منافسة حادة بين غوغل بلاس وفايسبوك وارتفاع معدلات القرصنة عام 2011: سنة حافلة بالأحداث التكنولوجية
اخبار الساعة بتاريخ: 01-01-2012 | 13 سنوات مضت
القراءات : (2641) قراءة
كانت سنة 2011 مليئة بالأحداث والابتكارات في مجال التكنولوجيا، وعلى صعيد أحداث العام الماضي ارتفعت نسبة القرصنة بشكل كبير، فيما شهد العام نفسه منافسة قوية بين غوغل بلاس وفايسبوك.
انهيار مبيعات بلاك بيري، إطلاق "غوغل بلس"، الإقبال المتزايد على الروبوت "أندرويد"، الحواسيب اللوحية وآيباد، وموجة أعمال القرصنة جعلت من العام 2011 سنة مزدحمة بالأحداث في مجال التكنولوجيا.
نبذة عن أبرز الأحداث والإنجازات التكنولوجية التي حملتها سنة 2011:
1- ارتفاع حوادث القرصنة
ازدهرت أعمال القرصنة الالكترونية هذا العام بفضل تعميم موجة الجريمة والفوضى الرقمية من قبل "لولز سكيوريتي" أو (لولزسك)، وهي مجموعة قراصنة يدّعون مسؤوليتهم عن هجمات مختلفة بارزة، منها اختراق حسابات أكثر من مليون مستخدم في سوني عام 2011، والذي تضرر منه 37.500 مستخدم، حسب ما أعلنته سوني. وجذبت "لولز سكيورتي" الأنظار إلى أهدافها البارزة، وتركها رسائل تهديد بعد قيامها بالهجمات.
في 6 يوليو 2011 أعلنت لولزسك عن وقف هجماتها الإلكترونية، وتسريح المجموعة، وذلك بعد مرور شهرين من الهجمات على المواقع الأميركية الحكومية المهمة.
جاء الإعلان في رسالة بعثت بها المجموعة على حسابها الشخصي على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، إنما من دون ذكر سبب هذا القرار. وقالت مجموعة لولز في بيان نشر على الإنترنت "إن رحلة المجموعة، التي خطط لها أن تستمر 50 يومًا، انتهت".
ولا تزال هوية أعضاء مجموعة لولز مجهولة، ولم يتسن الاتصال بهم، للتأكد من الإعلان الذي تم نشره على الإنترنت.
وعلى الرغم من الصعود السريع لهذه المجموعة، إلا أنها اختفت فجأة، مع اعتقال أفراد يزعم تورّطهم في أعمال القرصنة، لكن من الواضح أن هذه الأعمال لن تتوقف، وعلى الحكومات أن تكون حذرة من هذه الموجة الجديدة، إذ يبدو أن أمن المواقع الالكترونية أصبح مسألة تتصدر جدول أعمالها.
2- "غوغل بلاس" ينافس فايسبوك
عندما تولى لاري بايج، الشريك المؤسس لمحرك البحث الالكتروني "غوغل"، منصب رئيس تنفيذي للشركة هذا العام، وضع في أولوية مهامه تحقيق استراتيجية اجتماعية لائقة.
ولتنفيذ هذه المهمة بسرعة، جعل مكافآت جميع الموظفين تعتمد على تنفيذ فكرته. نتيجة لهذه التحفيزات، جاء "غوغل بلاس"، وهو شبكة اجتماعية جديدة، هدفت إلى منافسة موقع "فايسبوك" للتواصل الإجتماعي وجذب مستخدميه.
وعلى الرغم من أن "غوغل بلاس" تزعم أن لديها أكثر من 40 مليون عضو مسجل، فإن الشركة لن تكشف عن عدد المستخدمين النشطاء فعلياً. وزاد الارتباك عندما أعلن نيكش أرورا، نائب أول للرئيس والمدير الأول للنشاط التجاري لغوغل، أن "غوغل بلاس" ليست الشبكة الاجتماعية التي تتنافس مع فايسبوك.
رغم ذلك، فإن كل الدلائل تشير إلى العكس، فالعام المقبل سيكون مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى مشروع غوغل الاجتماعي.
3- صعود الروبوت "الأندرويد"
بدأ نظام التشغيل الروبوت من "غوغل" بالاستيلاء على مجال الهواتف الذكية منذ عدد من السنوات، لكن في عام 2011 اجتاز هذا النظام نقطة اللاعودة، عندما أصبحت مبيعات الروبوت تبلغ أكثر من نصف إجمالي المبيعات في السوق، ويبدو أن هذه النسبة ستستمر بالإرتقفاع، حتى تسيطر على نسبة المبيعات بكاملها.
لكن نظام الروبوت لا يقتصر فقط على نجاحه في المبيعات، فأحدث المنتجات متوافرة عبر مجموعة واسعة من الأسعار، من "تاغ هوير" إلى منتجات "هواوي" وشركة ZTE، وإطلاق نظام التشغيل الجديد "آيس كريم ساندويتش" – على الرغم من أن نيكسوس غالاكسي هو جهاز مثير للإعجاب- فتحسين تصميم البرامج ينبغي أن يحمل أثراً كبيراً. كل هذه الأسباب تجعل الروبوت "أندرويد" بمثابة تجربة متميزة مناسبة لمنافسة شركة "أبل".
4- خدمة بلاك بيري تجتاح الأسواق
قدمت الأعمال الاحتجاجية في آب دلالات واضحة على أن التكنولوجيا تلعب اليوم دوراً اساسياً في كل حدث إخباري مهم. اتضح بسرعة أن المتظاهرين الرافضين لسياسات بلادهم كانوا يستخدمون أجهزة "بلاك بيري" من شركة RIM (ريسيرش إن موشن)، التي تقدم خدمة المراسلة الفورية، والتي تحظى بشعبية كبيرة بين الشباب، فاستخدموها لتنظيم وتشجيع الأعمال الاحتجاجية.
طبيعة رسائل "بلاك بيري" المصممة ليعاد إرسالها ونسخها وتوزيعها مرارًا وتكراراً، شكلت تحديًا للشرطة وأجهزة الاستخبارات. وفي وقت لاحق اعترف البرلمان أنه نظر في احتمال إغلاق خدمات الانترنت في محاولة للسيطرة على تدفق المعلومات، لكن رفض هذا الاقتراحات بسبب التحديات القانونية التي يفرضها. توجّهت أصابع الاتهام إلى شكرة RIM التي اعتبرت مسؤولة عن أعمال الشغب، بسبب خدماتها، وكذلك فايسبوك وتويتر.
لكن الضغوط التي عانتها شركة بلاك بيري لم تتوقف، وتحديداً عند الأزمة التي ضربتها في أكتوبر/ تشرين الأول، إذ انهارت خدمة تصفح الإنترنت والرسائل الفورية وخدمات البريد الإلكتروني في كل أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لأكثر من ثلاثة أيام. التزمت RIM الصمت، فأصيب المزيد من المستخدمين بالإحباط، وأوضحت الشركة لاحقاً أن الانقطاع كان سببه فشل برنامج البيانات في المقر المركزي للشركة البريطانية.
5- سوق الآيباد
في حين أثبت العام 2010 خطأ المشككين، وأظهر كمية الطلب الهائلة على منتجات الأيباد، فأثبتت سنة 2011 مدى صعوبة اللحاق بهذا الإنجاز. وشهد هذا العام أعداداً لا تحصى من المنتجات المنافسة للأيباد، من ضمنها الحاسوب اللوحي من شركة "سوني" الذي تم إطلاقه في الأسواق من دون أن يلقى إقبالاً عالياً من المشترين.
وفي الوقت نفسه، عانت منتجات HP من "توتشباد" وبلايبوك" من RIM خسائر مشابهة لا تزال تحاول الخروج منها حتى الساعة. المنافس الأقوى للآيباد هذا العام كان "غالاكسي" من شركة سامسونغ، الذي تعتبره "أبل" المنافسة منتجاً مقلداً للأيباد، الأمر الذي أدى إلى دعاوى قضائية حول الملكية الفكرية بين الشركتين.
6- حروب براءة الاختراع تستعر
في عام 2011 تحولت المنافسة في مجال الهواتف الذكية إلى حروب شرسة. الاتهامات المتبادلة بانتهاك براءات الاختراع الانتقامية أدت إلى سلسلة مذهلة من المعارك القضائية في أنحاء العالم كافة، مع كل من اللاعبين الرئيسيين المعنيين.
كان القتال على أشده بين "أبل" و"سامسونغ"، إذ أعلنت شركة أبل أن منافستها الكورية انتجت "غالاكسي تاب"، الذي تعتبره بمثابة "نسخة طبق الأصل" عن الآيباد والأيفون التابع للشركة، وطلبت حظر مبيعاته في ألمانيا.
وتخوض الشركتان اليوم نزاعات قانونية في عشر دول. واتضح بعد وفاة الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" ستيف جوبز أن الراحل يكنّ عداوة خاصة لنظام التشغيل "أندرويد" من غوغل، إذ قال في سيرته الذاتية "أنا ذاهب لتدمير الروبوت، لأنه منتج مسروق. أنا مستعد للذهاب في حرب نووية في هذا الشأن".
7- بداية عصر "ألترابوك"
عندما أطلقت شركة "أبل" جهاز "ماكبوك إر" MacBook Air، رفض بعض النقاد في البداية اعتبار هذا المنتج الفائق التطور والخفيف الوزن اختراعاً مهماً، ووصفوه بأنه "لعبة الأغنياء"، التي يتغلب فيها التغليف على المضمون.
لكن حالما أصبحت في متناول المستهلكين، أصبح من الواضح أن الطلب على "الماكبوك" كبير، وبدأت الشركات المنافسة مثل "سوني" و"باناسونيك" تنتج نماذج على نحو مماثل. منذ سنوات، كان البحث في متاجر التجزئة عن كمبيوتر محمول بسيط وغير مكلف يعني التوجه بعيداً عن "ماك". في عام 2011، بعد زيادة الإقبال على منتجاب الماكبوك، قرر المصنعون خوض التجربة. النتيجة كانت منتجات مثل "أسوس زينبوك" و"سامسونغ 9" وغيرها من المنتجات التي باتت مرغوبة من المستخدمين في العام 2011.
8- فقاعة التكنولوجيا الجديدة
شهد هذا العام العديد من التقنيات الاستهلاكية وتعويم الشركات الكبيرة لعدد متزايد من التقييمات الضخمة، الأمر الذي دفع إلى تشكيل فقاعة كنولوجية جديدة على نطاق واسع. حدثت سلسلة من العروض ذات القيمة العالية الأولية (الاكتتاب العام) سنة 2011، إذ حازت شركة "باندورا" العالمية للموسيقى على عدد هائل من المستخدمين وعادت عليها أرباح وصلت إلى 2.6 مليار دولار في يونيو حزيران، كما حصلت "لينكدين" بعد فترة وجيزة على 9 مليار دولار. هناك جيل جديد م الانترنت الآن، لقد ولت أيام شبكة الإنترنت التي تتضمن المعلومات، والآن بات كل شيء يتركز حول شبكات الانترنت الاجتماعية وشركات مثل "زينغا" و"غروبون". ومع ذلك ، يحتمل أن تكون أكبر موجة استهلاكية في مجال التكنولوجيا ما زالت تلوح في الأفق، إذ من المتوقع أن يشهد العام 2012 ازدهاراً كبيراً للفايسبوك الذي يتوقع أن يبلغ تقييمه العام نحو 100 مليار دولار.
9- عام الـ "ايبوك"؟
فتح الآلاف من الأميركيين هدايا عيد ميلاد ليجدوا "الايبوك" اي قارئ الكتاب الالكتروني، ومنذ ذلك الحين أخذت نسبة المبيعات بالارتفاع فيما واصلت الشركة نموها. في بداية عام 2011، أعلنت أمازون أن "الايبوك" هو الأكثر مبيعاً في الولايات المتحدة، وفي شهر أيار/مايو، أكدت الشركة أن النسخة الجديدة والمطورة من "ايبوك" هي الأكثر مبيعاً في المملكة المتحدة. توسعت الشركة في الخريف وأنتجت نوعين من الايبوك وجهاز كمبيوتر لوحي. حتى الآن لم يفرج عن المنتوجات الجديدة سوى في بريطانيا، لكن من المتوقع أن الدول الأخرى سوف تتبعها العام المقبل.
10- المناطق الريفية تحصل على حزمة عريضة من الاتصالات
تعمل المجالس الإنمائية في المملكة المتحدة حالياً على إجراء بحوث حول كيفية تأمين كل ما يحتاجون إليه من أموال إضافية من أجل البدء في مناقصة للعمل لتأمين اتصالات أسرع الاتصالات إلى المناطق النائية.
في العام المقبل، ستحصل أكثر من نصف من المملكة المتحدة على حزم عريضة في مجال الاتصالات وخدمة انترنت سريعة، إضافة إلى خطط لتوظيف عدد كبير من البريطانيين في الشركات التي ستمتد فروعها في بريطانيا. وعلى الرغم من أن بعض عناوين الصحف تنشر مؤخراً أخبار غير دقيقة، إلا أن بريطانيا لا تزال على الطريق الصحيح لتقديم الخدمات في البداية في عام 2013 ، مع سرعة بدء التنفيذ التي تعتمد بدرجة كبيرة على المشغلين.
المصدر : ايلاف