السعودية: أمير جازان يستقبل أسرة اليمني" قايد" بعد تنازلها عن قاتل ابنها (صور)
أثمرت جهود وشفاعة الأمير محمد بن ناصر ين عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس اللجنة المركزية لإصلاح ذات البين بالمنطقة في عتق رقبة المواطن مفرح بن سالم مفرح اليحيوي المالكي "سعودي الجنسية" من القصاص بعد تنازل ذوي القتيل شايف بن مهدي محمد قايد "يمني الجنسية" عن دم ابنهم لوجه الله تعالى وذلك بجهود متواصلة من مشايخ أهالي فيفا وخولان بالجانبين السعودي واليمني وبحضور مدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر الدويسي للسعي الإصلاح والتوفيق بين أسرتي الجاني والمجني عليه.
وكان أمير منطقة جازان استقبل، الاثنين (24 أكتوبر 2016) بمكتبه في ديوان الإمارة، أولياء الدم الذين قدموا تنازلهم عن المطالبة بالقصاص إثر قتل المجني عليه من الجاني مفرح بن سالم مفرح اليحيوي المالكي النزيل بالسجن العام بمدينة جازان عقب نظر المحكمة شرعا في جريمة القتل بسبب خلاف خاص نشب بينهما وتم التنازل ابتغاء ثواب الله عز وجل ثم استجابة لشفاعة أمير منطقة جازان.
من جانبه أعرب أمير منطقة جازان عن شكره وتقديره لذوي القتيل وأولياء الدم على تجاوبهم ونبلهم وكرمهم بعتق رقبة الجاني احتساباً لرضا المولى وتقرباً إليه جل وعلا، داعيا الله عز وجل أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم، مؤكدا عمق الترابط بين أبناء لقبائل والمناطق الحدودية بين البلدين.
وأشاد الأمير باستجابة ذوي القتيل وبالموقف المشرف الذي يجسد ما يتصفون به من أخلاق حميدة منوها بالعلاقات الوطيدة والأخوية بين الشعبين الشقيقين السعودي واليمني حيث تجمع البلدين علاقة الجار والقربى.
وثمن دور مشائخ وأعيان قبائل فيفا وبني مالك يتقدمهم الشيخ علي بن سلمان الهمامي الفيفي ومشايخ ذوي القتيل من الجانب اليمني بالسعي الدؤوب في إنهاء الخلافات والصلح بين أسرتي الجاني والمجني عليه، مبينا جهود شرطة منطقة جازان ممثلة بمدير شرطة المنطقة اللواء ناصر بن صالح الدويسي في تسهيل كافة الإجراءات لإنهاء الخلاف في القضية.
ونوه الشيخ فيصل بن عبدالله روكان بدور المملكة العربية السعودية في الوقوف مع الشرعية والحق ممثلة في القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله مشددين على الإخوة بين البلدين والتي تدل على عمق الأصالة والانتماء غلى الأمة العربية والإسلامية وأن ما تقوم به المملكة من دعم ومساندة للشعب اليمني هو امتداد لمسيرة العطاء وتعزيزا لدورها القيادي والإنساني فهي تمثل قبلة دينية لكل الشعوب المسلمة.