اخبار الساعة

هل تندلع الحرب العالمية الثالثة من اليمن؟

اخبار الساعة - وكالات بتاريخ: 17-10-2016 | 8 سنوات مضت القراءات : (9181) قراءة
"نُذُر الحرب العالمية الثالثة تلوح في الأفق، وطرفاها الولايات المتحدة الأمريكية، من جهة، والصين وروسيا وإيران من جهة أخرى".. في الثاني عشر من فبراير 2012 أدلى مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، هنري كيسنجر، بهذا التصريح لصحيفة "ديلي سكيب"، محذرًا من تعاظم القوتين الصينية والروسية، ومعهما إيران، متوقعًا مواجهة عسكرية "محتومة" بين الطرفين.
 
تحركات عدة تشير إلى أن منطقتي الشرق الأوسط والخليج العربي ستكون مسرحًا للحرب العالمية الثالثة. ففي يوم الإثنين، 10 أكتوبر الحالي، أعلن متحدث عسكري أمريكي تعرض مدمرة أمريكية لهجوم بصاروخ في المياه الدولية، بالقرب من أراضٍ يمنية تسيطر عليها جماعة الحوثي، المدعومة من إيران.
 
بعدها بيومين أعلن مسؤول أمريكي استهدف السفينة الحربية "يو آس آس ميسون"، قبالة السواحل اليمينة، لكنه لم يصبها.
 
وللمرة الثالثة، وبحسب مسؤول دفاعي أمريكي، تعرضت المدمرة "ماسون"، التابعة للقوات البحرية الأمريكية، السبت، لهجوم صاروخي "فاشل" من نفس الوجهتين السابقتين.
 
ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن هذا الاستهداف، إلا الجيش الأمريكي أطلق، الخميس، صواريخ كروز على ثلاثة مواقع رادارية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
 
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، بيتر كوك، قال في بيان، إن الضربات التي وجه بها الرئيس أوباما، بموافقة وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، جاءت لحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، وردا على الصواريخ التي تطلق على المدمرة "يو إس إس ماسون" عند باب المندب، في مياه البحر الأحمر.
 
وأكد المتحدث باسم البنتاجون أن بلاده تجمع المعلومات حول نوع الصواريخ التي أطلقت، "وتحديد ما إذا كانت من ترسانة الحكومة اليمنية التي استولى عليها الحوثيون، أم أنها صواريخ حديثة مدت إيران الحوثيين بها مؤخرا".
 
التحركات الأمريكية في البحر الأحمر تزامنت مع إرسال إيران "بارجتين عسكريتين" قبالة السواحل اليمنية، بالقرب من خليج عدن، مبررة ذلك بتأمين سفنها العابرة من مضيق باب المندب، بحسب "رويترز"، نقلا عن وكالة تسنيم الإيرانية.
 
مراقبون اعتبروا أن الولايات المتحدة تسعى إلى نقل الصراع مع الدول الكبرى إلى بعد جديد، وتطويق المنطقة عسكريًا، والسيطرة على الممرات المائية والمنافذ الدولية، من خلال اختلاق الحوادث؛ مستدعين ذرائع التدخل الأمريكي في العراق، بزعم وجود أسلحة نووية.
 
واعتبر أصحاب هذا الرأي أن ظروف المنطقة، وطبيعة الصراعات فيها سانحة لتمرير المخطط الأمريكي، وسيطرة واشنطن على باب المندب، تحت ذريعة حماية الملاحة الدولية من الأخطار. لافتين إلى أن أي تدخل أمريكي في اليمن، قد يؤدي إلى تدخلات دولية أخرى موازية، كما الحال في سوريا.
 
فيما رأى آخرون أن "الحوثيين" يهدفون إلى تكرار السيناريو السوري، وجرجرة دول كبرى إلى الحرب؛ لإطالة أمد الأزمة، بعد اقتراب #الجيش الوطني والمقاومة من صنعاء.
 
وحذر مراقبون من استفزاز الحوثيين لأمريكا، معتبرين أن واشنطن وحلفائها ستأتي بالقاعدة وداعش، الأمر الذي يضطر روسيا وإيران وحلفائهما إلى التدخل في اليمن، وتوسيع رقعة الصراع في المنطقة.. فما الذي تخفيه الأيام المقبلة؟ وهل سيشهد العالم حربًا عالمية ثالثة؟
اقرأ ايضا: