هذا ما قاله الرئيس السابق صالح أثناء لقاءه المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأدنى والشرق الأوسط
اخبار الساعة - خاص بتاريخ: 21-02-2017 | 8 سنوات مضت
القراءات : (5255) قراءة
استقبل الرئيس السابق علي عبدالله صالح - رئيس المؤتمر الشعبي العام السيد روبرت مارديني المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأدنى والشرق الأوسط ومعه السيد الكسندر فند رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بلادنا، بحضور السفير يحيى السياغي رئيس دائرة المنظمات الدولية والمؤتمرات بوزارة الخارجية.
وفي بداية اللقاء "عبّر الزعيم عن شكر وتقدير بلادنا للجهود الإنسانية التي تبذلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبر بعثتها في اليمن وما تقدمه من خدمات إنسانية ومساعدات طبية لشعبنا في هذه الظروف الصعبة التي تمرّ بها بلادنا والمآسي التي يُعاني منها شعبنا جرّاء العدوان الوحشي الذي تقوم به السعودية والمتحالفون معها على اليمن أرضاً وإنساناً، وهي الأوضاع التي تفاعلت معها اللجنة الدولية للصليب الأحمر مشكورة وتعمل على التخفيف منها من خلال الخدمات الإنسانية التي تقدمها في المجال الإنساني والعلاجي"، بحسب ما نشره بصفحته على فيسبوك.
وعبر صالح "عن تطلّعه في أن تضاعف اللجنة من خدماتها ومساعداتها لبلادنا، وخاصة فيما يتعلّق بتوفير العلاجات والأمصال وبالذات علاجات الفشل الكلوي والسكري والأمراض المزمنة، والمعدات المساعدة التي يحتاجها المعاقون وجرحى الحرب والعدوان، بالإضافة إلى إمكانية تأمين رحلات جوية لنقل ومعالجة الجرحى الذين استعصى علاجهم في الداخل، نظراً للإصابات البالغة التي تعرّضوا لها وبالذات جرحى الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء، ونهم وأرحب والمخاء والحديدة وغيرها الذين استهدفتهم غارات العدوان بالطائرات وصواريخهم الفتَّاكة واستهدف إلى جانهم عدااً من المواطنين الأبرياء الذين استشهدوا من جراء تلك الغارات".
وأكد صالح "أن اليمن بلد ينشد السلام له ولجيرانه وللآخرين ويسعى لإستتباب السلام والأمن في ربوعه والمنطقة والعالم، وأنه لم يعتد على أحد حتى يُعتدى عليه بهذه الطريقة غير المسبوقة في التاريخ من قِبل دولة وأنظمة تربطها باليمن أواصر القربى والجوار والدين والمصير المشترك".
قال بحسب ما نشرته صفحته على فيسبوك "وأن مما يؤسف له أن تلك المواقف المتخاذلة للأمم المتحدة ودول العالم التي تقف موقف المتفرج مما يتعرّض له شعبنا من حرب إبادة منذ ما يقارب العامين قد شجّعت دول العدوان على الإستمرار في عدوانها وصلفها وغطرستها".
كما ناشد صالح " الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وكل الدول المحبة للسلام أن تتحمل مسئوليتها في إيقاف العدوان ومجازر الإبادة الجماعية التي ترتكب في حق اليمنيين بدون وجه حق، وأن لا تتعامل بمعايير مزدوجة، فاليمن بلد مؤسس وعضو في منظمة الأمم المتحدة ولا يجوز أن يتم التعامل معها بهذه الطريقة اللاإنسانية والوحشية، وإذا كان مبرر الدول المعتدية أنها تحارب إيران، فساحة حربهم مع إيران ليست في اليمن ولا يجب أن تكون كذلك، فالدول المعتدية تقتل اليمنيين وتبيدهم وترتكب المجازر الهمجية في حق الأطفال والنساء والشباب وكبار السن، ولازالت مصممة على إرتكاب المزيد من هذه المجازر، لأنها لا تجد من يوقف تصرفاتها الرعناء وحربها الشعواء ضد شعب مسالم، أو يضع لها حداً ويلزمها بإحترام القوانين الإنسانية الدولية وميثاق الأمم المتحدة".
وأكد "بأن المؤتمر الشعبي العام سيبذل كل جهده للتعاون مع بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ورعاية نشاطها في الميدان جنباً إلى جنب مع كل القوى الرافضة والمتصدية للعدوان".
من جانبه قدّم السيد روبرت مارديني الشكر الجزيل للأخ الزعيم على إتاحة الفرصة للقاء معه، وبحث القضايا التي تهم الجوانب الإنسانية والطبية والتي تعمل اللجنة الدولية على الوفاء بها بقدر ما تسمح بها إمكاناتها، مؤكداً أنها ستعمل بكل ما تستطيع من أجل زيادة الخدمات والمساعدات ومضاعفة الجهود التي تبذلها في اليمن، نظراً لصعوبة الوضع الذي تمرّ به البلاد، وما خلّفه العدوان من كوارث إنسانية في صفوف المدنيين، وبالتالي فإن اللجنة ستعمل من خلال التواصل والعمل مع كل الأطراف على ضرورة الإلتزام بالقانون الإنساني الدولي، وبقوانين الإشتباك المعروفة عالمياً.
مشيراً إلى أن الإستمرار في قتل المدنيين وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن واستهدافهم في أماكن تجمعاتهم وسكنهم وفي الطرق والأسواق والمدارس والمستشفيات والمصانع والمزارع ومجالس العزاء تتعارض جملةً وتفصيلاً مع مقتضيات إحترام القانون الدولي وأخلاقيات الحروب، وأن اللجنة الدولية ترفض هذه الممارسات من أية جهة جاءت مجدّداً التأكيد بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستعمل جاهدة من أجل التخفيف من معاناة المدنيين وتقديم المساعدات اللازمة في الجوانب الإنسانية والعلاجية.
اقرأ ايضا: