“يسرائيل هيوم”: السيسي يواجه العالم العربي بمفرده وعلى “إسرائيل” الوقوف بجانبه
اخبار الساعة بتاريخ: 31-10-2016 | 8 سنوات مضت
القراءات : (6592) قراءة
اعتبرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن تراجع القادة العرب في الخليج عن دعم مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي خلال الأيام الراهنة هو مثال جيد لجنون العظمة الذي يجتاح أجزاء واسعة من العالم العربي، الأمر الذي يشوه التفكير العقلاني الذي يبدو غير واضح للكثيرين في هذه الأجزاء.
ورأت الصحيفة أنه على ضوء إفلاس الشرق الأوسط والولايات المتحدة، يعلم قادة الخليج جيدا أنه لا يوجد احتياطي وحيد يمكن أن يصد العدوان الإيراني على شبه الجزيرة العربية سوى القوة العسكرية المصرية.
ومع ذلك، نظرا لاعتبارات جنون العظمة والنفاق والإزدواجية، وخصوصا من منطلق أجندة إسلامية ومع الانقسام والعنف القادة العرب ينشرون اليوم الغضب ضد الرئيس الذي يجلس على كرسي العرش المصري”.وفقاً للصحيفة
وأضافت “يسرائيل هيوم” في تقرير ترجمته وطن أن التنافس على الهيمنة، وتشابك المصالح الاقتصادية والصراع السياسي والتلاعب من أجل الدفاع عن النفس، جنبا إلى جنب مع الإطاحة أو البقاء على قيد الحياة، والمواجهات الواسعة بين دول الخليج لتسليح وتمويل الحركات الإرهابية المتطرفة في سوريا والعراق لمكافحة الإرهاب وتعزيز مكانة إيران الشيعية، بهدف استفزاز وتهديد للجيش الايراني كان يجب على الدول العربية السنية في الخليج أن تدعم السيسي حتى النهاية، ولكن في الحقيقة هي اليوم تشجع على الإرهاب في مصر.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن تركيا وقطر لا تقبلان القضاء على مرسي والإخوان المسلمين ولم يتخل أي منهما عن حلم الإمبراطورية الإسلامية. ولكن السعوديين الذين ظلوا ينفقون المال لدعم السيسي تراجعوا عن ذلك مؤخرا، حتى لا تصبح مصر أم العرب وهي نفس السياسة الخاطئة الأمريكية التي اتبعتها مع بعض أنظمة الشرق الأوسط، رغم أن نظام السيسي يمارس كافة صور التملق ويوفر ضمان عسكري ويمنح الكثير من الهدايا إلى المملكة العربية السعودية مثل جزيرتي تيران وصنافير.
وتساءلت يسرائيل هيوم كيف الدول الخليجية تريد محاربة إيران، وهي في نفس الوقت تعمل على التحريض للإطاحة بالسيسي كما أنها تستخدم المال والوقود لإذلاله بينما يجب الحفاظ عليه على قيد الحياة، ويجب أن يكون الضرب والحاجة إلى التحريض ضد طهران. ويجب أن يكون حديث الدول الخليجية ضمن إطار ويلات الإرهاب والتحريض من جماعة الإخوان المسلمين وعدم تطرق الفيضانات إلى أزمات التضخم، ونقص والسكر والأرز والمواد الخام وخطر تخفيض حصة مياه النيل.
واختتمت الصحيفة العبرية بأنه يجب تخفيف حدة معاناة الشعب المصري وعدم تسليط الضوء على التطورات الراهنة أو التصريحات المثيرة للغضب مثلما قال السيسي مؤخرا أنه عاش لمدة عشر سنوات مع ثلاجة فارغة لا تحتوي سوى على زجاجات المياه. كما قرر العاهل السعودي مؤخرا وقف إمدادات الوقود الذي يمنح لمصر وهو أمر يهدد بسقوط السيسي مثل مبارك. وفي ضوء كل ما سبق يعتبر السيسي من خلال التدريب العسكري المشترك مع روسيا ومؤخرا التصويت ضد العرب في مجلس الأمن والوقوف إلى جانب إيران وروسيا وسوريا من أجل حل الأزمة في سوريا يتحول تدريجيا في ظل ابتعاد العرب عنه.
المصدر : وكالات
اقرأ ايضا: