قيادي مؤتمري يكشف السبب الحقيقي وراء قرار المؤتمر بالحشد الى السبعين يوم 24 اغسطس
اخبار الساعة - خاص بتاريخ: 16-08-2017 | 7 سنوات مضت
القراءات : (5841) قراءة
وقال "عادل الشجاع" في مقالة له تحت عنوان "المؤتمر الشعبي بين الولادة وعيد ميلاده" انه "لم يقرر المؤتمر الخروج إلى السبعين إلا لإدراكه أنه لا يمكن أن تجتمع أماني السلام والتنمية مع إرادة الموت والإبادة. إن أدوات الموت لا تصنع أمنا ولا تخلق تنمية أو نموا".
مضيفا بقوله: "نزولكم إلى السبعين هو المواجهة الحقيقية لمشاريع الموت والانتصار لمشاريع الحياة".
واصفا ان نزول المؤتمريين الى السبعين هو "استفتاء على الحرب والسلام".
وفيما يلي نص كلمته:
ولد المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس عام 1983م. شكل حاضنة حقيقية لكل القوى السياسية في ذلك الوقت وشجع التعددية السياسية في إطاره ليخرج العمل السياسي من السرية إلى العلن. صاغ مع جميع القوى السياسية والاجتماعية الميثاق الوطني الذي جاء خلاصة جميع الأفكار والتوجهات. وهو اليوم يحتفي بعيد ميلاده ال 35 بعد أن دمرت العملية السياسية لتحل بدلا المناطقية والعصبوية مطلوب منه أن يحتضن جميع المكونات السياسية مرة أخرى للوصول إلى مصالحة وطنية شاملة والخروج من دوامة العنف والاقتتال الذي لا يخدم اليمن واليمنيين بقدر ما يخدم الأعداء.
إن خروج الناس يوم 24 أغسطس هو استفتاء على الحرب والسلام. الخروج يعني وقف غسيل العقول وإنهاء الانقسام وتأكيد المصالحة الوطنية. أصبح الخروج ضرورة بعد أن أضحى الوطن يلفه الظلام ويعربد فيه الموت في كل مكان. لقد أمسى المشهد مخيفا . موت غير طبيعي لكل عوامل الحياة. نريد سلاما لكي نستعيد أرضنا وشواطئنا وجزرنا المحتلة. نريد سلاما لنستعيد كرامة اليمنيين التي أهدرتها الشرعية وأهدرها الحوثيون وأصبح اليمني يدخل مصر والأردن بفيزا.
نزولكم إلى السبعين هو المواجهة الحقيقية لمشاريع الموت والانتصار لمشاريع الحياة.
على قيادة المؤتمر أن تعلنها صراحة في هذا اليوم أنها مع الإرادة الشعبية صاحبة المصلحة الحقيقية في الحكم. لذا عليها أن تتحلى بالمسؤولية التاريخية وتدعوا إلى كل الأشكال الهلامية التي صادرت الإرادة الشعبية باسم الشعب وتدعو إلى إنتخابات تحت إشراف المجتمع الدولي والأمم المتحدة. فالوطن يمر بمرحلة من أقسى المراحل.
لم يقرر المؤتمر الخروج إلى السبعين إلا لإدراكه أنه لا يمكن أن تجتمع أماني السلام والتنمية مع إرادة الموت والإبادة. إن أدوات الموت لا تصنع أمنا ولا تخلق تنمية أو نموا.
أصحاب مشاريع الموت أصابهم الرعب من هذا الخروج العظيم الذي سيظهرهم قلة في عيونكم ويكثركم في عيونهم لأنهم يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذروهم. هؤلاء تقوم عقيدتهم على كراهية الحياة والأحياء. يريدون الثأر لنفسياتهم الضائعة وينفسون عن كراهيتهم العميقة.
هؤلاء ليسوا سوى هوامش يشبهون العواصف الرملية. وزعوا التفرقة وحصدوا الكراهية. يعيشون عقدا تطاردهم ويطاردونها في التشدد والتطرف. يغذون الكراهية ويريدون العودة بنا قررنا إلى الخلف في التخلف.
إن موعدنا يوم 24 أوليس 24 بقريب.
اقرأ ايضا: