كيف عزز الملك سلمان منظومة حكم آل سعود بأكبر عدد من أحفاد الملك المؤسس بالقرارات الملكية التي اصدرها أمس "تفاصيل"
أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الليلة الماضية، سلسلة أوامر ملكية تقضي بإعفاء عدد من أمراء المناطق والوزراء والمسؤولين والسفراء وتعيين خلفٍ لهم.
وشملت الأوامر الملكية، تعيين أحد أبناء العاهل السعودي وزير دولة بوزارة الطاقة، وتعيين آخر سفيرًا لبلاده في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقضى أحد الأوامر بتعيين ” الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز (نجل العاهل السعودي) وزير دولة لشؤون الطاقة في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بمرتبة وزير”.
فيما يقرر أمر آخر، إعفاء الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي بن عبدالله، سفير المملكة لدى الولايات المتحدة من منصبه، وتعيين الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز ( نجل العاهل السعودي) بدلًا منه.
كما صدرت 3 أوامر ملكية، بإعفاء 3 أمراء مناطق وتعيين بدلاء لهم.
وبموجب تلك الأوامر، تم إعفاء الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، أمير منطقة حائل من منصبه، وتعيين الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، بدلًا منه، وإعفاء الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة من منصبه، وتعيين الأمير حسام بن سعود بن عبدالعزيز، بدلًا منه.
ويعفي أمر آخر الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي، أمير منطقة الحدود الشمالية من منصبه، وتعيين الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، بدلًا منه.
وبهذه القرارات أراد منها الملك سلمان تجديد الدماء بمنظومة حكم البلاد بـ 16 حفيدًا للملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، اختارهم لتولي مناصب قيادية في المملكة ضمن خطة انتقال قيادية بين جيل الأبناء والأحفاد بدأها الملك سلمان منذ توليه سدة الحكم مطلع العام 2015.
وسيطرت الأوامر الملكية بتعيين أمراء شباب من جيل الأحفاد في مناصب قيادية تضمنت تغييرات هامة في المناصب القيادية والوزارية.
وتم تعيين غالبية الأمراء الجدد وهم من جيل الشباب، في مناصب نواب أمراء للمناطق، ليكونوا مرشحين في المستقبل لتسلم إمارات المناطق السعودية الـ 13 .
وشمل التعيين أبناء غالبية أشقاء العاهل السعودي الملك سلمان، وبعضهم قد فارق الحياة أو لا يتسلم أي منصب رسمي حاليًا، مثل تعيين الأمير منصور بن مقرن بن عبد العزيز نائبًا لأمير منطقة عسير، وهو نجل ولي العهد السعودي السابق.
وكان لافتًا في التعيينات الجديدة تعيين بعض الأمراء من جيل أبناء الأحفاد في مناصب قيادية، مثل تعيين الأمير سعود بن خالد بن فيصل بن عبد العزيز نائبا لأمير المدينة المنورة، وهو ابن حفيد الملك السعودي الراحل فيصل بن عبدالعزيز.
وبدأ جيل الأحفاد يتسلم مناصب قيادية رفيعة في المملكة منذ تولي الملك سلمان سدة الحكم في بلاده خلفًا لأخيه الراحل الملك عبدالله، وتعيينه حفيدًا كولي لعهد المملكة وهو الأمير محمد بن نايف، ليكون أقرب حفيد مرشح لتولي قيادة المملكة في المستقبل.
وغالبية أبناء الملك المؤسس للسعودية عبدالعزيز آل سعود، كبار في السن، بمن فيهم العاهل السعودي الذي تجاوز الـ 80 عامًا من عمره، وظلت قضية انتقال الحكم من جيل الأبناء إلى الأحفاد موضع اهتمام داخلي وخارجي في بلد كالمملكة له ثقل سياسي واقتصادي وديني عالمي.