حقوقيون يعتبرون دماج منكوبة ويؤكدون أن سكانها لا يستطيعون التحرك إلا عبر الخنادق

أكد ناشطون حقوقيون زاروا منطقة دماج خلال الأيام القليلة الماضية أن مئات الأسر تعاني من الجوع ومن شده القصف الشبه اليومي في المنطقة المنكوبة بمحافظة صعدة.

وأشار الناشط الحقوقي/ عبدالحفيظ الحولجي - في المؤتمر الصحفي الذي عقد بساحة التغيير - إلى أن دماج تشهد مأساة إنسانية يعيشها أهالي المنطقة جراء الحصار الإنساني المفروض على المنطقة منذ أشهر، وأن سكان تلك المنطقة لا يتحركون إلا عبر خنادق تحت الأرض بسب تمركز القناصة على جبل يطل على المنطقة.

وأشار الحجولي إلى أن هناك فضائع لإنتهكات حصلت في دماج من انقطاع تام لكل وسائل الإنارة بسبب عدم السماح لدخول مادة الديزل، انعدام المواد الغذائية وبصورة قد تكون شبه كاملة وكذا، انقطاع المياه عن المنازل بسبب تعطيل الشبكة الداخلية لمشروع المياه الموصلة للمنازل .،تعفن بعض جروح الجرحى جراء عدم إسعافهم بسبب الحصار المفروض عليهم وقد نتج عن ذلك تدهور الحالة الصحية لبعض الجرحى وإجهاض بعض النساء بسبب الهلع الناتج عن الخوف من إطلاق النار المكثف عليهم وموت بعض الأطفال بسبب الجفاف على سبيل المثال عائلة ربيع الضالعي .،انتشار الأوبئة والأمراض بسبب طفح المجاري وتراكم القمائم حول المنازل وذلك لعدم المقدرة على نقلها كما هي العادة إلى خارج المنطقة.

وأوضح الحجولي أن الحصار على دماج من قبل الحوثيين تمركز في الجبال المطلة على دماج من كل الاتجاهات وكذا من القرى المحاذية لمركز دماج وعلى سبيل المثال قرية الوطن، وأن هناك استهدافاً لأكثر من منزل في دماج ونتج عن ذلك تحطم بعض الأسطح والنوافذ، لافتاً إلى خلو المحلات التجارية من المواد الغذائية والتموينية والصيدليات من الأدوية ما عدا بعض الأدوية التي لا تفي بالطلب المتزايد على الأدوية وبالأخص الجراحية..

وأكد عدم تمكن السكان من التنقل من مكان لآخر إلا عبر الخنادق وذلك بسبب استهداف القناصة لهم، عدم تمكن بعض الأسر من دفن قتلاها والاكتفاء بدفنهم في مكان داخل المنطقة ليس مخصص للدفن أصلاً، لكنه بحسب قولهم مكاناً آمناً وبعيداً عن مرمى القناصة ولصغر المساحة فقد تم دفن أكثر من قتيل في قبر واحد، إقفال المدارس أمام الطلاب وكذا إقفال المركز الصحي أمام المرضى .