اخبار الساعة

وزيرة حقوق الإنسان تؤكد أهمية تعزيز المواطنة المتساوية وقيم الديمقراطية ضرورة القبول بالأخر وعدم الأقصى

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 07-01-2012 | 13 سنوات مضت القراءات : (2589) قراءة


أكدت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور أهمية الحوار مع الشاب وإدماجهم في الحياة السياسية بشكل كامل وكذا الحوار مع مختلف الفئات السياسية في اليمن من اجل رسم ملامح الدولة المدنية الحديثة وان يعمل الجميع على تهيئة الجو لعمل حوار وطني يضم مختلف المكونات الوطنية .
وقالت  في كلمتها اليوم في افتتاح الدورة التدريبية الخاصة بتعزيز الثقافة المدنية للشباب الناشطون التي تنظمها على مدى أسبوع مؤسسة الشرق الأوسط للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع مؤسسة المستقبل أن مطالب الشباب هي مطالب كل الفئات المجتمعية خصوصا وأنهم قد كسروا حاجر الصمت وحققت الكثير من الأهداف المنشودة ولازالت هناك الكثير من الصعوبات والتحديات لإنجاح ما تبقى من الأهداف لبناء الدولة المدنية الحديثة .
وأشارت إلى أهمية تعزيز المواطنة المتساوية وقيم الديمقراطية ضرورة القبول بالأخر مهما اختلفنا معه ،كون الدولة المدنية الحديثة لاتبنى إلا من خلال الثقافة المدنية وثقافة التعايش والقبول مع الآخرين وعدم الأقصى ،مضيفةً بان حكومة الوفاق الوطني لا تمتلك العصا السحرية لتحقق كل المطالب ولكنها تعمل من اجل الوصول إلى تحقيق الأهداف وإيجاد مخرج لما يعاني منه الشعب ولن يؤتى ذلك إلا بتعاون الجميع ،لافتةً إلى أن الوطن لا يحتمل أي مماحكات وضرورة أن ينظر الجميع للمستقبل بكثير من الأمل والتفاؤل .
وأشادت مشهور بدور مؤسسة الشرق الأوسط للتنمية وجهودها في تدريب الشباب وبناء قدراتهم وتعزيز مهاراتهم ورفع الوعي لديهم في مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والمدنية .
من جهته أوضح رئيس مؤسسة الشرق الأوسط للتنمية لاجتماعية الأخ عبدالله علاو الدورة تهدف  إلى تعزيز الوعي بالثقافة المدنية والإسهام في تحول المعارف الى ممارسات وسلوكيات من خلال المرحلة الثانية من المشروع والتي تتمثل في إقامة منتديات شهرية على مدى عام للشباب المتدربين يمارسون من خلالها العمل المدني ليناقشون قضاياهم الاجتماعية والسياسية وغيرها ،مشيرا إلى أن البرنامج يهتم بالشباب النشطاء كشباب مستقلون عن الانتماءات السياسية ليعزز لديهم الوعي ويمكنهم من ممارسات الحياة والثقافة المدنية التي تسهم في بناء جيل من القادة الشباب والذين تحتاجهم البلد في هذه المرحلة بعيدا عن التعصب والتمييز والعنف ،لافتاً إلى أن الحاجة إلى برنامج من هذا النوع تأتي نظرا لما تواجهه الحياة السياسية والاجتماعية من تعصب حزبي وقبلي وتقليدي قد يصل الحد فيها إلى تغليب مصلحة الحزب أو القبلية أو الجماعة على مصلحة الوطن وهذا ما سيعمل المشروع على تبديده من خلال تأصيل مفاهيم الثقافة المدنية وأسس الشراكة وإدماج النوع الاجتماعي ولتدريب على مهارات الحوار وإيجاد الحلول للقضايا بصور سلمية ومدنية وديمقراطية .

اقرأ ايضا: