اخبار الساعة

قصة شاب يمني يرفض بيع الكعبة المشرفة (صور)

اخبار الساعة بتاريخ: 02-02-2017 | 8 سنوات مضت القراءات : (7252) قراءة

تحمل ذاكرة الشاب اليمني عبد الكريم نزار الكثير من المعلومات والخبرة الكافية التي اكتسبها من خلال بحثه عن الأحجار النادرة، بالإضافة إلى خبرته الكبيرة في العقيق اليماني، إلا إن حكايات الأحجار الكريمة كالياقوت والزمرد والكهرمان والعقيق والألماس أمر يميزه.

ويهوى الشاب اليمني عبد الكريم نزار اقتناء الأشياء الثمينة منذ صغره، لذا قرر منذ بضع سنوات أن يضم إلى مجموعته الأحجار الكريمة الحاصلة على العديد من الشهادات المحلية والدولية ومنها شهادة دولية صادرة من بلدية دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وشهادات معتمدة من وزارة النفط والمعادن “المختبر المركزي” وكذا من أكبر فاحص يمني للعقيق هو الشيخ عبد الرحمن السبلاني.

رفض البيع رغم سخاء العرض

وتؤكد الشهادات لكل فص من الفصوص الموجودة لديه أنه فص عقيق طبيعي 100% ونادر، ومنها على سبيل المثال فص يحمل في الوجه الأول صورة السلطان قابوس، وفي الوجه الآخر خريطة سلطنة عمان، وفص آخر يصور الكعبة المشرفة، وهو الفص الذي رفض بشكل قاطع بيعه رغم سخاء العروض.

اقتناء نزار عددا كبير من أحجار العقيق اليمني النادرة جعله مثار اهتمام العديد من النخب الثقافية والسياسية اليمنية والعربية، ويقول في حديث لـ”إرم نيوز”إن بعض القطع والفصوص تحمل كلمات وصورا لها معانٍ ودلالات عميقة مثل”لا اله إلا الله”ومثل “محمد رسول الله” وصور “الحجر الأسود” وأخرى ترمز إلى صورة “المرأة التي ترتدي الزي الصنعاني” وأخرى ” للمرأة تبكي وهي تجلس القرفصاء” وأخرى تصور”الجنين في وسط الرحم”.

 

أنواع العقيق

ويواصل حديثه عن العقيق اليمني بالقول: “العقيق أنواع منه العقيق الأحمر؛ وهو ما كان لونه أحمر صافيًا وينقسم إلى قسمين رئيسين هما، الرماني: وهو الأحمر فاتح اللون يشبه لون الرمان، والكبدي ذو اللون الأحمر الغامق، وهناك العقيق المصور، وهو العقيق الذي تظهر به صور طبيعية مثل صور إنسان أو حيوان وطيور ونبات وأشكال أخرى كصورة الكعبة أو أسماء الله الحسنى، وأسماء أشخاص وكتابات أخرى متنوعة، والعقيق المشجر الذي تظهر فيه تشكيلات شجرية داخل الحجر، و”الجزع” ويكون لونه معتماً مع اختلاف ألوانه، أما العقيق السليماني فهو الذي تظهر فيه ألوان مختلفة ولكنها لا تمثل شكلا واضحا، لكن أغلى أنواع العقيق هو العقيق المصور الطبيعي.

 وتستخرج الأحجار الكريمة وفي مقدمتها “العقيق”من مناطق مختلفة في اليمن فالعقيق المشجر مثلاً يستخرج من منطقة أنس وعنس من محافظة ذمار(100كم جنوب صنعاء) ويتم الحصول على العقيق من قمم الجبال وبطون الأودية وقد تحتاج بعض أنواع العقيق للحفر عميقا في باطن الأرض لاستخراجه، لتبدأ من هناك عمليات صقله وعرضه.

وللعقيق قصص وأساطير متعارف عليها ليس داخل اليمن وحسب، وإنما خارجها أيضاً، فثمة من يعتقد أنه يُدخل الفرح ويأتي بالرزق والبركة، ويعتقد آخرون أنه يحمي من السحر، ومهما تكن صحة هذه الاعتقادات من عدمها إلا أن ما يجمع عليه الكثيرون هو أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد بارك العقيق اليماني إذ روي عنه أنه قال: “تختموا بالعقيق اليماني فإن فيه البركة”.

المصدر : متابعات
اقرأ ايضا: