حرب جديدة بين روسيا والسعودية تدق طبولها في أوروبا
اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 09-04-2017 | 8 سنوات مضت
القراءات : (6616) قراءة
تتجه أسواق النفط العالمية نحو حرب جديدة حيث يتنافس منتجو منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول غير الأعضاء في منظمة أوبك على زيادة حصصهم خاصة في السوق الأوروبية.
وذكر موقع Oil Price في سياق تقرير أكد فيه أن التعاون الروسي- السعودي الذي أثمر اتفاقا تاريخيا لتخفيض الإنتاج مهدد بالفشل على الرغم من أن التعاون غير المتوقع بين دول منظمة أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة، بدعم من المملكة العربية السعودية وروسيا أدى إلى تحقيق الاستقرار في أسواق النفط الخام لمدة نصف عام تقريبا.
ADVERTISING
inRead invented by Teads
اتفاق أوبك
ويضيف التقرير أن مخاوف المنتج الرئيس لمنظمة أوبك (السعودية) زادت في الأسابيع الأخيرة؛ حيث لم تعد الرياض سعيدة بالآثار الشاملة والالتزام باتفاق أوبك في الوقت الذي يسعى فيه أعضاء آخرون في منظمة أوبك مثل إيران والعراق إلى زيادة الإنتاج.
كما أن المنافس الرئيسي الآخر للسعودية لا يجلس في وضع الخمول وحتى لو كانت موسكو لا تزال تتخلف تماما عن خفض الإنتاج الرسمي، فإن شركات النفط الروسية تتقاتل بقوة من أجل حصة إضافية من السوق في أسواق العملاء الرئيسة التي تسيطر عليها السعودية على غرار الصين والهند وحتى اليابان.
حصة السعودية
وتشعر السعودية الآن أكثر من أي وقت مضى بأن اتفاق أوبك مهدد بأن حربا نفطية في طريقها للنشوب؛ حيث ارتفع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة وبدأ يهدد حصة السعودية في السوق في الوقت الذي تسعى فيه روسيا وإيران والعراق للحصول على حصة في السوق في آسيا.
وفي خطوة غير متوقعة، ذكرت المملكة العربية السعودية أنها ستحاول استعادة بعض حصتها في السوق في واحدة من الأسواق الرئيسة السابقة وهي أوروبا في خطوة تهدف لزيادة جاذبية الخام السعودي، كما أن للمملكة خططا لتغيير أسعار النفط لأوروبا في يوليو.
لذلك يمكن أن تكون خطط التسعير الجديدة سارية المفعول اعتبارا من 1 يوليو، لزيادة جاذبية الخام السعودي من خلال تسهيل التعامل مع العملاء؛ حيث ذكرت مصادر إعلامية أن أرامكو ستعرض سعر صادراتها الأوروبية مقابل تسوية أيس لمؤشر برنت بعد سنوات من تسعير النفط مقابل المتوسط المرجح برنت (بويف).
الدور الروسي
أما روسيا أكبر مورد لأسواق النفط الأوروبية (نحو 32 في المائة في عام 2016)؛ تحاول فرض الهيمنة على الطاقة الأوروبية.
لذلك تجد أرامكو نفسها تحت ضغط المنافسين والأسعار، وبالنظر إلى التقلب الحالي، فإن المواجهة بين روسيا والسعودية في أوروبا لا يمكن أن تزعزع استقرار السوق فحسب، بل تؤدي أيضا إلى حرب أسعار جديدة.
فحتى عام 2015، كانت إمدادات النفط الروسية تسيطر على الأسواق الأوروبية؛ حيث إن معظم منتجي أوبك لم يكن لديهم اهتمام بالطلب الأوروبي، ونظرا للاعبين الجدد الذين يدخلون الأسواق الآسيوية، وانخفاض الطلب في الولايات المتحدة، يمكن أن تكون أوروبا أول ساحة قتال جديدة بين الرياض وموسكو .
بالنسبة للسعودية فلديها الكثير لكسبه في السوق الأوروبية بما أنها تحتل حاليا المرتبة الرابعة في إمدادات المواد الخام إلى بلدان الاتحاد الأوروبي في عام 2016، وراء روسيا والنرويج و العراق.
واختتم الموقع بأن روسيا والسعودية غير مستعدتين لخطر حرب أسعار حقيقية؛ خاصة أنه سيتقرر مستقبل بوتين في الـ12 شهرًا المقبلة؛ حيث ستُجرى الانتخابات، في حين يعتمد مستقبل النخبة السعودية الشابة على الاكتتاب العام لشركة أرامكو، وباتباع نهج أكثر ذكاء يمكن الدولتين من إعادة توجيه استراتيجيات السوق العدوانية إلى شاغلي الوظائف الجدد في أوروبا؛ وبالجمع بين قوة موسكو والرياض ستكون حرب الأسعار ضد المحور الإيراني العراقي أكثر استدامة وإمكانية.
اقرأ ايضا: