اتهموا الجهات المسؤولة بالتواطؤ مع الجناة وحاصروا المنزل الذي ارتكبت فيه الجريمة: قتيل وجريح برصاص مرافقي أحد قيادات المؤتمر بعد اغتصاب أحد أقربائه لعاملة نظافة بصنعاء

قتل احد عمال النظافة وأصيب آخر مساء الأربعاء الماضي أثناء اعتصام لما يربو عن المائتين من عمال النظافة وآخرين ممن ينتمون إلى الفئة المهمشة أمام منزل احد المشائخ واحد قيادات الحزب الحاكم الكائن بمنطقة بيت بوس بمحافظة صنعاء, وذلك احتجاجاً على اغتصاب عاملة نظافة بعد استدراجها واغتصابها في غرفة الحارسة التابعة لمنزله ـ بحسب المعتصمين ـ.
وفي اتصال هاتفي بشيخ محوى عمال النظافة والمهمشين في المنطقة ماجد محمد الريمي أوضح أن العاملة وهي متزوجة وفي العشرينات من عمرها كانت تعمل في المربع المطلوب منها تنظيفه صباح الأربعاء الماضي , وطلب منها احد الحراس تنظيف ساحة المنزل مقابل مبلغ مغري مما شجعها على الدخول لتفاجأ بآخرين كانوا منتظرينها خلف البوابة وقاموا بجرها بالقوة تحت تهديد السلاح إلى غرفة الحراسة وتناوب على اغتصابها عدد من الأشخاص.
وعندما أطلقوا سراحها كانت في حالة صحية سيئة فقامت بالصراخ والاستنجاد بأهالي الحي الذين قاموا بأخذها إلى قسم منطقة بيت بوس ولكن القسم لم يتفاعل معها، فقاموا بأخذها إلى أهلها وجماعتها في المحوى الموجود في ذات المنطقة وتوجه الأهالي مع مجموعة كبيرة من المهمشين إلى منزل الشيخ احتجاجاً على ما حدث وحاصروا المنزل حتى يتم تسليم الجناة لهم .
وأضاف الريمي :"أن وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن اللواء فضل القوسي أتى إلى المنطقة في الساعة الخامسة مساء تقريباً في محاولة لإخراج أحد أقرباء الشيخ واحد المستأجرين في المنزل مع بعض محتويات المنزل الثمينة ولكنهم رفضوا السماح له بالدخول وعند محاولته فض الحشود هاجموه، مؤكدين أنهم لن يسمحوا باي محاولات لتمييع القضية أو تهريب الجناة حتى يتم الأخذ لهم بحقهم منهم وعند احتجاج بعض أهالي الحي المتضامنين مع المهمشين رد عليهم القوسي باستهجان قائلا (ما نسوي لكم وانتم مسويين زحمة وهي إلا خادمة) ثم عاد أدراجه".
وقبل حلول الليل فوجئوا بالشيخ القيادي في المؤتمر ومجموعة مسلحة معه تطلق النار عليهم في محاولة لتفريقهم، مما أدى إلى مقتل العامل ناجي الوحش وإصابة آخر يدعى علي سالم الأعجم ولجأ البقية إلى منزل احد الشخصيات العامة المقابلة لمنزل الشيخ والاحتماء به .
واتهم الريمي القسم وكذا المحافظة بالتضامن مع الجناة والوقوف إلى جانب الشيخ الذي تربطهم به علاقات مختلفة، مؤكداً على ذلك بعدم التفاعل مع شكاواهم التي قدموها وعدم تحريك أي قوى أمنية للقبض على الجناة الذين مازالوا طلقاء حتى هذه اللحظة .
منوها إلى أن الشيخ يقوم حالياً بالتهديد لعقال الحارات وعدد من كبار شخصيات المحوى وإغراء البعض منهم بالمال في محاولة لثنيهم عن الوقوف مع أهالي المرأة المغتصبة والمقتول والمصاب .
من جانب آخر استنكر رئيس النقابة العامة لعمال البلديات والإسكان تواطؤ الجهات المسئولة بالمحافظة مع الجناة والشيخ وعدم قيامها بواجبها المطلوب منها .
مطالباً وزارة الداخلية والجهات المختصة القيام بالتحقيق بحيادية مع القسم والمحافظة وإلقاء القبض على الجناة وعدم السماح لهم بالفرار, مستغرباً ممن يقوم بالتفريق العنصري بين أبناء الوطن الواحد، منوهاً إلى أن الاخدام هم أيضا مواطنون يمنيون وان القانون لا يحرمهم من حقوقهم كما يطالبهم بواجباتهم .
ودعا المرزوقي منظمات المجتمع المدني والنشطاء الحقوقيين ووسائل الإعلام للتفاعل مع هذه الفئة المهمشة والمسالمة ورد الاعتبار إليهم والقصاص من الجناة.