تصريح خاص من أشرف: مغادرة القوات الأمريكية أشرف في فترة الحكومة العراقية الحالية تنذر بخطر مجزرة جماعية بحق 3400 من اعضاء مجاهدي خلق ألف منهم من النساء
اطلع سكان أشرف بأن الولايات المتحدة
الأمريكية تريد أن تذهب بقواتها من هذا المخيم وتريد تسليم موقع ”فاب” مكان تمركز
هذه القوات في أشرف إلى القوات العراقية. إن تحقق هذا الأمر يعني أنه هناك كارثة
إنسانية كبيرة مرتقبة بحق 3400 شخص هم سكان أشرف ألف منهم من النساء. إن سكان أشرف
ينذرون بعواقب هذا العمل الذي قد يحمل في سماته تكرار مجازر 28 و29من يوليو 2009
ويحملون مسئولية وقوع أي شيء على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية.
إن المقيمين في أشرف وفي فترة حكم
الحكومة العراقية الحالية وخاصة بعد نقل حماية أشرف من القوات الأمريكية إلى
القوات العراقية في يناير 2009 قد شاهدوا جليا كيفية تعامل الحكومة العراقية مع
انفسهم حيث بعد فرض الحكومة العراقية حصارا لاإنسانيا جائرا وغير شرعي على أشرف
أدى إلى قتل المقيمين في أواخر يوليو الماضي. كما وكشفت الحكومة العراقية الحالية عن عزمها على عملية النقل القسري للمقيمين في
اشرف والتي تكون عملية النقل تمهيدا للتصفية الجسدية لهؤلاء الـ 3400 انسان اعزل.
إن الحكومة العراقية قد تعهدت للولايات المتحدة الأمريكية خطيا لتتعامل الانساني
مع المقيمين في أشرف ومراعات حقوقهم ولم تلتزم الحكومة العراقية الحالية بتعهداتها
فيما يتعلق بأشرف.
وشرح اكثر من نائب في البرلمان
الأوربي في رسالات الأخطار المرتبة على هذا التطور الخطير بشكل كامل حيث أعلنوا:
”إن مغادرة القوات الأمريكية أشرف سيؤدي إلى خطر حتمي وتطور سيؤدّي حتما إلى كارثة
إنسانية جديدة”. وتلاحظون في المرفق رسالة السيد استراون استيونسون مسئول العلاقات
مع العراق في البرلمان الأوربي ونائب في هذا البرلمان.
في حال غياب القوات الأمريكية هنا،
ستسيطر قوة القدس الارهابية والحرس الثوري الايراني على أشرف ما يعني المجزرة
الجماعية لهؤلاء المقيمين.
إن النظام الإيراني وبحثا عن طريق
للهروب والخروج من ازماته الهائلة الداخلية والانتفاضة الشعبية العارمة، انتفاضة
التي استمرت السبت الماضي 12يونيو الحالي بالرغم من الممارسات القمعية الواسعة
النطاق من قبل القوات الأمنية وانتفض المواطنون الإيرانيون في مختلف مدن الإيرانية
رافعين صرخات ”الموت للولية الفقيه” و”الموت لمبدأ ولاية الفقيه”. إن الشبان والطلاب والعمال والكادحين وجميع شرائح وفئات الشعب الإيراني أوقدوا
عشية يوم 20 يونيو الحالي يوم إطلالة العام الثلاثين لانطلاق المقاومة الإيرانية
ضد نظام ”ولاية الفقيه” الغاصب مشاعل الاحتجاج والانتفاض والمقاومة في كل أرجاء
الوطن المحتل ضد الديكتاتورية الحاكمة في إيران. وفي الساحة الدولية أصدر مجلس
الأمن الدولي قرارها السابع حول المشاريع النووية للنظام الفاشي الحاكم في إيران
وتبني فرض الجولة الرابعة للعقوبات على هذا النظام، حيث بدوره يشتد الضغوط على
النظام الحاكم في إيران ويوصله إلى طريق مسدود. والملالي الحاكمين في إيران
يعتبرون القنبلة الذرية والسيطرة على العراق دعامتين ضروريتين لاستمرار سلطتهم
اللاشرعية ولا يريدون التنازل عنهما خاصة في الوقت الذي يشهد فيه المجتمع الإيراني
والدولي غاية الكراهية والاستنكار لنظام ”ولاية الفقيه” الحاكم في إيران وتصاعد
صراعاته الداخلية وتفاقم أزمة الانقسام والانشقاق في داخله. كما وأصدرت 54 دولة
أعضاء في مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيفا عصر يوم الثلاثاء الماضي 15 يونيو
الحالي بيانا ادانوا فيه انتهاكات حقوق الإنسان في إيران. اذا النظام الإيراني
وباستغلال هذه الفرصة المهداة له (أي مغادرة القوات الأمريكية لأشرف) سيحاول تلافي
هذه الهزائم وأخذ ثمنها عن طريق مجزرة جماعية لمجاهدي خلق المقيمين في أشرف بأيدي
عملائه في العراق ظنا منه أنه يتمكن ايجاد متنفس داخلي ودولية ويتخلص من معارضته
التي تهدد كيانه ووجوده.
إن القوات الأمريكية وقعت اتفاقا مع
سكان أشرف كل على انفراد قامت بموجبه بتجميع اسلحتهم وتقبل القوات الامريكية وفق
ذلك الاتفاق حماية سكان أشرف حتى المصير النهائي. إن المقيمين في أشرف وهم
المحميون بموجب معاهدة جنيف الرابعة وقد اعترف بذلك كل من الادارة الأمريكية
والقوات متعددة الجنسية في العراق في يوليو 2004 واعلنتها للمقيمين في أشرف كل على
الانفراد. وفي سبتمبر 2008 اعلن الجنرال بترايوس قائد القوات المتعددة الجنسية في
العراق في حينها أن سكان أشرف اشخاص محميين بموجب القانون الدولي ولهذا تتحمل
الولايات المتحدة حمايتهم. واعلنت (يونامي) في أبريل 2009 أن سكان أشرف يجب أن
يحظوا بحمايات وحقوق أساسية مصرحة في معاهدة جنيف الرابعة. اذا النظام الإيراني
ينتظر منذ فترة طويلة هذه الهدية أي مغادرة القوات الأمريكية العراق ليتمكن من
تمشي سياساته ضد أشرف. وفي حين كانت القوات الأمريكية تتواجد في أشرف في يوليو
الماضي هاجمت القوات المسلحة العراقية أشرف مما ادى الى وقوع 11 شهيدا و 130 معوقا
و370 جريحا وأكثر من ألف مصدوم ومكدوم و36 محتجزا كرهائن.
إن المقيمين في أشرف ينظرون أن
الولايات المتحدة لا يلتزم بمسئولياته وفي ظروف كهذه ستكون الولايات المتحدة
مسئولة عن كارثة مرتقبة في أشرف ومنها الخطر الرئيسي أي النقل القسري والاعتداءات
المادية والمعنوية فيما يتعلق بهؤلاء السكان و تم التأكيد على هذا أي عدم تعهد
الحكومة العراقية بعدم ممارسة هذه الممارسات مرات في تقارير الامم المتحدة وتقرير
الأمين العام للأمم المتحدة لـ مجلس الأمن. ولكن الحكومة العراقية لم تلتزم
بتعهداته وهاجم المقميمين العزل في أشرف. وعليه لديس لدى سكان أشرف أي شك أن هناك
خطة مشابهة ويريد النظام الإيرانية تصفية معارضته في العراق.
إن المقيمين في أشرف يطالبون جميع
البلدان العربية والاسلامية لكي لا ينصتوا أمام هذا الظلم الكبير ويقوموا بمساعدة
أخواتهم واخوانهم في أشرف. وهذا الظلم في خطوته التالية سيشمل العراق بأكمله وجميع
الدول في المنطقة ويطالبون الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق
وأمين عام جامعة الدول العربية والمفوضية الخاصة لحقوق الإنسان في الامم المتحدة
والأمين العام للأمم المتحدة ليطالبوا الولايات المتحدة ليتلزم بما تعهدت به ولا
تغادر أشرف لحين تمركز قوة دولية من الامم المتحدة وضمان حماية أشرف.