكثر من ٦١ الف شخص بحسب بيانات الامم المتحدة “.
وأردف قائلا:” ولعلكم تدركون جيدا ان اليمن يعامل أولئك اللاجئين كيمنيين شأنهم شأن أبناء اليمن ، يحترفون أعمالهم ويعيشون حياتهم ، ويدرسون في مدارسهم وجامعاتهم ، وباتوا يزاحمون اليمنيين في كافة الأعمال والمهن “.
وأكد ان الجمهورية اليمنية تؤمن بأن التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين يجب ان تتم من خلال معالجة الأسباب الجذرية التي تؤدي اليها وبالتالي فإن إيجاد حلول سياسية عاجلة للنزاعات والصراعات هي الوسيلة المثلى للتعامل مع هكذا صراعات كما ان تضافر الجهود الدولية وتقاسم المسؤولية والمشاركة في تحمل الأعباء يمثل ركناً أساسيا للتعامل مع هذه المشكلة وأمر هام لا مجال للتنصل عنه.
وفيما يلي نص الكلمة ..
السيد الرئيس
السيدات والسادة
اسمحوا لي في البداية ان أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم في الإعداد والتنسيق لمثل هذا الاجتماع الهام الذي يعني بموضوع غاية في الأهمية وخاصة لبلادي .
إذ ان اليمن هي الدولة الوحيدة الموقعة على اتفاقية اللاجئين للعام ١٩٥١ والبروتوكول الإضافي لعام ١٩٦٧ في منطقة الجزيرة والخليج ، ورغم كل التحديات التي تواجهها بلادنا كنّا وما زلنا نقدم منذ أكثر من عشرين عاما صفة اللجوء منذ الوهلة الأولى للاجئين الصومالين .
السيد الرئيس ..
لدى اليمن ما يقارب مليون ومائتان الف ما بين لاجئ وطالب لجؤ ومهاجر غير شرعي .. وشهرياً يصل اليمن ١٤ الف لاجئ ١٢ الف منهم من الجنسية الأثيوبية والفان من الصوماليين وبلغ عدد الواصلين الجدد الى اليمن في النصف الأول لهذا العام أكثر من ٦١ الف شخص بحسب بيانات الأمم المتحدة .. ولعلكم تدركون جيدا ان اليمن يعامل أولئك اللاجئين كيمنيين شأنهم شأن أبناء اليمن ، يحترفون أعمالهم ويعيشون حياتهم ، ويدرسون في مدارسهم وجامعاتهم ، وباتوا يزاحمون اليمنيين في كافة الأعمال والمهن ..
الحاضرون جميعاً
لقد شاركت بلادنا بفعالية في الاجتماعات التي دعت لها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حول اللاجئين الصوماليين كما استضافت اليمن العديد من المؤتمرات الإقليمية حول اللاجئين كان أخرها في نوفمبر ٢٠١٣م والذي خرج بإعلان هام سمي إعلان صنعاء ..حيث ناقش وضع اللاجئين الصوماليين واللاجئين من القرن الأفريقي والتحديات التي تواجههم وبحث الحلول المناسبة لتحسين أوضاعهم وكذا أهمية زيادة دعم المجتمع الدولي ولفت انتباهه الى معاناتهم ..
السيد الرئيس ..
تؤمن الجمهورية اليمنية بأن التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين يجب ان تتم من خلال معالجة الأسباب الجذرية التي تؤدي اليها وبالتالي فإن إيجاد حلول سياسية عاجلة للنزاعات والصراعات هي الوسيلة المثلى للتعامل مع هكذا صراعات كما ان تضافر الجهود الدولية وتقاسم المسؤولية والمشاركة في تحمل الأعباء يمثل ركناً أساسيا للتعامل مع هذه المشكلة وأمر هام لا مجال للتنصل عنه.
ومن هذا المنطلق فإن بلادي تدعو الى ضرورة التعاون والتشارك من قبل المجتمع الدولي في تحمل تداعيات وأعباء هذا الموضوع ، فهناك أعباء سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية وتنموية ، يصعب عَلِينا تحملها بمفردنا في ظل الظروف الطبيعية ف كيف وبلادي تمر بحالة نزاع وصراع نتيجة انقلاب مليشيات الحوثي وصالح على الدولة والشرعية والإجماع الوطني ، وأصبحنا نعاني مشاكل متعددة لتدفق اللاجئين وبإعداد كبيرة من القرن الأفريقي ، تجلت احد هذه المشاكل الحديثة في استخدام اللاجئين وخصوصا الصومالين كمرتزقة في القتال آلى صفوف المليشيات الانقلابية وقد تمكنا من القبض على أطفال من الصومال في جبهات القتال ، مما يستدعي مضاعفة المجتمع الدولي ومؤسساته لدعم بلادنا ومساندتها ..
السيد الرئيس.
أنني أدعو مجدداً العالم للقيام بدوره التضامني والتشاركي في دعم اليمن لمواجهة تحديات هذه المشكلة ونؤكد على مبدأ التضامن الدولي مع الدول المضيفة للمهاجرين وتكاتف جهود أطراف المجتمع الدولي في مجال اللاجئين والمهاجرين وقضايا النزوح الداخلي حيث تشهد بلادي نزوح أكثر من ثلاثة مليون مواطن نتيجة عدوان المليشيات الانقلابية على المدن والسكان الآمنين وأصبحوا يعانون معاناة قاسية جراء ذلك .. وبالتالي فإن التعاون مع المنظمات الدولية ذات العلاقة شي أساسي لإيصال المساعدات الإنسانية للاجئين والمهاجرين والعالقين ، ويجب تقديم الدعم الممكن لهذه المنظمات للقيام بدورها وفقا للقوانين الدولية والتشريعات الوطنية .
الحاضرون جميعا.
نؤكد على ضرورة حل أزمات اللاجئين التي طال أمدها ، ولن ننسى ابدا لاجئي فلسطين الذين لا يزالون يعانون من الظلم والقهر ، ومن هنا نجدد تأكيدنا على حقهم في العودة الطوعية وإيجاد حل عادل لمحنتهم .
كما نؤكد على ضرورة قيام الدول والهيئات الدولية بمساعدة الأشخاص الذين يفرون من الأزمات وتوفير حياة آمنة وكريمة لهم ، وحماية المهاجرين واللاجئين في رحلتهم الى دول الأمان ، وضرورة محاربة تجارة البشر وتضافر الجهود الدولية لمنعها ..
اشكر كل الداعمين لليمن في هذا المجال من المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية واخص ذكرا مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي وكافة المؤسسات الإنسانية في دول الخليج ..
أشكركم مجددا ..
والسلام عليكم.