4 انفجارات بقاعدة جوية في صنعاء، وإصابة مقاتلتين
دوت أربعة انفجارات، مساء أمس، في قاعدة جوية محاذية لمطار صنعاء الدولي واندلعت النيران في مقاتلتين، وفقاً لمصدر ملاحي . وقال المصدر إن “الانفجارات الأربعة وقعت مساء، أصيبت مقاتلتان واندلعت فيهما النار” .
وقال سكان ومسؤولون ان انفجارات ضخمة هزت قاعدة جوية خارج العاصمة اليمنية صنعاء يوم الاحد مما دفع السلطات الى اغلاق مطار المدينة الواقع على مقربة.وقال سكان انهم يعتقدون ان انفجارا واحدا على الاقل وقع في قاعدة الديلمي المجاورة لمطار صنعاء الدولي.
وقال مسؤول حكومي يمني لرويترز "اغلق المطار كاجراء احترازي". وحولت الرحلات الجوية الى مطار عدن في جنوب اليمن.
وشهدت العاصمة اليمنية اسابيع من القتال بين قوات موالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح ورجال القبائل الذين يدعمون المحتجين المطالبين بانهاء حكمه المستمر منذ 33 عاما. وشكا ابناء القبائل في مناطق خارج العاصمة من شن القوات الجوية اليمنية لغارات على بلداتهم على مدى شهور.
وقالت مصادر قبلية في وقت سابق يوم الاحد ان أربعة أشخاص قتلوا خلال الليل بينهم ثلاثة أطفال حين قصفت قوات موالية لصالح منطقة الى الشمال من العاصمة لتصيب محطة وقود.
وأصيب 13 شخصا اخرين في الهجوم الذي وقع بمنطقة ارحب على بعد نحو 40 كيلومترا من صنعاء.
وقال طبيب في مدينة تعز جنوبي صنعاء ان مدنيا قتل وأصيب اثنان اخران برصاص القوات الحكومية التي فتحت النار على سيارة في منطقة شهدت اشتباكات بين القوات الحكومية ورجال قبائل مؤيدين للمعارضة.
ودفعت الاحتجاجات المستمرة منذ عدة أشهر اليمن الى شفا حرب أهلية وأزمة انسانية.
ويساور القلق السعودية المجاورة أكبر مصدر للنفط في العالم وكذلك المجتمع الدولي من احتمال أن يؤدي تزايد انعدام القانون في اليمن الى زيادة الفرص المتاحة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب لتخطيط هجمات وتنفيذها في المنطقة وخارجها.
وذكر عبده الجنادي نائب وزير الاعلام اليمني يوم الاحد أن من المرجح أن يقدم الحزب الحاكم نائب صالح كمرشح لمنصب الرئيس اذا جرى انتقال للسلطة في اطار خطة توسطت فيها دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال الجنادي ان حزب مؤتمر الشعب العام يعتزم تقديم عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس مرشحا له في انتخابات الرئاسة في الفترة المقبلة.
وأصدر مجلس الامن الدولي قرارا في 21 أكتوبر تشرين الاول يأسف للقتال في اليمن ويطالب صالح بالتخلي عن منصبه في اطار خطة نقل السلطة.
وتشبث صالح بالسلطة ونجا من محاولة لاغتياله ووافق ثلاث مرات على التوقيع على الخطة الخليجية لكنه تراجع كل مرة في اخر لحطة.
ولا توجد أي بادرة تشير الى تراجع أعمال العنف. فقد قال مسؤول أمني ان جنديا قتل وأصيب اثنان اخران بمدينة عدن الساحلية في جنوب البلاد في انفجار قنبلة زرعت على الطريق واستهدفت دوريتهم يوم الاحد. وأضاف أن اسلاميين متشددين زرعوا القنبلة على الارجح.
وكثيرا ما يتعرض جنود وأفراد من قوات الامن ورجال قبائل يقاتلون المتشددين لهجمات في جنوب البلاد حيث ضعفت سيطرة الحكومة جراء الاضطرابات السياسية