وسيط الهدنة في صنعاء بين الحكومة واللواء المنشق يعبر عن تفائله في استمراها
اخبار الساعة - رويترز بتاريخ: 25-10-2011 | 13 سنوات مضت
القراءات : (2980) قراءة
وقعت الحكومة اليمنية واللواء المنشق علي محسن اتفاقا لوقف اطلاق النار يوم الثلاثاء في محاولة لانهاء اسابيع من اراقة الدماء لكن استمر سماع دوي انفجارات واصوات اطلاق نار متقطعة في شمال العاصمة.
وقال مسؤول حكومي ان الاتفاق بين حكومة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومحسن توسطت فيه لجنة محلية يرأسها نائب الرئيس وسيسري اعتبارا من الساعة الثالثة مساء (1200 بتوقيت جرينتش) اليوم لكن سكان حيي الحصبة وصوفان في صنعاء قالوا انهم سمعوا دوي انفجارات بعد ذلك التوقيت.
وذكرت وسائل اعلام حكومية في وقت لاحق ان الهدنة متماسكة وان وسيطا عبر عن تفاؤله بشأن استمرارها.
وقال الوسيط لرويترز "برغم انتهاكات وقف اطلاق النار لجنة الوساطة لا تزال ..تجري اتصالات مع جميع الاطراف لتنفيذ الاتفاق. القضية ليست سهلة لكننا لا نزال متفائلين."
وبعد اشهر من الاحتجاجات ضد حكم صالح المستمر منذ 33 عاما تحولت مواجهة بين الرئيس اليمني ومعارضة تضم محتجين ورجال قبائل وجنودا منشقين الشهر الماضي الى قتال دام في الشوارع. وفشلت عدة اتفاقات هدنة سابقة.
وقال شهود ان قوات الامن فتحت النار في وقت سابق يوم الثلاثاء على مسيرة احتجاج في العاصمة صنعاء مما اسفر عن مقتل شخصين. وقال مصدر بالمعارضة ان شخصا ثالثا قتل في قصف قوات صالح لحي صوفان.
وفي قتال منفصل قال مصدر بالمعارضة ان ثمانية اشخاص قتلوا بينهم طفل واصيب اكثر من 30 في قتال بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في مدينة تعز يوم الثلاثاء. وقالت الحكومة ان ثلاثة من افراد قواتها الامنية قتلوا هناك.
وبموجب اتفاق وقف اطلاق النار وافق الجانبان على ازالة نقاط التفتيش المسلحة التي اقيمت في انحاء العاصمة واطلاق سراح جميع المخطوفين خلال اشهر الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
ويتحدى صالح منذ اشهر المظاهرات المناوئة له والتي استلهمت احتجاجات في انحاء العالم العربي ويرفض تنفيذ خطة توسطت فيها الدول الخليجية تقوم على تنحيه. وتخشى الولايات المتحدة والسعودية ان تتيح الاضطرابات لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب مساحة اكبر للعمل في افقر دولة عربية.
يأتي اتفاق الهدنة بعد اربعة ايام من اصدار مجلس الامن قرارا يدين العنف في اليمن ويحث صالح على توقيع المبادرة الخليجية لتسليم السلطة.
ولم تخف حدة العنف.
ورحب صالح يوم الاثنين بقرار مجلس الامن. وكان قد تراجع عن توقيع المبادرة الخليجية ثلاث مرات في اللحظات الاخيرة ويقول انه سينقل السلطة فقط الى "ايد امينة."
وفي محافظة لحج في الجنوب قال أطباء ومسؤولون بالجيش ان طائرة عسكرية يمنية تحطمت لدى هبوطها في قاعدة جوية مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص بينهم ثمانية مهندسين سوريين. ورجح مسؤول أمني أن يكون عطل فني هو سبب سقوط الطائرة الروسية الصنع من طراز أنتونوف وقال انه سيجري التحقيق في الحادث.
وتقع لحج على حدود محافظة أبين حيث يقاتل الجيش اليمني لاستعادة السيطرة على منطقة سيطر عليها متشددون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة استفادوا من الاضطرابات السياسية وضعف سيطرة الحكومة المركزية على اجزاء من البلاد.
وفي واقعة أخرى خطف طبيب أوزبكي بمحافظة مأرب الشمالية في ساعة متأخرة مساء يوم الاثنين. وقال مصدر قبلي ان رجال قبائل خطفوا الطبيب للضغط على الحكومة كي تفرج عن مسجونين من أبناء قبيلتهم
اقرأ ايضا: