اليمن .. ارتفاع منسوب التوتر واللواء الأحمر يتهم صالح بالسعي للانقلاب على المبادرة الخليجية
اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 02-01-2012 | 13 سنوات مضت
القراءات : (2840) قراءة
اتهم القائد العسكري اليمني المنشق علي محسن الأحمر الرئيس علي عبد الله صالح بالسعي للانقلاب على اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، فيما يتصاعد التوتر في البلاد مع تعثر سفر صالح الى الولايات المتحدة للعلاج.
وأكد بيان صادر عن قيادة أنصار الثورة والجيش اليمني الحر، وعلى رأسها علي محسن الأحمر، ان لدى الرئيس اليمني «نوايا مبيتة غايتها الانقلاب على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية».
وأخذ البيان دليلا على ذلك «التعزيزات العسكرية المتواصلة لقوات صالح والتجنيد غير القانوني للآلاف في الحرس الجمهوري والأمن المركزي ومسلسل الاغتيالات التي يقوم بها الأمن القومي لمنتسبي الأمن السياسي ومحاولات صالح فرز أبناء القوات المسلحة بطريقة مناطقية فجة ومستهجنة».
كما أشار الأحمر الى «إصدار صالح التوجيهات لنجله ولأخيه غير الشقيق علي صالح الأحمر بتوزيع كميات مهولة من الأسلحة على بلاطجته واعتداءات قواته المستمرة على المسيرات السلمية لأبناء شعبنا ومواصلة استيراده الأسلحة».
ويتصاعد التوتر في اليمن منذ تعثر ـ على ما يبدو ـ خطط الرئيس اليمني للسفر الى الولايات المتحدة للعلاج و»الابتعاد عن الأنظار» كما قال صالح بنفسه.
وذكرت مصادر مقربة من الرئيس اليمني لوكالة فرانس برس ان «أركان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم طلبوا من الرئيس ألا يغادر».
ومن مظاهر ارتفاع منسوب التوتر في البلاد بموازاة الكشف عن توجه لبقاء صالح في البلاد، أكدت مصادر قبلية ان القناصة التابعين للقوات الموالية لصالح لا يزالون في مواقعهم في حيي الصوفان والحصبة بشمال صنعاء.
الى ذلك، اتهم بيان اللواء الاحمر الرئيس صالح بـ «استفزاز» نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الذي يتولى السلطات التنفيذية في البلاد مع حكومة الوفاق الوطني في اليمن.
وفي سياق آخر، أكدت مصادر قبلية لوكالة فرانس برس ان محافظة صعدة الشمالية تشهد، اصطفافا قبليا وتوترا بين المتمردين الحوثيين الشيعة وقبائل وئلة السنية المتحالفة مع قبائل زيدية مناهضة للحوثيين.
وذكرت المصادر ان التوتر على أشده في مديرية كتاف على الحدود مع السعودية، بين محافظتي صعدة والجوف الشماليتين.
وأكد مصدر من قبائل وئلة لفرانس برس ان «لا صلح مع الحوثيين إلا اذا سلكوا سلوك المواطنين العاديين».
كما أشار الأحمر الى «إصدار صالح التوجيهات لنجله ولأخيه غير الشقيق علي صالح الأحمر بتوزيع كميات مهولة من الأسلحة على بلاطجته واعتداءات قواته المستمرة على المسيرات السلمية لأبناء شعبنا ومواصلة استيراده الأسلحة».وشدد المصدر على «استعداد القبائل لمواجهة الحوثيين اذا أصروا على ان يبقوا امارة مستقلة كما هم الآن»، وطالب بأن يرفع الحوثيون الحواجز عن الطرقات في صعدة.
الى ذلك, تواصلت الاحتجاجات المطالبة بإقالة مسئولين حكوميين, لتمتد إلى أغلب المرافق الحكومية في مدن يمنية مختلفة, للمطالبة بإقالة قيادات تلك المؤسسات التي نجحت في الإطاحة بعدد منهم خلال الأيام الماضية, وحسب ناشطين في الثورة أن الاحتجاجات امتدت إلى 89 مرفقا حكوميا حتى أمس الاثنين.
وخلال الانتفاضة التي بدأت مع توقيع اتفاقية تشكيل حكومة وفاق وطني بين «حزب المؤتمر وقوى اللقاء المشترك» وأطلق عليها شباب الثورة «ثورة المؤسسات», سقط خلالها خمسة قتلى والعشرات من الإصابات بعد أن استعان بعض رؤساء تلك المؤسسات برجال قبليين مجهولين للاعتداء على جموع المحتجين, كان آخرها الأحد, عندما أطلق مسلحون مجهولون كانوا يرافقون مدير عام جهاز الرقابة والمحاسبة بعدن «جنوب اليمن» ما تسبب في مقتل أحد الموظفين المحتجين وإصابة آخرين بجروح, وهو الحادث الذي أجج وتيرة الاحتجاج وصولا إلى عزل مدير الجهاز من منصبه.وفي ذمار, خرج صباح أمس الآلاف من أكاديميين وطلاب ومنتسبي جامعة ذمار, للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة «د. أحمد الحضراني» على خلفية اتهامه بقضايا فساد, مرددين هاتفات تطالب حكومة الوفاق الوطني بإقالة الحضراني الذي يترأس الجامعة عام2001م, منها «صح النوم, صح النوم , لا حضراني بعد اليوم».
المصدر : أ.ف.ب
اقرأ ايضا: