اخبار الساعة - أروى بن اليمن بتاريخ: 26-10-2011 | 13 سنوات مضت القراءات : (3848) قراءة
قد تكون مدينة عدن بوابة خروج الرئيس الى عالم خالي من الحكم بمسميات المطرودين او المخلوعين او الهاربين - كما كانت عدن ايضا لمن سبقه من الزعماء اليمنيين هي ايضا بوابة خروجهم الى ماوراء البحار -
وعدن هي ايضا سبب متاعب الرئيس الجمة منذ قيام الوحدة في 22 مايو 90 الى يومنا هذا . وقد طالعتنا الانباء اليوم صباحا ان هناك تحركات كبيره في محيط المطار والطرق المؤدية الى القصر الجمهوري في التواهي وتواجد امنى غير مسبوق في الطرقات واستنفار عام لقوات الامن يوحي بوصول الرئيس الى عدن - وبالامس كانت الانباء تاتي من صنعاء لتقول ان القصر الرئاسي في النهدين افرغ من القوات والسيارات والخيول وتم نقل ما يمكن نقله الى معسكر السواد جنوبي صنعاء المجاور لقرية الرئيس في سنحان . تمهيدا لاحتراقه في اي وقت .
وهناك اخبار متضاربه عن هدنه لم تلبث ان انهارت بين الحكومة وعلي محسن ( احد اقطاب العناد) وعادت اصوات المدافع والصورايخ والاشتباكات القتاليه تعود الى احياء صنعاء الشماليه والحصبة وساحات الاعتصام القريبة من مواقع الفرقه مدرع .. كل هذا يوحي ان خيار الحسم العسكرى هو القائم حاليا - وهناك جهات خارجية لايمكن لنا ان نسميها تدعم هذا الخيار وتباركة . حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود !!
صنعاء المسكينة التى اضحت من غير كهرباء ولا مياه ولا امن ولا حركة دبلماسية ولاتجاريه ولا نشاطات ثقافية ولا سياحية كما عهدناها في السابق انحصر دورها لتكون كالمبخره التى تتوقد نارا لتنبعث منها الادخنه وبدلا ان تاتي بريحة العود والمسك - جعلوها بريحة الحرائق والبارود - دور جديد بدات صنعاء تقوم وتتدرب عليه يوما بعد يوم ضمن سيناريوا جديد لاشعال الجبال الشماليه واشغالها بالحرب الطويلة - والعمل على استتباب الامن والسكينه في بقية المسطحات والسواحل اليمنية .. ذات الاعداد السكانيه القليلة والخاليه من مظاهر التسلح والعناد .. ( وعيد سعيد وكل وعام وانتم بخير )