ميدل إيست: الجنوبيون يعتبرون هادي “خائنا” ومن ورائهم أبناء زايد.. ومطالب الاستقلال تفكك تحالف السعودية على اليمن
قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن مدينة عدن الساحلية عانت من القتال الذي يعصف ببقية البلاد على مدى العامين الماضيين منذ مارس عام 2015، عندما احتل الحوثيون المدينة قبل طردهم منها، لكن في الأشهر الأخيرة، كانت المدينة هادئة نسبيا، وعاد الناس إلى بيوتهم، وأعيد فتح المتاجر.
وأضاف الموقع البريطاني في تقرير ترجمته وطن أن التوتر الجديد اليوم يتمثل في وجود مخاوف من حدوث انقسام داخل تحالف عاصفة الحزم الذي تقوده السعودية، فمن جانبها تدعم الإمارات استقلال جنوب اليمن، كما من جهة أخرى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لم يعد يحظى بالدعم الكامل من قبل الإمارات.
وذكر ميدل إيست مونيتور أن الجميع في عدن قلق بشأن المستقبل، حيث أن الخلافات بين هادي والحراك الجنوبي أصبحت واضحة للجميع، حيث كانت البلاد منقسمة بين الشمال الذي يضم أكثر السكان ثراء والجنوب حيث توجد معظم آبار النفط في البلاد التي توحدت في مايو 1990، عندما انضم للجمهورية الديمقراطية الشعبية اليمنية الجزء الجنوبي بما في ذلك عدن.
واستطرد الموقع أنه في عام 2007، خرج عشرات الجنود المتقاعدين لينظموا احتجاجات مطالبة بالاستقلال، ومن هنا انطلق الحراك الجنوبي المؤيد للاستقلال، ولكن في ظل الصراع الحالي، القضية التي اختفت منذ عقود عادت للظهور مجددا، وفي 12 فبراير الماضي أمر الرئيس هادي العقيد صالح العميري قائد قوات مطار عدن مغادرة الموقع بعد تقدم مقاتلي المقاومة الجنوبية الذين تلقوا تدريبا على يد الإمارات العربية المتحدة.
واعتبر الموقع أن المشكلة بالنسبة لقيادات الحراك الجنوبي هو هادي، حيث أنهم يدركون أنه لن يكون الرئيس اليمني بمجرد انتهاء الحرب، مؤكدين أن الإمارات العربية المتحدة تدعم استقلال الجنوب، كما أن قادة الحراك الجنوبي يتهمون هادي بأنه خائن منذ كان يشغل منصب نائب الرئيس خلال عهد علي عبدالله صالح، لكنه فشل في ذلك الوقت للمضي قدما في قضية استقلال الجنوب.
وذكر ميدل إيست آي أن اشتباك المطار ليس الحادث الوحيد، حيث في 13 فبراير الماضي، غادر هادي عدن إلى الرياض للقاء المسؤولين السعوديين الذين هم أكثر تعاطفا مع قضيته من دولة الإمارات العربية المتحدة، ثم توجه هادي إلى أبو ظبي حيث التقى مع محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وباعتباره القائد المسؤول عن المطار تمكن يوم 28 فبراير الماضي العميري من إخراج قوات الإمارات وسيطرت قوات من السودان التي تعتبر جزءا من التحالف، لكن الإمارات لا تزال تعتبر نفسها الحاكم الرئيسي لعدن، حيث قال عصام الشاعري وكيل أمين مؤسسة ساه للدفاع عن الحقوق والحريات، وهي متعاطفة مع استقلال الجنوب إنه مطلب شعب بأكمله وليس أشخاص.