اخبار الساعة

السعودية : هكذا أنهى محمد بن سلمان آخر حلقات عزل الامير محمد بن نايف

اخبار الساعة بتاريخ: 04-08-2017 | 7 سنوات مضت القراءات : (4775) قراءة

كشفت مجلة “بوليتيكو” الأميركية عن إلغاء السعودية عقدا بقيمة 5.4 ملايين دولار مع إحدى جماعات الضغط في واشنطن، في اليوم الذي أطيح فيه بولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف من منصبه.

 

 

 

وأوضحت المجلة أن وزارة الداخلية السعودية كانت قد وقعت العقد مع جماعة ضغط أميركية في مايو/أيار الماضي، لكنها ألغته بعد 38 يوما من توقيعه بالتزامن مع الإطاحة بولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف من منصبه في 21 يونيو/حزيران الماضي.

 

 

 

وقالت المجلة إن هذا “شكـل المواجهة الأخيرة في الصراع على السلطة بين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان الذي كان حينها وليا لولي العهد”.

 

 

 

وذكرت المجلة أن العقد نص على وجوب حصول مؤسسة “إس بي جي” على المبلغ المتفق عليه مقدما من وزارة الداخلية السعودية، مقابل مساعدتها للرياض في كبح جماح التطرف العنيف، وأن تحتفظ الشركة بالمبلغ رغم فسخ العقد.

 

 

 

وقالت المؤسسة في بيان “إنها كانت متحمسة للعمل مع وزارة الداخلية السعودية في مكافحة التطرف، ونظرا للظروف الداخلية في السعودية أنهي عقدنا معها ولم نتمكن من تنفيذ خدماتنا الاستراتيجية الفريدة لها”.

 

 

 

وكانت مجلة “بوليتيكو” نفسها قد كشفت في آيار/مايو الماضي المجلة، في تقرير لها قبيل زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب للرياض، أن وليّ العهد السعودي السابق، الأمير محمد بن نايف، قد أجرى تحرّكات خاصة مع إدارة ترامب، وقّعت على إثرها الوزارة التي يُديرها عقدًا بقيمة 5.4 مليون دولار لمدة سنة واحدة مع مجموعة (اس بي جي)، وهي إحدى شركات الضغط الأمريكية التي تجمعها روابط وثيقة مع إدارة ترامب.

 

 

 

ويدعو العقد الضخم الذي قُدّم إلى وزارة العدل الأمريكية، إلى تقديم توصيات تنطوي على نقاط خاصة بالعلاقات العامة والإعلام إلى وزارة الداخلية السعودية، في بند يعكس رغبة الوزارة في الاحتفاظ بجماعة ضغط خاصة بها للمرة الأولى منذ أعوام، في الوقت الذي تنشر فيه المملكة جيشًا من جماعات الضغط مدفوعة الأجر.

 

 

 

وأصدرت (اس بي جي) بيانًا حينها، أشادت فيه بالأمير محمد بن نايف وعمله في وزارة الداخلية وبأنه قوة معتدلة في منطقة تتعرض بشكل متزايد للهجوم من العناصر المتطرفة وذكرت الأهمية الحيوية للعلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية.

 

 

 

وبحسب المجلة، تُمثّل (اس بي جي) واحدة من الشركات القليلة التي تجمعها علاقات مع ترامب، التي تصدّرت المشهد هذا العام في مسرح الضغط الأجنبي المُربِح في واشنطن، الذي لطالما هيمن عليه لاعبون أكثر استقرارًا جمعتهم علاقات وثيقة مع سياسيين من كلا الجانبين.

 

 

 

وعلى مدى الأشهر الأخيرة، استأجرت المجموعة العديد من العناصر السياسية والاستخباراتية، بعضهم على صلة بترامب، بما في ذلك روبن تاونلي، الذي عمل لفترة وجيزة في منصب مدير أفريقيا في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض.

 

 

 

واوضحت المجلة أن حلفاء محمد بن سلمان عملوا مع شركات الضغط الأكثر رسوخا، بما في ذلك مجموعتيّ بوديستا و(بي جي آر) اللتين ساعدتا على ترتيب وجبة إفطار في واشنطن لجنرال سعودي رئيسي متورط في هجوم البلاد في اليمن.

 

 

 

 

 

بدوره قال السفير الأمريكي السابق، وستفال، إن اتفاق وزارة الداخلية مع شركة (اس بي جي) هو على الأرجح محاولة من محمد بن نايف يضمن من خلالها استمرار العلاقات السعودية الأمريكية “قوية” في عهد ترامب.

 

اقرأ ايضا: