الجيش المؤيد للمحتجين يعتبر خطاب صالح إعلان حرب شاملة
اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 18-10-2011 | 13 سنوات مضت القراءات : (2186) قراءة
اعتبر الجيش اليمني المؤيد للمحتجين المطالبين بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح، الاثنين، أن خطاب صالح إثر اجتماع عقده أمس مع قياداته العسكرية، إعلان حرب شاملة ضد مطالب المحتجين.
وقال بيان الجيش بثتة قناة "سهيل" مساء اليوم، وتلاه الجنرال عسكر زعيل أحد قيادات الفرقة الأولى مدرع التي انشقت عن الجيش النظامي، إن "خطاب صالح أمس أثناء اجتماعه بقيادات عسكرية موالية له، هوبمثابة إعلان حرب شاملة".
وأضاف "ما جرى في اليومين الماضيين من قصف صاروخي ومدفعي كثيف، لا يمكن بأي حال اعتبارها إنتهاكات عابرة أوتصرفات فردية وإنما هي الحرب الشاملة بعينها التي أعلنها صالح وتوعد بها شعبنا خلال ترأسه لمجلس حربه".
وجدد الجيش تمسكه بـ"السلمية"، وحذر من سعي صالح لإقرار خطة حرب خلال ترؤسه اجتماع لقيادات حزبه اليوم الثلاثاء.
وقال "إننا في قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية ومعنا جماهير شعبنا الثائر لم ولن نتزحزح عن مبدأ سلمية هذه الثورة وستبقى سلميتها هي الصخرة التي تتحطم عليها أوهام هذه العصابة".
وناشد الجيش دول مجلس التعاون والجامعة العربية والولايات المتحدة وبريطانيا والإتحاد الأوروبي والصين وروسيا والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، الضغط على صالح لتنفيذ المبادرة الخليجية.
وشدد على أن تنفيذ المبادرة سوف يكون "بديلاً عن مساعي صالح لإشعال حرب أهلية طاحنة وإدخال المنطقة في موجة جديدة من العنف وعدم الإستقرار والأمن التي ستؤثر بدورها على السلام والأمن العالميين".
وكشف البيان عن سقوط 190 قتيلاً وأكثر من 2300 جريحاً ومصاباً منذ عودة صالح إلى اليمن في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت وحتى الاثنين.
وكان موقع "عدن الغد" المستقل، نقل في وقت سابق اليوم عن مسؤول وصفه بأنه قيادي جنوبي بارز في الحكومة، قوله إن صالح قرر خلال اجتماع يوم أمس الأحد مع قيادات عسكرية، اللجوء الى الحسم العسكرى ضد خصومه المطالبين بتنحيه عن الحكم، وذلك قبل صدور قرار مجلس الأمن المرتقب بشأن الوضع في اليمن.
وأوضح أن "صالح عرض على معاونيه خطة عسكرية تتمثل فصولها في تقدم القوات الموالية له والعمل على استعادة السيطرة على الشوارع التي يسيطر عليها مسلحون قبليون تابعون للشيخ صادق الأحمر".
وأشار الى أن "الخطة تستدعي السيطرة على قوات موالية للواء المنشق علي محسن الأحمر قبل أن يتم تنفيذ خطة هجوم كاسحة على مقر الفرقة، وحسم الوضع عسكرياً داخل العاصمة صنعاء".
ولفت المسؤول اليمني إلى أن الرئيس صالح أبلغ معاونيه أن الحسم ميدانياً هوأفضل تحرك قبل أي تحرك دولي يمكن له أن يصدر بحق نظامه خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال المسؤول إن صالح ذكّر معاونيه بحرب صيف 1994 وكيف أن مجلس الأمن الدولي أصدر عدد من القرارات التي طالبت بوقف الحرب وعدم فرض الوحدة بالقوة، إلا أن تمكن القوات الموالية لصالح من حسم الأمور على الأرض جعل من هذه القرارات حبراً على ورق.
وأضاف أن لقاء صالح بالقيادات العسكرية شهد نقاشات حادة، وأن صالح أبلغ الجميع أن أي تحرك دولي لن يفضي إلا إلى التوقيع على المبادرة الخليجية.
وأشار المسؤول اليمني الى أن صالح وصف المبادرة الخليجية بأنها "لاتعني رحيله فقط عن الحكم ولكن رحيل كل معاونيه"، مطالباً إياهم بـ"الوقوف صفاً واحداً إلى جانب خيار الحسم العسكري".
وتشهد العاصمة اليمنية صنعاء وبعض المدن اليمنية مواجهات بين قوات موالية لصالح وأخرى تتبع اللواء المنشق علي محسن الأحمر، خلفت عشرات القتلى والجرحى.