موقع بريطاني يكشف عن جنسية القوات التي ستحل محل القوات الاماراتية في الجنوب
اخبار الساعة بتاريخ: 09-03-2017 | 8 سنوات مضت
القراءات : (6020) قراءة
وصل صراع السيطرة على مطار عدن اليمني إلى أقصى ردجات الزروة، حيث يعتبر الجيش السوداني أنه يمتلك الحق الشرعي في تولي السيطرة الإشرافية على مطار عدن الدولي الواقع في جنوب اليمن.
وذكر الموقع البريطاني في تقرير له أن هذه التصريحات التي صدرت عن بعض قيادات الجيش السوداني جاءت عقب مطالبة من فصيل بالجيش اليمني الجنوبي لحماية المطار تحت إشراف الجيش الإماراتي، لكن المطار تعرض لهجوم من الجنود السودانيين الذين هم جزء من التحالف الذي تقوده السعودية المتحالفة مع الرئيس المعترف بها رسميا لليمن عبد ربه منصور هادي.
واعتبر الموقع أن هذه الاشتباكات تعتبر أحدث التوترات الجارية بين الجماعات اليمنية المتنافسة في الجنوب، مما أدى إلى إقالة القائد الحالي للمطار صلاح عميري من منصبه كرئيس لهذا المرفق بقرار من عبدربه منصور، لكن صلاح رفض التخلي عن السيطرة على المطار، موضحا أن القوات السودانية فتحت النار على القوات اليمنية الجنوبية داخل المطار قبل أن يتم صدهم وإجبارهم على الفرار، ومع ذلك أكد أن بعض القوات السودانية ما زالت داخل المطار.
وادعى أن الوضع تحت سيطرة قواته وتعهد بعدم السماح للسودانيين بالسيطرة على المطار، مؤكدا الحفاظ على سيطرة الجيش والعمليات الأمنية على الوضع في جنوب اليمن تحت إشراف الجيش الإماراتي منذ تحرير عدن في عام 2015 من المتمردين الحوثيين الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وذكر ميدل إيست مونيتور أنه خلال الشهر الماضي وقعت مواجهات مماثلة بين الفصائل المتناحرة التي تتنافس من أجل السيطرة على المطار، وأدى ذلك إلى تدخل التحالف الذي تقوده السعودية لأول مرة في النزاع.
وقال مصدر في الجيش السوداني، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إنه على الرغم من الاتفاقات الدائمة للتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والسودان، إلا أن الجيش السوداني لديه الحق في السيطرة الرقابية الكاملة على المطار، حتى تتمكن القوات السودانية من صد الحوثيين وإعادة هادي إلى السلطة، مؤكدا أن السودانيين يعملون تحت قيادة قوات التحالف التي تتخذ من الرياض مقرا لها.
وأشار المصدر إلى الاختلافات الحقيقية التي ظهرت بين دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة المملكة العربية السعودية حول دعم هادي، حيث كانت الإمارات العربية المتحدة طالبت المملكة العربية السعودية بالتراجع عن دعمها لهادي وإلا فإن دولة الإمارات العربية المتحدة سوف تضطر إلى سحب قواتها من اليمن.
ولفت الموقع إلى أنه في الأسبوع الماضي، عاد هادي من زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي وصفت بأنها محاولة لتسوية الخلافات ومع ذلك وبعد بضع ساعات، غادر أبو ظبي متوجها نحو المملكة العربية السعودية من دون بيان رسمي عن نتائج زيارته.
واختتم الموقع تقريره بأنه ينظر إلى الصراع بين الحوثيين والحكومة اليمنية كجزء من الصراع في المنطقة بين الشيعة الذين تدعمهم إيران والسُنة بقيادة المملكة العربية السعودية، خاصة وأن دول الخليج العربي تتهم إيران بدعم الحوثيين ماليا وعسكريا.
المصدر : صحف
اقرأ ايضا: