كالكاليست: علاقات ترامب مع السعودية ستحدد مصير 40 مليار دولار
اخبار الساعة بتاريخ: 10-11-2016 | 8 سنوات مضت
القراءات : (7729) قراءة
“مثل كل أنحاء العالم، كان الشرق الأوسط أمس يحاول أن يبدأ في فهم نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها دونالد ترامب في الولايات المتحدة. لقد كان الشرق الأوسط دائما له أهمية استراتيجية بالنسبة لواشنطن حتى عند الرؤساء الذين كانوا يجلسون في البيت الأبيض ويحاولون الخروج من الوحل في المنطقة، نتج بطريقة أو بأخرى عن ذلك الدخول في العديد من الصراعات”.
وأضاف موقع كالكاليست العبري في تقرير ترجمته وطن أنه عندما يصل إلى البيت الأبيض في يناير عام 2017 الفائز دونالد ترامب، سيكون الشرق الأوسط أمضى ست سنوات من الحروب وعدم الاستقرار، لذا العديد من البلدان في المنطقة مرتبكة في التوقعات الكبيرة التي ستحدث وتشعر بقلق أكبر المملكة العربية السعودية التي أذرفت الدموع على هزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، بينما سارعت في الترحيب بالفوز إيران وشدد وزير خارجيتها محمد جواد ظريف على ضرورة الحفاظ على الصفقة النووية التي انتقدها ترامب في الحملة الانتخابية.
وأوضح الموقع العبري أن المملكة العربية السعودية، الحليف التاريخي للولايات المتحدة كانت تعلق آمالا كبيرة على الرئيس الأمريكي المقبل، حيث في السنوات الأخيرة كان هناك فتور كبير في العلاقات بين الرياض وواشنطن، خاصة بعد غضب السعوديين من الاتفاق النووي الذي جعل به الرئيس باراك أوباما موقف خصومهم أقوى ويعتبرون هذا لاتفاق الذي حدث مع عدوهم اللدود بمثابة خيانة، وبلغت العلاقات درجة كبيرة من التراجع خلال الزيارة الأخيرة لأوباما إلى المملكة السعودية، حيث كان التعامل في البروتوكول بشكل غير مقبول من قبل الملك سلمان بن عبد العزيز.
كما كانت نسبة تعاطف السعوديين مع هيلاري كلينتون أكثر من أوباما. فمن جهة كان السعوديون يرون في فوزها تبديد للخوف الذي نتج خلال الفترةالأخيرة من ولاية أوباما وسياساته في الشرق الأوسط، وعلى الجانب الآخر تكهن الخليج بأن كلينتون ستكون أكثر دراية بالمصالح الإقليمية.
ويأمل السعوديون الآن أن ترامب سيعمل على استعادة الثقة معهم، خصوصا كونه رجل أعمال فهذا ليس غريبا على دول الخليج، نظرا لعلاقات ترامب التجارية في المنطقة، بما في ذلك الاستثمارات العقارية في دبي وأبو ظبي.
كما يفهم ترامب أهمية الأسواق في منطقة الخليج. كما أن الصادرات الأمريكية السنوية إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة حوالي 40 مليار دولار سنويا، وهذا الرقم لا يأخذ في الاعتبار صفقات المليارات التي قد وقعت في السنوات الأخيرة لبيع أنظمة أمريكية متطورة من الأسلحة إلى هذه البلدان.
وطبقا لموقع كالكاليست فإنه في الشرق الأوسط اليوم، ما ينظر إليه على أنه تطور إيجابي في الرياض، هو تطور سلبي لطهران والعكس بالعكس. لذلك، التفاؤل الحذر من جانب إيران يقابله قلق حذر أيضا في المملكة العربية السعودية، حيث فقط هذا الأسبوع بعدما حققت إيران إنجازا كبيرا بالنسبة لها لأول مرة في أعقاب الاتفاق النووي بأن شركة توتال الفرنسية قررت أن تستثمر 6 مليار دولار في قطاع الغاز، يأتي نبأ انتخاب ترامب رئيسا لأمريكا.
ولكن أنصار الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي يدعم الاتفاق النووي يعتقدون أن موقف ترامب الراسخ تجاه إيران يمكن ردعه على الأقل في المدى القصير، ولكن هذا قد يثير قلق المستثمرين الغربيين الذين يستعدون لدخول السوق الإيرانية، وقد يدفع أكبر البنوك في العالم على تجنب الدخول في السوق الإيرانية في المستقبل القريب خوفا من العقوبات التي قد تفرضها حكومة ترامب الجديدة بعد سيطرة الجمهوريين على الكونجرس.
واختتم كالكاليست أنه على عكس آمال المملكة العربية السعودية ومخاوفها من فوز ترامب، ظهرت الأخبار الإيجابية أمس من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقيادات جهاز الأمن والمخابرات ليتحثوا عن بارقة جديدة في علاقة مصر والولايات المتحدة، وأن الإدارة الأمريكية تعتبر أقرب حليف للقاهرة. ولذلك، فإنه ليس من المستغرب أن الصحافة المصرية سارعت في نشر تقارير أمس لتؤكد أن السيسي كان من بين أوائل الزعماء الذين قدموا التهنئة لترامب على فوزه الساحق.
المصدر : وكالات
اقرأ ايضا: