السعودية تطرد 20 دبلوماسي جزائري والجزائر ترد بهذا الرد المزلزل
اخبار الساعة بتاريخ: 25-03-2017 | 8 سنوات مضت
القراءات : (4621) قراءة
اشتكت الجزائر اليوم الجمعة، من مساعٍ وصفتها بـ”الخبيثة” لضرب علاقاتها الثنائية مع السعودية على خلفية تسريبات تحدثت عن قيام الرياض بطرد مجموعة من الدبلوماسيين الجزائريين وترحيلهم إلى بلادهم بعد اعتبارهم “غير مرغوب فيهم”، في وقت شهد محور الجزائر والخليج العربي تكثيفًا لتبادل وفود رفيعة المستوى بتوجيهات من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وقادة الدول الخليجية.
واضطرت الخارجية الجزائرية إلى التفنيد القطعي لتعرض 20 ملحقًا من أعضاء بعثتها الدبلوماسية بالرياض إلى الطرد من طرف السلطات السعودية، معتبرةً أن ما جرى تداوله لا يخرج عن نطاق “أخبار مغلوطة و ليس لها أدنى أساس من الصحة”، بحسب تصريحات لوزارة الخارجية الجزائرية.
وتأتي الحادثة بالتزامن مع عقد القمة العربية في دورتها الجديدة بالعاصمة الأردنية عمان، حيث لم يستبعد مراقبون جزائريون قيام أطراف أجنبية بمحاولات يائسة لتفجير أعمال قمة القادة التي تم الانتهاء من تحضير جدول أعمالها، بيدَ أن العلاقات الجزائرية السعودية تشهد منذ أسابيع تحسنًا ملحوظاً عززه تكثيف المشاورات بين الطرفين إزاء الملفات الإقليمية المعقدة.
وأدان السفير عبد العزيز بن علي الشريف الناطق باسم الوزارة، بشدة سيلاً من الكتابات الإعلامية التي تسلط الضوء بين الفينة والأخرى على العلاقات الثنائية مع السعودية، قائلا “من حقنا أن نتساءل بشأن الجنوح المتكرر لبعض وسائل الإعلام إلى نشر معلومات تكتسي قدرا من الأهمية والحساسية دون أن تكلف نفسها عناء التأكد المسبق من صحتها ناهيك عن عدم مراجعتها لدى المصادر الرسمية المخولة”.
وأبرز المسؤول بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالجزائر، أن سلطات بلاده “تنوه وتشيد بنوعية العلاقات الجزائرية السعودية وتحرص على التذكير مجدّدًا بمتانة أواصر الصداقة التي تجمع بين البلدين والشعبين”، على حدّ تعبيره.
ويعتقد المحلل السياسي نزيم الحسني، أن مصدر الشائعات التي فندتها الحكومة الجزائرية، هي منابر إعلامية إيرانية مقربة من النظام الحاكم بطهران، مضيفًا في تصريحات لـــ”إرم نيوز” أن إيران يزعجها تطور العلاقات الجزائرية الخليجية بشكل عام خاصة التعاون الثنائي بين الجزائر والسعودية إذ تراقب طهران تحركات الأخيرة ولا تتأخر في التشويش عليها، بحسب قوله.
وشدد الحسني، أن الحديث عن علاقات متطورة بين الجزائر والخليج العربي يعني تحركات في اتجاه “التوازن العربي” الذي تمثله الجزائر بعلاقاتها المتميزة مع الخليجيين وخاصة المملكة العربية السعودية، كما أنها حافظت على مد جسور التواصل مع إيران في عزّ عزلتها الدولية، ولذلك يعتبر المتحدث أن هذا البلد العربي الواقع بشمال أفريقيا يشكل محور توازن إقليمي بالمنطقة.
ولم يستبعد المحلل ذاته أن يكون بث هذه الشائعات مرتبطًا بمساعٍ “خبيثة” لتفجير القمة العربية التي تحتضنها نهاية الشهر الجاري العاصمة الأردنية عمان، خصوصًا أن تقارب وجهات النظر بين الرياض والجزائر من شأنه أن يسهم في نجاح قمة القادة العرب التي حافظت على موعدها السنوي.
المصدر : وكالات
اقرأ ايضا: