مسؤول امريكي يكشف عن تفاصيل معركة امريكية-حوثية على الساحل و نوعية الصواريخ التي يستخدمها الحوثيين لاستهداف السفن
اخبار الساعة بتاريخ: 15-10-2016 | 8 سنوات مضت
القراءات : (12002) قراءة
و حذر المسؤول الاميركي الذي قالت “فرانس برس” رفض الكشف عن اسمه، أن أنصار الله ما زالوا قادرين على استخدام زوارق رصد أو مواقع الكترونية لرصد تحركات السفن من اجل تحديد اهداف جديدة.
و اعلن البنتاغون أن الضربات التي نفذتها بارجة امريكية قبل يومين على السواحل اليمنية استهدفت 3 مواقع للرادارات.
و يشكك محللون يمنيون في صحة الادعاء الأمريكي، كون طيران التحالف السعودي استهدف كل الرادات في اليمن.
و يرون أن عدم نشر صور للمواقع المستهدفة التي قال البنتاجون إن المدمرة الامريكية استهدفتهم بصواريخ “توماهوك”، يجعل من تصريح البنتاغون محل شك، و قد يكون الهدف منها ارسال رسالة تحذيرية لـ”أنصار الله” بعد استهداف السفينة الحربية الاماراتية “سويفت”.
و حسب الوكالة، حذر مسؤول اميركي آخر طلب عدم كشف هويته ايضا، من ان التهديد للولايات المتحدة و السفن التجارية ما زال قائما.
و قال: “هل ابطلنا مفعوله (تهديد الصواريخ) للوقت الحالي عبر حرمانه القدرة على الرؤية (الرادارات)؟ و أجاب: هذا ممكن لكن الرادارات من السهل تأمينها بسرعة. منوها إلى أنه لا يعتقد ان هناك اي شخص يتصور ان التهديد زال.
و نقلت الوكالة عن مسؤول اميركي آخر ان احتمال استهداف السفينة بصاروخ سيكون مروعا لكل طاقم السفينة.
و أوضح ان اصابة المدمرة مرة او مرتين يمكن ان يغرق السفينة ولن يكون لدى الطاقم سوى لحظات لمواجهة التهديد القادم.
و اضاف: “نحن متأكدون من انهم سيهتمون بإجراءاتهم الدفاعية لكن في نهاية المطاف لا نريدهم ان يكونوا الطرف المتلقي للضربة”.
و قال مسؤول كبير في الدفاع ان المدمرة “ميسون” أطلقت صواريخها التي انفجرت في موقع اسلحة أسلحة أنصار الله “الحوثيين”.
و نوه إلى أن هذه الصواريخ مصممة لتنفجر بالقرب من صواريخ قادمة ما يؤدي الى كمية كبيرة من الحطام الذي يسقطها.
ولم يعرف ما اذا كانت الصواريخ دمرت او سقطت في البحر.
و تشكل الصواريخ التي اطلقت على السفينة الاميركية “يو اس اس ميسون” الأحد ثم الاربعاء الماضيين، اول استهداف على الارجح منذ 1987 لسفينة اميركية بصاروخ.
ففي ايار/مايو 1978، أطلقت طائرة حربية عراقية صاروخين على المدمرة “يو اس اس ستارك” في الخليج، ما ادى الى مقتل 37 بحارا اميركيا.
و الصارخ “سي 802” هو صيني الصنع و هو مضاد للسفن، يسميه الصينيون Yingji-82, بينما يطلق عليه الحلف الأطلسي اسم Eagle Strike.
و عرض الصاروخ أول مرة عام 1989 من طرف مؤسسة China Haiying Electro-Mechanical Technology Academy (CHETA) و المعروفة أيضا تحت اسم الأكاديمية الثالثة، و هي مؤسسة أبحاث و صناعات عسكرية تابعة لوزارة الدفاع الصينية.
الصاروخ مزود تقنيا بمقطع راداري صغير للصاروخ، و مسار طيرانه منخفض لا يتجاوز 7 إلى 5 أمتار، ما يجعل القدرات المضادة للتشويش في السفن المستهدفة تنخفض بشكل كبير.
و تبلغ احتمالية إصابته للهدف 98%, و يمكن إطلاقه من الطائرات و سفن السطح و الغواصات و من قواعد إطلاق متحركة و ثابتة على الشواطئ.
و الصاروخ هو تطوير للجيل السابق له المعروف باسم : YJ-8 أو C-801, و الذي يشبهه في الشكل الخارجي و نظام الدفع و نظام التوجيه أيضا, في حين أن الاختلاف الأساسي بينهما يكمن في نوعية الوقود الصلب الذي يعتمد على مادة البارافين كمكون رئيسي للصاروخ سي 802، و لهذا السبب مدد طوله لاستيعاب كميات اضافية من الوقود, عوضا عن زيادة المدى الأقصى له من 40 كم إلى 120 كم.
و نشر الصينيون الصاروخ على ظهر مدمرات من طراز Luhai class destroyer. و عدلت السفن القديمة لكي تحمل الصاروخ.
و بسبب المدى الطويل لهذا النظام فإنه يصبح من الضروري الاعتماد على رادار و نظام توجيه محمول جوا على طائرات هليكوبتر و طائرات من دون طيار DRONES لتوفير معلومات دقيقة و مستمرة عن وضعية و إحداثيات الهدف عند أي تغيير فيها.
و تقول تقارير عسكرية غربية إن إيران اشترت 60 قاعدة إطلاق برية لهذا النوع من الصواريخ من الصين مباشرة بعد حرب الخليج الثانية سنة 1991 كرد فعل مباشر على انتشار الأساطيل الأمريكية في الخليج.
و يمكن إطلاق طراز من هذا الصاروخ من الجو حيث يمكن تحميل 4 صواريخ على مقاتلة صينية من طراز Xian JH-7, لقصف الأهداف الشاطئية كموانئ تجمع سفن القتال و المدمرات و الغواصات الراسية.
و يمكن اطلاقه من
– القواعد البرية semi-mobile/mobile.
– المدمرات الصينية من طراز Luhai class destroyer أو Type 051B.
– طائرات قاذفة صينية من طراز Xian H-6 و التي هي عبارة عن نسخة من قاذفة Tupolev Tu-16 السوفياتية.
– الطائرة المقاتلة القاذفة الصينية Xian JH-7.
– طائرة القصف التكتيكي الروسية سوخوي سو 24 و التي يسميها الإيرانيون نور.
– الطائرة الاعتراضية المقاتلة اف 4 فانتوم لدى إيران.
– الفرقاطة الباكستانية F-22P — Zulfiquar class, و التي هي عبارة عن فرقاطة صينية معدلة من طراز Type 053H3.
– زورق الصواريخ الباكستاني من فئة Jalalat.
و عندما يتم إطلاق الصاروخ من القاذف يقوم الوقود الصلب في نظام الإشعال بتحقيق قوة دفع و تسارع صاروخية تبلغ من 0 إلى 0.9 ماخ في بضع ثوان, و بعد ذلك مباشرة ينفصل نظام الاشتعال عن الصاروخ ليبدأ المحرك في العمل.
و تتم السيطرة على الصاروخ بنظام الطيار الآلي الذي يعمل بالقصور الذاتي.
يتم التحكم في ارتفاع الصاروخ بنظام راديو يجعل الصاروخ لا يتجاوز ارتفاع 20 مترا عن سطح البحر و لا ينخفض عن 5 أمتار (اعتمادا على حالة البحر).
و عند دخول الصاروخ المرحلة النهائية من الطيران, يتحول إلى رادار التوجيه النهائي لتأمين مرحلة الإقفال على الهدف.
و حينها يقوم الصاروخ بتخفيض ارتفاع طيرانه إلى ما بين 3 إلى 5 أمتار فوق مستوى سطح البحر، و ذلك على مسافة بضعة كيلومترات من الهدف.
و خلال هذه المرحلة يقوم الصاروخ بالمناورة لجعل إمكانية إصابته من طرف أسلحة الدفاع الجوي على سطح السفن أكثر صعوبة.
عند اقتراب الصاروخ من الهدف يغطس إلى مستوى خط الطفو للسفينة، لتحقيق أكبر إصابة مؤثرة في جسمها ما تؤدي إلى غرقها مباشرة.
و يستخدم صاروخ C-802 رأسا حربيا متفجرا يزن 165 كجم من المتفجرات الخارقة للدروع و المضادة للأفراد.
و يعتمد الرأس الحربي المتفجر على الطاقة الحركية KINETIC ENERGY للصاروخ لاختراق سطح السفينة لينفجر بداخلها.
و يستخدم هذا الطراز من الصواريخ الجزائر و بنغلاديش و إندونيسيا و إيران و باكستان و ميانمار و تايلاند.
و تتحدث تقارير عسكرية غربية، أن تاريخ الاستخدام العسكري لنظام صواريخ C-802 إلى العام 1986، حيث استخدمه “حزب الله” في استهداف بارجة إسرائيلية من طراز ساعر 5 حانيت HANIT في حرب لبنان عام 2006.
و أطلق مقاتلو حزب الله صاروخين من هذا الطراز في اتجاه البارجة الاسرائيلية مساء 14 يوليو/تموز 2006، و حقق أحد الصاروخين إصابة مباشرة في منطقة نزول طائرة الهيلكوبتر، ما تسبب في مقتل 4 جنود و عدد من الجرحى.
و علقت مصادر في الحكومة الصينية حينها، ان الصاروخ لم يكن من طراز C-802، و أن حزب الله استخدم صاروخ إيراني مشابها يسمى الكوثر KOWSAR، وليس من المؤكد إذا كان أي من الصواريخ المضادة للسفن التي في حوزته صينية.
و بقيت البارجة الاسرائيلية “حانيت” طافية على الماء رغم إصابتها بأضرار جسيمة جدا، ترافقت مع اشتعال النيران فيها، لتسحب بعد ذلك خارج خط النار إلى ميناء أشدود لإصلاحها.
و هذه البارجة تمتلك عدة أنظمة دفاع و حماية مضادة للصواريخ مثل نظام Phalanx CIWS لإطلاق و توجيه النيران, و صاروخ باراك BARAK المضاد للصواريخ، فضلا عن أنظمة تشويش و شوشرة مركبة عليها
اقرأ ايضا: