اخبار الساعة

“ميدل إيست آي”: السعودية تدير ظهرها للسيسي.. وتتجه نحو هذه الدولة !!

اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 18-10-2016 | 8 سنوات مضت القراءات : (16881) قراءة
“في الشرق الأوسط التغيرات تجري على نحو متزايد، وعلى المرء أن يعترف بأن التحالفات مرة تكون قوية من حيث العلاقات الاستراتيجية وأخرى تميل إلى أن تصبح أكثر ضعفا”.
 
موقع “ميدل إيست آي” البريطاني اعد تقرير  قال فيه إنه منذ عام 1929، وضوء العلاقات السعودية التركية تضاءل اعتمادا على توجهات كل منهما الإقليمية والدولية. وعلى الرغم من أن هناك علامات في وقت سابق من هذا العام على  ازدهار العلاقات بين البلدين، إلا أنه من السابق لأوانه توقع أن تكون علاقاتهم قوية في تحالف حقيقي وذلك ببساطة بسبب عدم التوافق الصارخ لمواقفهم الإقليمية التي وصلت إلى قمة التوتر في أعقاب الربيع العربي.
 
وأوضح الموقع البريطاني في تقريره الذي ترجمه “وطن” أنه في الواقع، الرئيس رجب طيب أردوغان يكرر باستمرار أن هدف تركيا النهائي هو ترسيخ العلاقات التركية السعودية الاستراتيجية لما فيه خير للمنطقة بأسرها. ومن جانبه، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود صرح مرارا أن تركيا والمملكة العربية السعودية لديهما موقف واحد عندما يتعلق الأمر بسوريا وأن بلاده تدعم بحزم إقامة منطقة حظر طيران التي تدعو لها تركيا في البلد الذي مزقته الحرب. ولكن في المنتصف بين البلدين توجد مصر، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي عائقا أمام أي تحالف استراتيجي متين بين البلدين.
 
واستطرد ميدل إيست أنه ليس سرا أن الاختلاف التركي السعودي بلغ ذروته مباشرة بعد الانقلاب العسكري الدموي في مصر يوليو 2013. كما أن النظام الانقلابي كان مدعوما من المملكة العربية السعودية ماليا واقتصاديا وسياسيا، في حين أن تركيا عارضت بشدة الإطاحة برئيس منتخب ديمقراطيا. ومنذ محاولة انقلاب يونيو في تركيا، أعلن أردوغان بلا هوادة موقفه الصريح تجاه هذه المؤامرات، قائلا مرارا وتكرارا أنه لن يسمح بما فعله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن يتكرر في تركيا.
 
وعلى الرغم من الجهود السعودية للتوسط للمصالحة بين تركيا ومصر، فإنه من المعروف أن علاقات أنقرة مع القاهرة ظلت فاترة. وفي بادرة حسن نية في عام 2015، اقترحت تركيا أربعة شروط للمصالحة مع مصر هي أنه يجب الإفراج عن مرسي. والاحكام الموت خارج نطاق القضاء الصادرة بحق النشطاء السياسيين يجب أن تلغى. ويجب الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين. والفيتو الدكتاتوري ضد أي نشاط سياسي يجب إلغاؤه، لكن السيسي لم يقبل أبدا مثل هذه الشروط ورأى أنها غير قابلة للتحقيق.
 
وأكد الموقع البريطاني أنه على الرغم من التحديات في الأشهر الأخيرة، كانت هناك نقطتين مثيرتين يجب أن يحثا تركيا والمملكة العربية السعودية للعمل جنبا إلى جنب ومواجهة التهديد الوجودي الداهم الذي قد يهدد مصالحهما الوطنية والنفوذ الإقليمي. فأولا، أدارت الولايات المتحدة ظهرها لحلفائها السنة في المنطقة. ولم تلتفت إدارة أوباما مرارا للمبادرات والمقترحات الإقليمية الصادرة من قبل تركيا وتغاضت تماما عن التدخل الروسي في سوريا وتركت حليفتها تركيا، للتعامل وحدها مع سياسة التدخل والهيمنة الروسية.
 
وعلاوة على ذلك، استراتيجية واشنطن لهزيمة داعش قد أبعدت تركيا، كما ظهر التحالف الأمريكي مع الميليشيات الموالية لأكراد سوريا. وتصاعدت حدة التوتر بين واشنطن وأنقرة مؤخرا بسبب دعم حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا على الرغم من التحذيرات المتكررة من تركيا أن المجموعة لديها علاقات مباشرة مع حزب العمال الكردستاني.
 
كما اهتزت العلاقات الأمريكية السعودية بشدة بعد الموافقة على قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب، وهو القانون الذي يسمح لعائلات ضحايا 11/9 مقاضاة المملكة العربية السعودية عن دورها المزعوم في الهجمات. وعلاوة على ذلك، فإن التقارب بين واشنطن وطهران الذي تتحقق بعد الاتفاق النووي هو أسوأ كابوس للسعودية، وجعلت الأمور أكثر سوءا.
اقرأ ايضا: