اخبار الساعة

فايننشال تايمز: إيران تريد نزع التوتر مع السعودية بالتخلي عن الحوثيين

اخبار الساعة بتاريخ: 16-02-2017 | 8 سنوات مضت القراءات : (4593) قراءة
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ان حسن روحاني رئيس إيران دعا، يوم الأربعاء، الى هدنة في اليمن في اشارة الى ان الجمهورية الإيرانية تسعى لنزع فتيل التوتر مع منافستها الإقليمية، المملكة العربية السعودية.
 وقال روحاني إنه يجب وقف إطلاق النار وإجراء محادثات "يمنية-يمنية"، خلال زيارة استغرقت يوماً واحداً إلى سلطنة عمان والكويت، من أجل "المساعدة في حل مشاكل الشعب اليمني"، وهي أول رحلة له إلى الخليج منذ توليه السلطة في عام2013م.
وتُتهم إيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة ودعمهم عسكرياً وسياسياً بما في ذلك الصواريخ البالستية التي استهدفت الأراضي السعودية وصواريخ أخرى استهدفت سفن أمريكية وأخرى إماراتية في البحر الأحمر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
عمان والكويت هما دول الخليج الأكثر استعداد لطرح مبادرات دبلوماسية مع الجمهورية الاسلامية. وجاءت زيارة السيد روحاني بعد ثلاثة أسابيع من زيارة وزير الخارجية الكويتي الى طهران مع رسالة نيابة عن دول الخليج الأخرى. داعيا "لتحسين العلاقات و إزالة سوء الفهم ".
وقالت الصحيفة البريطانية  إن التحركات الوليدة تأتي لتخفيف حدة التوتر بين دول الخليج ذات الاغلبية السنية وإيران ذات الأغلبية الشيعية، وتأتي في وقت تتزايد الضغوط على طهران  من الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي فرضت إدارته عقوبات جديدة على كيانات وأفراد إيرانيين، وشملت ايران بشأن فرض حظر السفر الذي يؤثر سبع دول تقطنها أغلبية مسلمة.
وقال مارك فاليري مدير مركز دراسات الخليج في جامعة إكستر إن "إيران تشعر أن المد بدأ يتحول"، في ذات المحور تحاول الرياض والإمارات إقناع الولايات المتحدة بتشديد أكبر ضد إيران وتقييد نفوذها ولاسيما الإقليمي.
وشعرت الرياض وأبو ظبي بالإحباط من قبل إدارة أوباما التي يحملونها مسؤولية السماح لطهران بتوسيع نفوذها في أربع عواصم عربية: بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء. وتزعم ايران انها تتخذ اجراءات لمواجهة صعود المتطرفين الجهاديين السنة.
وقال محلل سياسي إيراني قريب من حكومة السيد روحاني: "الخطوة الرئيسية الأولى لخفض التوترات [مع السعودية] وأسهل حل وسط هي اليمن بدلا من سوريا"، زاعماً أن "إيران ليس لديها تأثير كبير في اليمن ولكن يبدو انها على استعداد للتوصل الى تسوية عن طريق خفض مساعدتها للحوثيين".
وقطعت طهران والرياض العلاقات الدبلوماسية بعد نهب السفارة السعودية في إيران من قبل المتشددين في يناير/كانون الثاني من العام الماضي.
المصدر : صحف
اقرأ ايضا: