الملك سلمان في القاهرة بعد أيام.. وخبراء يكشفون أسباب الزيارة
اخبار الساعة بتاريخ: 03-01-2017 | 8 سنوات مضت
القراءات : (4797) قراءة
أكد عدد من الخبراء المصريين، صحة ما كشفته صحيفة "العربي الجديد"، عن وجود استعدادات سرية مكثفة لتنسيق زيارة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر في يناير أو فبراير 2017.
وفي سياق ما سبق، أكد المتخصص في الشأن العربي والعلاقات الدولية، هشام عبد الفتاح، على أن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز تأتي في توقيت هام للغاية، نظرا للعلاقات بين مصر والسعودية، واستعادتها كاملة، بعد حدوث بعض المشكلات التي أثرت سلبا في الفترات الماضية نتيجة الاختلاف حول وجهات النظر الخاصة ببعض القضايا الدولية.
وأضاف "عبدالفتاح"، في تصريحات صحفية، أن الزيارة تمثل حدثا كبيرا لا سيما في هذا التوقيت، مؤكدا على أهمية استعادة العلاقات المصرية السعودية، انطلاقا من الأخوة العربية، ومشاركة التحديات الواحدة في المنطقة.
ولفت المتخصص في الشأن العربي، أنه إذا كانت الزيارة ترتبط باتفاق ترسيم الحدود، الخاصة بجزيرتي تيران وصنافير، فإن هذا سيحدث مشكلات على المستوى الشعبي، مع التمني الكامل بعودة العلاقات لعدم شق الصف العربي ومجابهة التحديات المشتركة.
وشدد عبد الفتاح على ضرورة أن يكون هناك نظرة بعيدة مفحصة ومدققة أكثر من ذلك، بحيث تهتم الدول العربية بالوحدة، للنظر إلى العدو الخارجي الذي يرتع بالتخريب والتدمير في المنطقة العربية.
ومن جانبه أكد حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق، أن زيارة الملك سلمان إلى القاهرة في غضون الأيام المقبلة، تعد من الأحداث الأكثر أهمية لا سيما في هذا التوقيت الحرج، الذي يشهد الكثير من الملفات واالقضايا التي تزدحم بها المنطقة.
وأضاف "هريدي، في تصريحات صحفية، أن القاهرة ترحب كثيرا بجميع الملوك والرؤساء العرب في أي توقيت كان، انطلاقا من الحفاظ على العلاقات والوحدة العربية، فضلا عن مجابهة الملفات والقضايا التي تشغل الجانبين، لا سيما التي تتعلق بالأمن والعلاقات.
وأوضح هريدي، أن العلاقات بين مصر والسعودية تعد علاقات أكبر من أي اختلافات تقع بين الطرفين، للحرص على التاريخ المشترك، لافتا إلى أن القاهرة والرياض حريصتا على مد أواصر العلاقات وعدم إيجاد خلافات فيما بينهم.
وعن أهداف الزيارة، أكد الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية، أن الزيارة إذا تمت، ستكون بخصوص مناقشة العديد من القضايا الخاصة في المنطقة العربية والدولية، كون الملك سلمان هو من سيحضر بنفسه، مشيرا إلى أن استعادة العلاقات المصرية السعودية هي الأساس في الزيارة، وستأخذ حيزا كبيرا.
وعن ارتباط الزيارة بجزيرتي تيران وصنافير، أضاف أستاذ العلاقات الدولية في تصريحات صحفية، أن الزيارة لا يمكن أن تكون فقط مرتبطة بمناقشة أمر الجزيرتين بمفردها، متابعا : "زيارة الملوك والرؤساء تأتي دائما لمناقشة القضايا الدولية، لافتا إلى أن التطورات في المنطقة خاصة التي تحدث في تركيا، وبجانب العلاقات وما يحدث في سوريا واليمن، هي من الأمور المهمة التي يجب مناقشتها".
وبيّن "حسين"، أن الزيارة مطلوبة تماما في هذا التوقيت، مؤكدا أن هذا أمرا مرحبا به تماما، وان هذا يأتي في توقيت هام للغاية، نتيجة لتعاظم القضايا الدولية في المنطقة.
وعن انضمام جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، شدد أستاذ العلاقات الدولية، أن هذا أمرا مستحيلا، لا سيما أن هناك تهديدات بالأساس من إيجاد إسرائيل فيهما، وأن هذا يفتح باب أكثر خطورة، كما أشار مكرم محمد أحمد، حسب وصفه، قائلأ" لا يمكن أن يفرط الشعب المصري في هاتين الجزيرتين".
وكانت صحيفة "العربي الجديد" - قد نقلت عن مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوى - وجود استعدادات سرية مكثفة لتنسيق زيارة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر في يناير أو فبراير 2017.
وقالت المصادر للصحيفة ذاتها إن قرار الحكومة المصرية إحالة الاتفاقية إلى البرلمان تمهيدًا لإقرارها، وتسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية "هو بداية تحول إيجابي في العلاقة بين نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي والإدارة السعودية بعد 3 شهور تقريبًا من المشاكل والأزمات، على خلفية تعثر ملف الجزيرتين في ساحات القضاء وتقارب السيسي مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد برعاية روسية، وتصويته لصالح مشروع روسي بشأن حلب في مجلس الأمن، ثم توقف الإمدادات البترولية السعودية إلى مصر".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "مقترح زيارة الملك سلمان للقاهرة صدر عن السيسي أولًا، ولاقى ترحيبًا من القيادات السعودية شرط إتمام مسألة تنازل مصر عن الجزيرتين في البرلمان خلال يناير المقبل"، مؤكدة أن هناك لائحة للمساعدات السعودية لمصر بانتظار إصدار الاتفاقية نهائيًا ليتم تفعيلها.
المصدر : متابعات
اقرأ ايضا: