الأمم المتحدة تعلن عن خطة دولية لدعم الحكومة اليمنية خلال المرحلة الانتقالية

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن تأييدها الكامل للجهود التي يبذلها نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي يقود مرحلة انتقالية مهمة في تاريخ اليمن بعد نقل صلاحيات الرئيس علي عبدالله صالح إليه بموجب المبادرة الخليجية .

وأكدت مبعوثة الإدارة الأمريكية، وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان التي وصلت العاصمة اليمنية صنعاء أمس في زيارة لليمن أن الحادي والعشرين من شهر فبراير/شباط المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية المبكرة، سيمثل الانطلاقة الحقيقية نحو الإصلاحات الشاملة في البلاد بمختلف جوانبها بما يمكّن من إحداث التغييرات اللازمة والتي يتطلع إليها أبناء الشعب اليمني .

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستدعم اليمن من أجل الخروج من الظروف والأزمة الراهنة والوصول به إلى بر الأمان، مؤكدة أن أمريكا ستكون شريكاً قوياً وفاعلاً مع اليمن من أجل تجاوز المخاطر والظروف الصعبة والوصول باليمن إلى بر الأمان باعتبار أمن واستقرار ووحدة اليمن بالنسبة إلى أمريكا شأن استراتيجي .

من جانبه أشاد هادي بدعم الولايات المتحدة الأمريكية المباشر لليمن ووقوفها الدائم إلى جانب اليمن لخروجه من هذا الوضع وإيصاله إلى بر الأمان .

في غضون ذلك أعلنت منظمة الأمم المتحدة عن خطة دولية طارئة لدعم جهود حكومة الوفاق الوطني اليمنية الهادفة إلى تجاوز المرحلة الانتقالية ومواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية الكبرى التي خلفتها أشد أزمة سياسية شهدتها البلاد منذ ما يزيد على خمسين عاماً .

وأشار المنسق العام المقيم لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن بنز توبيرج فراندزن” في تصريح ل”الخليج” أن الخطة الأممية الطارئة لدعم اليمن مزمنة بعامين وموزعة على أربعة محاور تتمثل في تقديم الدعم لتعزيز الحراك الديمقراطي الناشئ في البلاد وتحسين مستوى الخدمات الاجتماعية ودعم جهود حكومة الوفاق الوطني الهادفة إلى تعزيز مقومات العدالة والأمن وسيادة القانون ودعم الحوار الوطني بين كل القوى الوطنية اليمنية .

وأكد المنسق العام المقيم لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن أن منظمة الأمم المتحدة ستتولى مهمة حشد التمويلات اللازمة لتنفيذ الخطة الدولية الطارئة لدعم اليمن فور موافقة الحكومة على مضمونها .

واعتبر فراندزن أن الخطة الأممية المقترحة تندرج في إطار مساعي المنظمة الدولية لمساعدة حكومة الوفاق الوطني على مواجهة استحقاقات المرحلة الانتقالية الصعبة عقب إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في الحادي والعشرين من شهر فبراير/شباط المقبل .