استفتاء صادم وجدل محلي حول العنصرية في السعودية (فيديو)
أشعل إعلامي سعودي وأحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، جدلاً واسعاً في المملكة اليوم الثلاثاء عندما نشر نتائج استفتاء أجراه وكشف أن أكثرية السعوديين المشاركين فيه يرفضون منح الجنسية السعودية للوافدين الأجانب معتبراً ذلك الرأي عنصريا.
وأجرى سعد التويم، وهو إعلامي معروف باهتمامه بقطاع العقارات، وأحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، استفتاءً عبر حسابه الرسمي في موقع تويتر والذي يتابعه فيه نحو 150 ألف حساب، تحت السؤال، هل توافق على منح الجنسية السعودية للوافدين الأجانب المسلمين وأن يتقلدوا مناصب وزارية؟.
وجاءت نتيجة الاستفتاء الذي شارك فيه نحو أربعة آلاف حساب على تويتر بـ 66% يرفضون منح الوافدين المسلمين الجنسية، و34% يؤيدون منحها لهم، ليكتب التويم معلقاً “66 % من المصوتين أعلنوا عن عنصريتهم ضد إخوانهم الوافدين، لاشك أنه خلل أخلاقي كارثي نحتاج إلى مراجعة أنفسنا حياله”.
ونشر التويم مقاطع فيديو عبر حسابه في موقع “سناب شات” اتهم فيها السعوديين بالعنصرية، لاسيما سكان العاصمة الرياض التي قال إنه عايش فيها سابقاً تصرفات عنصرية من السعوديين تجاه الوافدين، وبينها حوادث وقعت داخل مساجد الرياض.
واتهم التويم السعوديين بالعنصرية على كل المستويات قائلاً إنها عنصرية لا تقتصر على العرق أو الجنسية مثل غالبية شعوب العالم، بل تشمل كثيرا من الجوانب بما فيها القبيلة والانتماء لها والتفاخر بها.
وتسببت آراء التويم التي جرى تداولها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في جدل واسع داخل المملكة، وسط انقسام كبير بين فريقين، يؤيد الأول آراء التويم واستفتاءه، فيما ينتقد الفريق الآخر ذلك الرأي ويرفض تلك الاتهامات.
ويقول مغردون سعوديون علقوا على الوسم المتداول على موقع تويتر “#التويم_اهل_الرياض_عنصريين” إن كلام التويم يمثل جانباً كبيراً من الحقيقة، فيما اعتبر وافدون أجانب مقيمون في المملكة كلامه إنصافاً لهم وعرضاً لمعاناتهم.
وفي المقابل يقول سعوديون آخرون إنهم يعانون بالفعل داخل وطنهم من البطالة والازدحام في المستشفيات، ويواجهون عنصرية من قبل الوافدين الأجانب عند محاولتهم دخول سوق عمل يحتكره الوافدون، مثل مهنة بيع الخضار.
ويعيش في السعودية نحو 10 ملايين وافد أجنبي من مختلف الجنسيات، مقابل نحو 20 مليون سعودي، وكثيراً ما تثار النقاشات حول عدد الوافدين الكبير في المملكة ودورهم في ارتفاع نسب البطالة مع الإشارة دائماً لدورهم في التنمية التي عاشتها السعودية في عهد اكتشاف النفط، لاسيما في قطاع التعليم والصحة.