الكونغرس الأمريكي يهدد بوقف التصعيد العسكري للولايات المتحدة في اليمن
اخبار الساعة بتاريخ: 04-05-2017 | 8 سنوات مضت
القراءات : (3608) قراءة
يسعى أعضاء الكونغرس للحصول على توضيحات عاجلة حول ما إذا كان البيت الأبيض يعتزم مواصلة الدبلوماسية وحذر من التصعيد العسكري الأمريكي الذي يمكن أن يؤدي إلى المجاعة في اليمن.
ودعت الرسالة الموجهة من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس، على وجه السرعة إطلاع الكونغرس في أقرب فرصة له قبل أن توافق الولايات المتحدة أو تساعد على القيام بعمل عسكري كارثي محتمل من قبل المملكة العربية السعودية في اليمن.
وتؤكد الرسالة التى صاغها النائب مارك بوكان وجوستن اماش أن أي دعم أمريكي مباشر للهجوم على الحوثيين وحلفائهم يجب أن يأذن به الكونغرس. وتهدد الرسالة ايضا بالتشريع الذي يسعى إلى "حظر تورط الولايات المتحدة في أي هجوم من هذا القبيل" فى حالة فشل ماتيس في اطلاع الكونغرس على طبيعة الدعم الامريكى للتحالف في اليمن.
ووقعت الرسالة الموجهة إلى الأمين ماتيس من قبل المشرعين الأمريكيين مارك بوكان، وجستن أماش، وتيد ليو، وباربرا لي، وجون كونيرز، وجيم ماكغفرن وتولسي غابارد وبوني واتسون كولمان، وبيتر ديفازيو، وديبي دينجيل، ودارين سوتو، وكولين هانابوسا، وزوي لوفغرين، وبيتر ويلش، وبراميلا جايبال، وكارين باس.
وحصلت "خبر" على نسخة من الرسالة كاملة جاء فيها:
نكتب للإشادة بتصريحاتكم العلنية، التي صدرت في 18 أبريل / نيسان، والتي تشير إلى عزمكم على وضع الحرب السعودية المدعومة من الولايات المتحدة في اليمن منذ عامين "أمام فريق تفاوضي بوساطة من الأمم المتحدة ومحاولة حل ذلك سياسيا في أقرب وقت ممكن. "لقد شجعنا عزمكم، على"العمل مع حلفائنا "لإنهاء الأزمة" في ضوء "عدد الأبرياء الذين يموتون داخل اليمن".
ولكن بعد اسبوع من مغادرتك السعودية، افادت الانباء ان قوات التحالف التي يقودها السعوديون "اسقطت الاف المنشورات" من طائرات مقاتلة فوق مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، وهي شريان الحياة لبلد على حافة المجاعة. وحذرت المنشورات السكان من "هجوم وشيك"، وشجع السكان المحليين لدعم التحالف في الاعتداء العسكري. التقارير الصحفية تعتبر هذا مقياسا لـ"العد التنازلي" للهجوم.
وفي ضوء هذه الأعمال السعودية الاستفزازية، نود أن نلفت انتباهكم إلى رسالة أخيرة وجهها مجموعة من الحزبين تضم 55 نائبا إلى الرئيس ترامب والنائب العام.
واكد النواب من الحزبين ان اي تدخل امريكي مباشر في الحرب المتصاعدة بين التحالف العسكري السعودي والحوثيين وحلفائهم في اليمن يجب ان يحال الى الكونغرس لاجراء مناقشات وتفويض قبل تنفيذه. وتساءلت تلك الرسالة على وجه التحديد عن الأساس القانوني للاقتراح الذي قدمتموه في آذار / مارس: تقديم مساعدة مباشرة من الولايات المتحدة لاعتداء التحالف السعودي على الحديدة.
وكما تعلمون، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن: "نحن بالتأكيد ضد أي عملية عسكرية" ضد الحديدة، والتي ستكون لها "عواقب وخيمة جدا"، ويمكن أن "تزج البلاد الى المجاعة". وبالفعل، فإن أكثر من 60 في المائة من جميع الأغذية اليمنية المستوردة تدخل عن طريق الحديدة، على الرغم من أن "البحرية السعودية تفرض حصارا على الميناء حاليا ما يعيق دخول الشحنات. ولهذا السبب، نتفق مع السناتور تود يونغ، الذي كان مطلبه الرئيس "عدم قصف ميناء الحديدة"، وهو واحد من عدد من الطلبات المعقولة التي وجهها إلى شركائنا السعوديين.
ونشعر بانزعاج عميق من تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي حذر من أنه في اليمن "نشهد جوعا يشل جيلا كاملا". ومع أن الأطفال يموتون من "أكبر أزمة للجوع في العالم" "كان من الممكن منع كل هذه الوفيات". وخلص إلى أن "وقف الأعمال العدائية والتسوية السياسية وحده يمكن أن يؤدي إلى إنهاء دائم للصراع ومعاناة الشعب اليمني".
السناتور راند بول: هل اليمنيون "أعداؤنا".. ولماذا نقاتلهم بدون تفويض من الكونغرس؟
وبينما نرحب بتصريحاتكم التي تضغط من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي لحرب اليمن، نلاحظ بقلق أن مسؤولي البنتاغون يواصلون تقديم "الدعم اللوجستي والاستخباراتي" لهجوم التحالف السعودي على الحديدة. وفي الوقت الذي تدرس فيه الإدارة ما إذا كانت ستقدم "مساعدة إضافية وغيرها من المساعدات العسكرية" للسعوديين، فإن بعض المسؤولين الأمريكيين يبررون بشكل مثير للقلق الهجوم على الحديدة، مدعين أن "كلا الجانبين سيكونان أكثر عرضة للتسوية بعد حرب عسكرية أخرى، وأن "السعوديين يحتاجون إلى وسيلة تحفظ ماء وجههم وتبرير حرب استمرت عامين أدت إلى تشويه صورتهم العامة في الخارج".
ونظراً للتعليقات المتضاربة الصادرة عن الإدارة، ندعوكم للحضور إلى الكونغرس لإطلاعنا شخصياً على استراتيجية البيت الأبيض الشاملة في اليمن في أقرب فرصة ممكنة. وعلى وجه الخصوص، فإننا نسعى إلى توضيح ما إذا كانت الإدارة تسعى إلى وضع حد فوري للحرب من خلال الدعوة إلى المفاوضات المتعددة الأطراف - كما قد نستنتج من تعليقاتكم - أو إذا كان الأمر، كما يتبين من التقارير الصحفية، من أن البيت الأبيض "متعاطفا" مع الرأي القائل بأن "المزيد من الضغط العسكري يمكن أن يجبر الحوثيين على العودة إلى طاولة التفاوض. كما نسعى للحصول على إجابات عاجلة بشأن المنشورات السعودية التي اسقطتها على الحديدة، وما إذا كان هذا تمهيدا للهجوم يتم تنفيذه بعد الحصول على موافقة الولايات المتحدة ومساعدتها على الاعتداء. وفي ضوء التقارير السابقة عن مداولات الإدارة، فإن أي عملية سعودية للاستيلاء على الحديدة ستعتبر جهودا أمريكية مباشرة.
أعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب كوركر صراحة، أن تفويض عام 2001 لاستخدام القوة العسكرية لمواجهة القاعدة لن ينطبق على الحوثيين وحلفائهم في اليمن. وقال في تصريح صحفي "اننا نشارك بالتأكيد في حرب" ضد الحوثيين وحلفائهم و"هو خطوة تتجاوز التفويض الحالي". ونحن ننتظر رداً من البيت الأبيض ومكتب المستشار القانوني بشأن مبررات تصعيد الولايات المتحدة للأعمال العدائية في اليمن دون إذن الكونغرس، نطلب تعاونكم في التمسك بالصلاحيات الحاكمة للمؤتمر الدستوري من خلال إطلاعنا على خطط الإدارة.
و"في مواجهة المأساة الإنسانية التي لا معنى لها في اليمن"، نؤكد نحن أعضاء الكونغرس "بأننا ملتزمون باستخدام سلطتنا الدستورية لتأكيد مزيد من الرقابة على مشاركة الولايات المتحدة في الحرب وتعزيز المزيد من النقاش العام بشأن المشاركة العسكرية الأمريكية في الحرب في اليمن، التي لم يأذن بها الكونغرس مطلقا".
وخلص الأعضاء إلى أنه" إذا لم تستجب الإدارة استفساراتنا المتكررة حول طبيعة الانخراط الأمريكي في هجوم سعودي كارثي محتمل على الحديدة، سننفذ التشريعات التي تحظر صراحة التدخل الأمريكي في أي اعتداء".
المصدر : وكالات
اقرأ ايضا: